محمد حاتم لـ«الشروق»: أتمنى أن يعود الإنتاج السينمائي في مصر إلى سابق عهده

آخر تحديث: الجمعة 7 مايو 2021 - 1:17 ص بتوقيت القاهرة

حوار ــ مصطفى الجداوى:

أتمنى أن أقدم أعمالًا سينمائية فى مسيرتى القادمة


يضع الفنان الشاب محمد حاتم خطوة جديدة على طريق مشواره الفنى فى رمضان هذا العام، وذلك من خلال دوره فى مسلسل «قصر النيل»، والذى يشارك فى بطولته مع مجموعة كبيرة من نجوم الدراما، ومنهم دينا الشربينى وصبرى فواز وريهام عبدالغفور واحمد مجدى، ويجسد فيه دور «حسين السيوفى» الشاب الذى ينتمى للطبقة الثرية فى خمسينيات وستينيات القرن الماضى؛ يستطيع أن يسيطر على ميراث «السيوفى باشا» ويبسط نفوذه على أفراد الأسرة، وهو الدور الذى يعتبره حاتم محطة فارقة وتجربة مهمة فى مشواره بعد مشاركاته السابقة فى مسلسلات «اهو ده اللى صار» و«كل يوم جمعة» و«بخط الايد».


وفى حواره لـ«الشروق»، يكشف حاتم عن كواليس مشاركته فى العمل، وطريقة استعداده له، والصعوبات التى واجهته خلال التصوير، ورأيه فى انتقادات الجمهور للمسلسل بشأن رتابة الألفاظ.

< كيف جاءت مشاركتك فى مسلسل قصر النيل؟
ــ عندما عرض على العمل فى مسلسل «قصر النيل»، كنت قلقان فى البداية، ولكن عندما قرأت السيناريو ومعالجة الشخصيات تحمست للمشاركة فى العمل.
القصة ممتعة والدور مختلف، خاصة وأن المسلسل ينتمى إلى فئة الجريمة والتشويق، فكنت مستمتعا طوال قراءتى للسيناريو الذى يعد تعاونى الثانى مع السيناريست محمد سليمان عبدالملك، وبالفعل هو يقدم عملا مختلفا عن كل أعماله السابقة.

< حدثنا عن استعدادك للمسلسل؟
ــ الاستعدادات بدأت من قراءة الحلقات الاولى، وعقدت جلسات مع المخرج خالد مرعى والمؤلف محمد سليمان عبدالملك لمعرفة التصور المبدئى للأحداث والشخصيات ومستقبلها، وطرح أفكارنا كممثلين وكان هناك تعاون بين فريق عمل المسلسل بأكمله، وبالنسبة لإستعدادى الشخصى بدأت بقراءة السيناريو جيدا، وتحديد ملامح الشخصية التى اقدمها، وأبعادها النفسية، وساعدنى المخرج خالد مرعى والمؤلف محمد سليمان عبدالملك، فى تحضيراتى لشخصية حسين السيوفى فى «قصر النيل».

< ما الصعوبات التى واجهتك خلال العمل خاصة أننا نتحدث فى حقبة زمنية بعيدة فى «قصر النيل»؟
ــ فى الحقيقة لم يكن هناك أى صعوبات بشأن أن المسلسل تدور أحداثه فى حقبة زمنية بعيدة ومتأخرة، فكل فريق العمل يؤدون أدوارهم على أكمل وجه، كل ممثل كان ملتزما بدوره وحريصا على تقديمه فى أفضل صورة ممكنة، ومن جهة الشكل كل واحد كان بيقوم بدوره سواء الاستايلست دينا نديم أو شركة الانتاج التى كانت حريصة على توفير كل الامكانيات من أجل ظهوره للجمهور بالشكل المناسب، ومن جهه أخرى كان السيناريو سهل جدا وبسيط وواضح، حتى التفاصيل الزمنية كانت محددة، فكان الأمر سهل جدا على كل الممثلين للإستعداد لأدوارهم جيدا، ويذاكروا هذه الفترة، وطريقة التعامل فيها وكل تفاصيلها، خاصة أن هذه الفترة كان فيها حراك مجتمعى وسياسى كبير وفترة مهمة فى تاريخ مصر.

< هل اللغة والحقبة الزمنية كانت عائقا امامك؟
ــ فى البداية الأمر لم يكن سهلا على الإطلاق، لأن الألفاظ فى هذا الوقت كانت مختلفة على ما نحن عليه الآن، لكن الأمر اصبح سهلا مع الوقت، وكان هناك التزام إلى حد كبير بالسيناريو والألفاظ اللغوية، والالتزام ايضا بنص الجمل الحواريه التى تكون فى أغلب الوقت متضمنة لغة عربية.

< أيهما كان أصعب «قصر النيل» أم «ممالك النار»؟
ــ فى الحقيقة كل مسلسل لديه صعوباته وتفاصيله الخاصة وفترته الزمنية وطبيعة الدور هى ما تحدد ذلك، وكلما العمل كان جيدا تلاشت الصعوبات ولا يوجد أى شعور بالصعوبة، لكننى لا أقدر أن أقول أيهما أصعب، لكننى استمتعت كثيرا بالعملين.

< حدثنا عن كواليس مسلسل «قصر النيل»؟
ــ كواليس مسلسل «قصر النيل» كانت ممتعة وجميلة، واعتقد السبب وراء ذلك هو المخرج الذى أضاف جو مختلف داخل «اللوكيشن»، فهو مخرج رائع، وكان مركز جدا أن المسلسل يظهر للجمهور بأفضل صورة، كما أن وجودنا جميعا فى القصر جعل بين كل فريق العمل جو اولفه،و جميعنا كنا نحب المشاهد الجماعيه التى نتجمع فيها جميعا داخل القصر.

< ما ردك على انتقادات الجمهور للمسلسل بشأن رتابة وبطء الأحداث؟
ــ رتابة الأحداث وبطئها فى بعض الحلقات الذى شعر البعض أنها تفقد عنصر التشويق، هذا الأمر لم يكن صحيحا، فهذا الهدوء كان مقصودا من قبل المؤلف بسبب كثرة الألغاز الموجودة فى العمل.

< هل تخوفت من أن يكون «قصر النيل» تكرارا لـ«جراند اوتيل»؟
ــ بالفعل كنت خائفا من أن يكون تكرارا لمسلسل «جراند أوتيل»، خاصة أنه يعكس نفس الحقبة الزمنية ونفس شركة الإنتاج، لكنه عندما قرأت النص تأكدت أنه بعيد تماما عنه.
كما أن بعض مشاهد العنف الموجودة فى المسلسل حقيقية، وأنه بالفعل أصيب بخلع فى الكتف وبعض الجروح فى وجهه بمشهد «الخناقة» التى حدثت بينه وبين شقيقه.

< هل عرضت عليك أعمال أخرى هذا الموسم مع قصر النيل ولم تقدمها؟
ــ فى الحقيقة كنت قد حددت وجهتى منذ البداية وهو أن أشارك فى عمل واحد فقط خلال موسم رمضان، لكى أكون مركزا فى عمل محدد، كما أن مسلسل «قصر النيل» لم يكن سهلا على الإطلاق، وكان يحتاج إلى تركيز أكبر، ففضلت أن أصب تركيزى فيه بشكل كامل.

< ما سر تواجدك فى الدراما عن السينما؟
ــ لم أعرف السبب فى الحقيقة.. ممكن لأن الانتاج السينمائى قليل إلى حد ما فى السنوات الأخيرة، أو لأن بداياتى كانت فى الدراما، لذلك لم أحدد السبب، لكن أتمنى أن الانتاج السينمائى فى مصر يعود إلى سابق عهده، وأتمنى أن أقدم أعمالا سينمائية كثيرة خلال الفترة القادمة.

< ما هو جديدك الفترة القادمة؟
ــ لم أقرر حتى الآن أى شىء، لكن هناك عرضا جديدا لمسرحية «مام» فى آخر العام، التى شاركنا بها فى مهرجان «افنيو» بفرنسا، على مسرح روابط، وهى من اخراج أحمد العطار ويشارك فيها بعض الممثلين هم رمزى لينر والفنانة منحه البطراوى وناندا محمد.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved