في بعض الأحيان، ترفض القطط المنزلية تناول الطعام، أو تتناول كمية بسيطة على غير المعتاد، وفي هذه الحالة، لا يجب إهمال هذا الوضع لأنه قد يكون علامة على إصابة القطة بمرض، ومع الوقت سيكون ذلك سببًا في ضعف جسمها أو موتها.
وقالت أشلي ويلسون، الطبيبة البيطرية، إن عدم رغبة القطة في تناول الطعام يسمى بـ"فقدان الشهية"، وقد يكون ذلك علامة على إصابتها بالمرض، وأغلب الأمراض التي تتسبب في فقدان القطط للشهية، هي أمراض الكلى وأنفلونزا القطط والسكري والحمى وفرط نشاط الغدة الدرقية والتهاب البنكرياس ومشاكل الأسنان.
وأضافت أن القطط تتجنب تناول طعامها أيضًا لسبب غير مرضي، وهو التوتر أو القلق أو الاكتئاب، ويحدث ذلك كثيرًا عند تغيير البيئة أو موت الحيوان المرافق لها، وففًا لموقع "الأطباء البيطريون" البريطاني، الذي يوفر خدمة الطوارئ للحيوانات المنزلية.
وأوضحت أنه قبل اصطحاب القطة للطبيب البيطري، يجب محاولة تقديم الطعام لها بشكل مختلف، مثل تسخينه قبل وضعه بالطبق الخاص بها، أو تجربة أنواع مختلفة من الأطعمة، أو تقديم طعام يتميز برائحة قوية، مثل السردين، أو إطعامها يدويًا لتحفيز شهيتها.
وأكدت أنه في حالة رفض القطة للطعام أيضًا بعد تجربة النصائح السابقة، واستمرار الوضع هكذا لعدة أيام، يجب استشارة الطبيب البيطري سريعًا، حتى لا تعاني القطة من أضرار فقدان الشهية، مثل الضعف العام.
وأشارت إلى أن الطبيب البيطري سيسأل عن بعض الأمور لتشخيص حالة القطة، مثل مدى فقدانها للوزن أو هل تعرضت للقيء أم لا، ونوعية الطعام المعتادة على تناوله، ثم يقوم بالكشف الطبي عليها، وأحيانًا يلجأ إلى عمل بعض الفحوصات، مثل اختبارات للبول أو للدم أو الأشعة السينية أو الموجات فوق الصوتية.
وقالت الطبيبة البيطرية، إن علاج القطة سيعتمد على خلع بعض الأسنان تحت التخدير العام، في حالة معاناتها من أمراض الأسنان أو الالتهابات، ولكن إذا كانت تعاني من أمراض أخرى، فسيعتمد العلاج على حسب نوعية المرض.
وذكرت أن العلاج قد يشمل، منح القطة سوائل عبر الوريد لحمايتها من الجفاف وتغذيتها، واستخدام المضادات الحيوية ومضادات القيء.