يصف دليل الطيور اكتشاف ذلك الطائر الأسود بأنه أحد الألغاز العظيمة فى علم الطيور الإندونيسى، وفقا لصحيفة «إندبندنت» البريطانية.
قال بانجى جوستى؛ أحد علماء الطيور: «عندما استطعنا تحديد هوية الطائر، صليت وانحنيت للاحتفال، وشعرت بالسعادة والإثارة وعدم التصديق».
بعد اكتشاف علماء الطيور الثرثرة السوداء لأول مرة بعد عام 1850، اعتقدوا خطئا أنها جاءت من جزيرة جاوة بدلا من جزيرة بورنيو، مما أدى إلى إحباط المحاولات المبكرة للعثور على المزيد من الثرثاريين ذوى الحواجب السوداء.
ولكن حتى بعد أن أوضح علماء الطيور الخلط الجغرافى، لم يتمكن أحد من العثور على الطائر فى الجانب الإندونيسى من بورنيو.
فى عام 2016 بدأ هذا يتغير مع تأسيس «بى دابليو جاليتاس»؛ وهى مجموعة لمراقبة الطيور فى بورنيو الإندونيسية، وتواصل أعضاء «جاليتاس» مع السكان المحليين لتعليمهم تنوع الطيور بمنطقتهم.
كان اثنان من رجال بورنيو؛ محمد سورانتو ومحمد رزقى فوزان، فضوليين بشأن هوية طائر أسود وبنى يشاهدونه أثناء رحلاتهم إلى الغابة بكاليمانتان؛ إحدى مقاطعات إندونيسيا فى بورنيو، وفى أكتوبر تمكن سورانتو وفوزان من التقاط إحدى الصور للطيور وإرسالها إلى جوكو تريسيانتو، عضو بجاليتاس.
قال تريسيانتو: «لقد شعرت بالارتباك عندما حصلنا على الصور؛ لأنها بدت مثل الثرثار، الذى يتطابق مع طائر أسود الحاجب طائر مدرج فى دليل تريسيانتو على أنه طائر ربما يكون انقرض.
نقل تريسيانتو الصور إلى أكبر، الذى أرسل الصور إلى خبراء آخرين، بما فى ذلك دينج لى يونج؛ ناشط الحفاظ على البيئة فى «بيرد لايف إنترناشنال» بسنغافورة الذى اعتقد فى البداية أن شخصًا ما كان يمزح – إنها صورة معدلة بالفوتوشوب.
قال يونج: «لقد استغرق الأمر منى بعض الوقت حتى أدركه»، مضيفا بأنها صفقة كبيرة لعلم الطيور الإندونيسى، فهى مثل إعادة اكتشاف الحمام الزاجل أو ببغاء كارولينا».