الشيخ حافظ سلامة: جنود الشرطة العسكرية دخلوا المسجد بالسلاح والأحذية

آخر تحديث: السبت 5 مايو 2012 - 12:35 م بتوقيت القاهرة
سيد نون

"من تم القبض عليهم داخل مسجد النور مصلون أبرياء، وقائد القوات العسكرية حمدي بدين خدعني، والجنود دخلوا المسجد بالأحذية"، هكذا أكد الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بالسويس، في شهادته عما شاهده داخل مسجد النور بالعباسية خلال أحداث أمس الجمعة.

 

وأصدر حافظ سلامة بيانا، اليوم السبت، أكد خلاله أن ما قامت به الشرطة العسكرية بالطريقة التي دخلت بها المسجد، لم يقم بها طوال تاريخ مصر سوى نابليون، عندما أمر جنوده بالدخول إلى الأزهر بالأحذية.

 

وقال سلامة، إنني أشهد بشهادتي على ما رأيته داخل مسجد النور بالعباسية، أنه لم يكن بالمسجد مسلحون، وجميع من تم إلقاء القبض عليهم أبرياء، وليس صحيح ما أدعته الشرطة العسكرية أنه كان يوجد بالمسجد مسلحون، فمن قامت بالقبض عليهم الشرطة العسكرية يصل عددهم إلى 40 مصليا، وجميعهم أشخاص كانوا يؤدون صلاة العصر بالمسجد، ولم يكن أحد منهم معه شيء سواء سلاح أو غيره.

 

وكشف الشيخ حافظ سلامة، عن قيام قائد الشرطة العسكرية حمدي بدين بالدخول إلى المسجد، وقام بالحديث إليه، مطالبا قيام الجنود بتفتيش المسجد بسبب وجود مسلحين، وهو ما رد علية الشيخ أن ما تقوله "لا يصدقه عاقل فأين سيخبئ المسلحون الأسلحة أسفل السجاجيد؟"، وأكد الشيخ حافظ على قيام قائد الشرطة العسكرية في البداية بالتأكيد له أنه لن يقوم بالقبض على المتواجدين بالمسجد، وأن الجميع سيخرج في أمان ثم حدث العكس بمجرد أن حاول المصلون الخروج من المسجد، وتم القبض على 40 شخصا كانوا داخل المسجد.

 

وقال حافظ سلامة، إن ما رأيته لم أكن أصدق أنني سأراه طوال حياتي، فقد دخل الجنود المسجد بالأسلحة والأحذية، وهو ما لم يحدث في تاريخ الدولة المصرية والتاريخ الإسلامي بمصر، سوى عندما قام نابليون بإدخال الجنود الفرنسيين بالأحذية داخل مسجد الأزهر، والآن الشرطة العسكرية تفعل داخل مصر نفس ما حدث من الفرنسيين.

 

وستكمل حافظ شهادته، أنه بعد قيام الشرطة العسكرية بالقبض على المصلين، من بينهم 4 كانوا يرافقون الشيخ حافظ سلامة، رفض الشيخ مغادرة مسجد النور سوى بعد قيام الشرطة العسكرية بالإفراج عن الأربعة المرافقين، وهو ما حدث.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved