لماذا تخشى المرأة الحديث عن تعرضها للتحرش؟ خبراء يجيبون

آخر تحديث: الأحد 5 يوليه 2020 - 4:10 م بتوقيت القاهرة

الشيماء أحمد فاروق

الخوف من التحدث عن تعرض الفتاة أو المرأة للتحرش الجنسي أو أكثر من ذلك كالاغتصاب، قد يكون عائقاً كبيراً في طريق حصول الجاني الحقيقي على عقابٍ يستحقه، وتلك المشكلة كانت محور حديث المتخصصين محليا وعالميا؛ إذا ركزت مواقع عالمية في علم النفس على كيفية تجاوز هذه النقطة.

في دراسة نشرت ملخص مجلة "هارفارد بيزنيس ريفيو" عام 2018، ذكرت فيها أنه بعد إجراء دراسة نوعية على 31 امرأة يعملن في مجالات يغلب عليها الطابع الذكوري، وجد أن التحرش الجنسي لا يزال يمثل مشكلة لهن، فإن 75٪ من النساء اللاتي التي رصدتهم الدراسة كشفن عن تعرضن للتحرش الجنسي في العمل.

وذكرت المجلة نفسها أنه أظهر مسح جرى عام 2015 أن 71 ٪ من النساء لا يبلغن عن التحرش الجنسي، وأن عددًا أقل بكثير المارة أفادوا بالتحرش الذين شاهدوه .

وفي تقرير آخر فسرت المجلة بعض العوامل التي تمنع البعض من البوح والتصريح بمضايقات التحرش التي تواجه النساء خاصة في العمل:

حيث قالت العديد من النساء اللاتي شاركن في البحث، إنهن لم يبلغن عن مضايقات ضدهن أو ضد الآخرين بسبب الخوف من الانتقام من قبل المتحرش، أو المنظمة التي يعملن بها، والسبب وفق ما ذكره التقرير، فقد وجدت الأبحاث أنه يمكن للمنظمات والشركات تقليل التحرش الجنسي، أو زيادته من خلال العداء والانتقام ضد الضحية.

ومن الأسباب الأخرى التي ذُكرت عن الخوف من التدخل إذا رأى أحد موقف التحرش، نظراً لانتظار كل شخص لتصرف الآخر؛ فإذا كان الفعل في مكان عام يوجد به عدد كبير من الناس، حيث يلاحظ المارة سلوك الناس لتبني سلوكهم الآخر، وهذا الصمت يدفع الضحية للخوف من الآخرين والصمت هي الأخرى.

وفي تقرير منفصل قالت بابرا جرينبرج، طبيبة نفسية: "أشعر بالقلق للغاية لأن النساء اللواتي يتعرضن للتحرش الجنسي يشعرن أيضًا بالعزلة العاطفية، إنهم يحتفظون بتعرضهن للتحرش لأنفسهم وهذا يؤدي إلى القلق والشعور بالوحدة".

وأشارت إلى أنه "يجب أن تتحدث الفتاة أو المرأة إلى صديق أو صديقة على الأقل، تكون مقربة وحل ثقة؛ حتى تتمكن من الحصول على الدعم وتجنب القلق والتوتر المرتبط بالحفاظ على السر"، وفقا لموقع "سيكولوجي توداي" المتخصص في علم النفس.

ووجهت جرينبرج بعض النصائح في هذا الشأن:

- ثق بحدسك، إذا كان هناك شيء يبدو خاطئًا يحدث ولا تثيقن في تقيمه كتحرش أم لا، هنا يأتي دور الصديق، الحصول على رأيه/ رأيها فيما يحدث وتقييم الأمر.

- محاولة تجنب الاجتماع بمفردك مع هذا الشخص الذي تشعرين أنه يريد التحرش بك، وأثناء النقاشات يجب توجيه المناقشة في إطار محدد، وإدارة دفة الحديث لإبعاده عن إلقاء تعبيرات أو إيحاءات جنسية.

- يجب أن تفكر الفتاة في التواصل مع الإدارة في العمل إذا كان التحرش تم في مقره، أو إلى والديك، والبلاغ عن هذا الشخص هو الحل.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved