لميس الحديدي تكشف تفاصيل حوار الإعلاميين والصحفيين مع «بن سلمان»

آخر تحديث: الإثنين 5 مارس 2018 - 11:24 م بتوقيت القاهرة

إيفون مدحت

كشفت الإعلامية لميس الحديدي، عن تفاصيل حوار الإعلاميين والصحفيين مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الذي أجري اليوم، واصفة الأخير بأنه قارئ ملفاته بدقة، وتحدث بشكل جيد في مختلف الملفات والقضايا.

وقالت «الحديدي»، في مقدمة برنامجها «هنا العاصمة»، المذاع عبر فضائية «سي بي سي»، مساء الاثنين، إن ولي العهد السعودي كان في غاية الصراحة، واختار كلماته وجمله بمنتهى العناية والوضوح، لافتة إلى تمتعه بطاقة إيجابية كبيرة، وإيمانه بأنه طالما مصر والسعودية في أقوى علاقة، فالعالم العربي في أفضل أحواله.

وتابعت أن لقاء الإعلاميين والصحفيين اليوم مع «بن سلمان» تضمن مواجهة شاملة على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، ودار الحديث حول الآتي:

• مشروع مدينة «نيوم» السعودية

قال ولي العهد السعودي، إن «نيوم» ستُنفذ بشراكة مشتركة بين مصر والسعودية، وذلك يأتي في إطار رغبة المملكة في تدشين مشروع ضخم على سواحل البحر الأحمر، متابعًا أنه تم توقيع اتفاق مصري سعودي لإنشاء صندوق استثمار مشترك، بقيمة 16 مليار دولار، وجزء من هذا المبلغ مخصص للبدء في المرحلة الأولى من المشروع.

وأوضح أن مصر ستدخل شراكة في مشروع «نيوم» بالأرض، من خلال تخصيصها 1000 كيلو متر مربع من أراضيها في جنوب سيناء ف المنطقة المتاخمة للبحر الأحمر، بينما تشارك السعودية بالاستثمارات، متابعًا: «نحن نرغب في أن يكون لدينا "ريفيرا البحر الأحمر"، وهذه المنطقة ستكون منطقة استثمارية صناعية سياحية».

وتابع أن منطقة «نيوم» ستجذب نحو 3 ملايين سعودي، والمخطط الاستراتيجي ينتهي في الربع الأخير في 2018 وبدء التنفيذ في 2019، مستطردًا أن الإنشاء سيكون على مجموعة مراحل، تكلفة المرحلة تصل إلى 2 مليار دولار.

• العلاقات المصرية السعودية

أكد «بن سلمان» أن العلاقات المصرية السعودية قوية للغاية ولن يستطيع أحد أن يؤثر على هذه العلاقة، قائلًا: «العلاقات المصرية وطيدة تاريخية عريقة، وحتى لو أرادت قيادات البلدين التأثير عليها لن يستطيعا».

وأشار إلى تطابق وجهات النظر والرؤى لدى كلا من مصر والمملكة العربية السعودية حول مختلف الملفات القضايا السياسية والإقليمية والأمنية والدولية، مستطردًا: «لقد قلنا لكل العالم، إن ما تقوله مصر لا حاجة لمناقشته معنا، فنحن لنا نفس الحلفاء ولنا نفس الأعداء».

• الأزمة القطرية

قال الأمير محمد بن سلمان، إنه لا يعتبر أن الخلاف مع الدوحة شأن كبير، مؤكدًا أنه لا يطلع على هذا الملف بشكل دوري، وقلل من شأن موضوع الخلاف ومن شأن قطر، الذي وصفها بأنها ما هي إلا خزينة ومنصة لجماعة الإخوان، وأرادت العبث بالأمن القومي العرب.

وأضاف: «اذكروا لنا نموذجا واحدا لنجاح قطر منذ فُرض عليها المقاطعة من الدول الأربع»، مشيرًا إلى كوبا التي تركتها أمريكا تمامًا حتى غيرت سياساتها فتغيرت سياسة أمريكا تجاهها.

• مثلث الشر في المنطقة

تحدث ولي العهد السعودي عن مثلث الشر في المنطقة وهم «العثمانيون» ويقصد بها تركيا وإيران والجماعات الإرهابية، موضحًا أن الأولى تريد فرض نظام الخلافة في المنطقة، والثانية تستخدم جماعة الإخوان المسلمين وتريد أن تفجر الثورات والحروب، والأخيرة تحاصرها مصر حاليًا في سيناء، ونجحت السعودية في حصارها بالعراق.

وأكد أنه تم حصار إيران في كل المناطق التي شهدت زيادة نفوذ النظام الإيراني سواء بالعراق أو إفريقيا أو آسيا أو حتى اليمن، مستخدمًا هذه الكلمات: «نجحنا في إلغاء سيناريو الحرب الذي أرادت إيران أن تجرنا إليه، والآن المنتخب السعودي يلعب في محافظة شيعية ترفع العلم السعودي».

• الإصلاحات بالمملكة وجهود مكافحة الفساد

قال «بن سلمان» إن الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي قام بها خلال الفترة الماضية داخل بلاده، تقوم على 3 محددات أو حجج، الأول عدم تحريم أي شيء طالما مختلف عليه، والثاني الدفع بالضرر الأصغر قبل الأكبر، والأخير الضرورات تبيح المحظورات.

وحكى أنه في 2015، كان يبلغ من العمر 29 عامًا، وكان يرى حينها أنه لن يمكن أن يعيش جيله في المملكة بسبب الانغلاق، متابعًا: «أردت بلدا نعيش فيها ونستمتع داخلها، لذلك خضنا الفترة الأخيرة معركة تعليمية وأخرى قضائية».

وذكر أنه واجه صعوبات في تطبيق هذه الأفكار في عهد العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، ولكن تولي والده الحكم، يسر من الأمر، لافتًا إلى أنه يمتلك أفكارا تمكنه من خدمة بلاده ودينه وأبناء وطنه.

وأشار إلى جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قائلًا: «ليس من حق أي جهة، أن تحرم أي شيء طالما مختلف عليها، وكل ما نقوم به هو إظهار الوجه الحقيقي لديننا السمح».

وعن فندق «ريتز كارلتون الرياض»، أوضح أن ما يريده هو ضرب الفساد وعقاب المفسدين وتحقيق المصلحة الاقتصادية والوطنية في إطار القانون، متابعًا: «لقد راعيت أهل الموقوفين، والشركات التي ثبت فسادها نفضل التسوية معها عن المساءلة القانونية».

• صفقة القرن

أكد الأمير محمد بن سلمان، أنه لا يوجد ما يسمى بصفقة القرن، مشددًا: «همنا الآن هو توحيد القيادة الفلسطينية، وتجهيزها للمفاوضات؛ الذي أفضل إبقائها سرية».

وفي نهاية الحوار، تحدث عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلًا: «رأيت فيه الإتقان في العمل، والجدية في الإنجاز، وهذه هي الهمة الفرعونية».

ووصل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إلى مصر، مساء أمس الأحد، في زيارة رسمية تستمر لمدة ثلاثة أيام، يعقد خلالها لقاءات مع عدد من المسؤولين المصريين، وعلى رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ وذلك من أجل بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والمملكة العربية السعودية، ومناقشة عدد من القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved