باحثون أمريكيون: سنقضي على فيروس كورونا بتحويل جزيئاته إلى موسيقى

آخر تحديث: الأحد 5 أبريل 2020 - 1:58 م بتوقيت القاهرة

سارة النواوي:

دائما نشاهد الجانب السيء من فيروس كورونا الذي تسبب في إصابة مليون شخص وعشرات الآلاف من الوفيات حتى الآن، إلا أن العلماء تمكنوا من التوصل إلى طريقة للاستمتاع بالفيروس؛ وذلك من خلال ترجمته إلى درجات موسيقية، من خلال ما يسمى "بروتين السنبلة"، الذي يخرج من سطح الفيروس.

أكد علماء أن فيروس كورونا يصدر أصواتا من خلال سطح الفيروس، وتلك الأصوات مرتبطة بالدرجة الأولى باندماج الغشاء الفيروسي مع غشاء الخلية البشرية، ومن ثَم يسمح بدخول الفيروس إلى الخلايا البشرية، ومن هنا تحدث الإصابة، وفقا لما ذكرته مجلة "Science" الأمريكية.

وأوضح العلماء أن تلك البروتينات التي يتكون منها فيروس كورونا، مثلها مثل جميع البروتينات الأخرى التي تتكون من مجموعة من الأحماض الأمينية؛ ولذلك قام مجموعة من علماء معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا في كامبردج بالولايات المتحدة الأمريكية، باستخدام تقنية جديدة تسمى "sonification"، وهي أشبة بالسيمفونية الموسيقية؛ إذ تعمل هذه التقنية على تعيين كل حمض أميني لملاحظة البروتينات التي يتكون منها الفيروس، وتحويل كل بروتين إلى درجة موسيقية.

وأشار الباحثون إلى أن هذه الأحماض الأمينية تميل إلى الالتفاف في حلقات حلزونية الشكل، وحينما تأخذ دورتها بشكل دائري؛ فإنها بذلك تصدر اهتزازات جزئية بسبب الحرارة التي تتولد من حركتها؛ مما يؤدي إلى إصدارها أصواتا مختلفة.

• لماذا تحول الفيروس إلى موسيقى؟

قال الباحثون إن هذه الطريقة يمكنها أن تساعدهم في العثور على أماكن البروتين المرتبطة بالفيروس؛ حيث إن الأدوية التي يأخذها مريض الفيروس يمكنها أن ترتبط بسهولة مع البروتينات المكونة للفيروس.

أما عن طريق البحث عن الفيروس من خلال التسلسلات الموسيقية؛ فإن هذه الطريقة أسرع وأكثر فعالية من الطرق التقليدية المستخدمة لدراسة البروتينات المرتبطة بالفيروس.

ولذلك، يقولون إنه من خلال مقارنة التسلسل الموسيقي لبروتين السنبلة، المسؤول عن الإصابة بالفيروس، ببيانات البروتينات الأخرى، قد يكون من الممكن العثور على بروتين آخر بديل ليحل محل بروتين السنبلة؛ مما يمنع الفيروس من إصابة الخلية البشرية.

وقد اختار الباحثون تمثيل تلك الأصوات والنغمات التي يصدرها الفيروس، من خلال آلة الكوتو؛ وهي آلة موسيقية يابانية، معللين اختيار هذه الآلة تحديدا لأنها تصدر أصواتا هادئة، وهي بذلك تساعد البعض في الشعور بالراحة في ذلك الوقت العصيب.