أبرز تصريحات يوسف زيدان بـ«رحيق الكتب»: المتدينون سبب دخول العرب لعصر الطباعة متأخرا بـ150 عاما

آخر تحديث: الإثنين 5 مارس 2018 - 11:30 م بتوقيت القاهرة

شيماء شناوي:

تناول الكاتب والروائي والباحث الدكتور يوسف زيدان، خلال لقائه أمس الأحد بفقرة «رحيق الكتب» والتي يقدمها كل أسبوعين، مع الإعلامي عمرو أديب في برنامجه كل يوم، على شاشة «ON E».

وفيما يلي أهم ما تم طرحه الدكتور يوسف زيدان خلال فقرة «رحيق الكتب» والتي وصفها «أديب» بأن الهدف من ورائها هو: حث الناس على فتح الكتب وقرأتها.

• قصدت من تصريح «العلمانية في ثقافتنا خرافة» في الحلقة السابقة، توضيح اختلاف مفهوم العلمانية وأساسه المسيحي، وبعدها عن طبيعة الإسلام، حيث انتجتها بيئة وسياق معين، وجاءت مستندة على أقول المسيح: "مملكتي ليست من هذا العالم» و"ما لقيصر لقيصر وما لله لله".

• الدين أو الإلحاد سر بين العبد وربه، فالحال في الإثنين شعوري، ولا يجب أن نتدخل فيها بأي حال، فهي شيء شخصي، والله هو الحاكم الوحيد.

• لا يوجد ما يسمى دعاة بل والصحيح هو لفظ الواعظ، فالداعي هو من يدعى غير المسلم للأسلام، ونحن مسلمون.

• معنى كلمة تحقيق المكتوبة على أغلفة الكتب، البحث عن المخطوطات، والعثور على نسخة المؤلف، أو نسخة قرأت على مؤلفها، ونسميها بالمخطوطة الأم، أو الأولى.

• المخطوطة الأولى لهذا الكتاب كتبت بعد وفاة ابن تيميه بـ555 عام، وهذا يضعف التوثيق ويحتاج دلائل مؤيدة، ومن هنا تأتي أهمية التحقيق.

• لا يجوز الاعتداء بالفتوى بعد مرور فترة قصيرة عليها، فالفتوى بنت بيئتها وزمانها، وتعميمها بعد 700 عام جريمة.

• سبب تأخر العرب على دخول عصر الطباعة بـ 150عام، يعود لأراء بعض المتدينين الذين قالوا؛ "الطباعة حرام، ولا يجب أن خلط الأيات بزفارة الحبر فتتجنس يدى المتوضى.

•حركة النهضة التي شهدتها مصر ولبنان، في النصف الثاني من القرن الـ19، كانت مرتبطة بالمطبعة وبنشر كتب التراث، فلن تنهض أمة لا تحترم تراثها وتفهمه وتطوره.

• المذهب الحنبلي متشدد في الأصول العليا، المتعلقة بـ "ذات الله، كلام الله، القرآن مخلوق ولا قديم" وهكذا، وليس في التطبيقات الفقهية والفروع، والتشدد يعود إلى أن الأمام أحمد بن حنبل لم يكن يتاجر بالعلم، وهذا ما جعل الخليفة يأمر بقتله شر قتله.

• أهم شيخ حنبلي هو الأمام عبد القادر الجيلاني، أحد أعمدة الصوفية، وله كتاب "الغُنية لطالبي طريق الحق"، وهو مؤلف يغني أي مسلم عن سواه.

• الفلاسفة قالوا أن التحريم للسكر وليس للشراب، وللعالم ابن النفيس نص يقول:"وقد ينبغي أن يكون السكر في الشهر ولو مرتين، خاصة لاصحاب الفكر الكثير، والمشتغلين بالعلوم، فهؤلاء تكل قوة أدمغتهم، فعندئذًا يكون السكر نافع لها بإخماد حركاتها، وهذا لا ينفى أنه وفى شدة مرضه رفض تناول الخمر وقال: "لا القى الله وفي بطني شيء من الخمر".

• ابن الجوزي كان أشد حبًا وتعلقًا بالنساء من ابن سينا، وكان لا ينفك عن جارية حسناء، ونظم الشعر لزوجته نسيم الصبا، أثناء الدرس داخل المسجد.

• الأمام ابن تيمية، لم يدعوا للأرهاب، بل واجهه المغول، وفتح عكا، وانتصر في معركة شقحب، وكتب للصوفية رسالة أسمها "الصوفية والفقراء" يمتدحها، وألف أكثر من 330 كتاب بيده، ولكن هنآك من لا يريد معرفته سوى عن طريق الفتوى الكبرى.

• حكمي على الفتاوى لأبن تيمية، جاء من خلال عملي 30 عام على التراث، ولابن تنمية كتب أخرى تعارض ما جاء بالفتاوى، وهذا يضعفها من الأساس.

• سبب الأرهاب وظهور داعش وغيرها، ليس له علاقة به، وما يحدث الآن فعلته "القرامطة"، في هجومهم على مكة، حين نهبوا القوافل ثم ذبحوا أغلب الحجاج على جبل عرفات، وردموا بئر زمزم بجثثهم، وكسرو الكعبة ليسرقوا الحجر الأسود، كل هذا حدث قبل وجود ابن تيمية، بـ300 سنة.

• قصة الفتاوى، بدأت منذ 50 أو 60 سنة مع شخص أسمه مع عبد الرحمن ابن قاسم، ليس له اي علاقة بالتراث ولا ندري أين تعلم، قال أنه ذهب الي الرياض فوجد مخطوطة لابن تيمية، ثم ذهبت بعدها الي بيروت، ووجدت بعضها بداخل المكتبة الظاهرية، ثم جمعت بعضًا من هنا وهنآك، حتى جمعت باقي المخطوطات، والتي وصلت إلى 1835مخطوطة!، ولم يبلغنا من أين ومتى وجد المخطوطات؟

• الملك سعود أمر بطبعة المخطوطات وكلفته مليون ريال وقتها، ثم صدرت في 37 مجلد.

•ابن عربي كتب "الفتوحات المكية" بخط يده مرتين، والنسختين بقيا واحدة في دمشق، والأخرى في قونية، وهو على عكس ابن تيمية، حيث كان يراعى التنقيط والتشكيل.

• جاءت أخطاء ابن تنمية في: "اعتقاده أن الحق واحد ولا يتعدد، رفضه للتأويل وهو نفسه قام بالتأويل، أنه لم يحدد ذكر النقل، فلم يحدد المستوى الاستدلالي بين الأية والحديث، وهذا شيء مربك وأوقعه في مشاكل مع الشيعة".

•ما يستدل به إسلام بحيرى يكره الناس في ابن تنمية، وقرأته كلها من الفتوى، وعليه أن يطلع على باقية أعماله، لأنه حالة من حالات التراث فيها العلم والفن والفقه.

• التراث العربي الأسلامي مركب، يجب فهمه واستيعابه وتطويره للانتقال للخطوة التي تليها.

• يقول ابن النفيس، في أصول علم الحديث النبوي: "وأن الاخبار التي بين أيدينا الأن يقصد «الأحاديث» إنما نتبع فيها غالب الظن لا العلم المحقق"، وتأكدت من مخطوطة ابن الصلاح وجدتها بخط يده مكتوب فيها "هذا كتاب معرفة أنواع علم الحديث"مهما بلغت صحة الإسناد في الحديث فلا يعني هذا اليقين التام، لكن يعني جواز العمل به.

•ابن تيمة قصد من كتابه "درء تعارض العقل والنقل" حذف الوهمي والغير صحيح، انطلاقا من الأسلام، فالله هو الذي بعث الدين وبعث العقل، فلا يمكن أن ينزل نص ديني يتعارض مع العقل.

•صعوبة الكتاب تأتي من المدخل، فيراجع الفلاسفة والفقهاء والمتكلمين وأصحاب المذاهب، وبيتكلم بلغة رمزية، وهو ما جعله أسلوب الكتاب صعب.

• صلاح الدين لقب بخادم الحرميين الشريفين وهو لم يحج، وبعد انتصاره على الصلبين في موقعة حطين، انهزم وجيشه أمامهم في الرمله ، كما اعطي ساحل الشام كله هدية للصلبين، بما فيه من منطقة "فلسطين ولبنان وغرب سوريا"، هذا قبل أن يهدى ابن اخيه القدس للصلبين في عام 628، ولزلنا ندرس في المناهج الدراسية سيرة هولاء السفاحين .

•85 % من التراث العربي لم ينشر بعد.

•وقد أعلن الإعلامي عمرو أديب، في حلقة برنامجه «كل يوم»، المذاع عبر فضائية «ON E»، عن اسمي الكتابين المقرر التصويت عليهما ومناقشتهما مع الكاتب والمفكر الدكتور يوسف زيدان، في فقرة «رحيق الكتب» يوم الأحد 18 مارس، وجاءت أسماء الكتب كما يلي: «رأس المال» لمؤلفه الفيلسوف الألماني كارل ماركس، و«الفتوحات المكية»، لمحي الدين ابن عربي، على أن يتاح التصويت للجمهور من خلال الصفحة الرسمية للبرنامج على موقع «فيسبوك».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved