نبيلة عبيد: أرشيف حياتى الفنية مهدد بالضياع فى شقة إيجار قديم بجامعة الدول العربية
آخر تحديث: السبت 5 يوليه 2025 - 8:36 م بتوقيت القاهرة
مصطفى الجداوي
• تضم كل جوائزى وذكرياتى وملابسى فى الأعمال الفنية.. وأتمنى تحويلها لمتحف
• أطالب وزير الثقافة ونقيب المهن التمثيلية بالتدخل.. ومستعدة للتنازل عن مكتبى وشقة والدتى حتى لا تؤخذ منى
أعربت الفنانة نبيلة عبيد عن قلقها وحزنها من تعديلات قانون الإيجار القديم، التى قد تؤدى إلى فقدانها شقتها فى شارع جامعة الدول العربية، مؤكدة على أن هذه الشقة تحتوى على أرشيف حياتها الفنية وتضم كل ذكرياتها وجوائزها والملابس التى ارتدتها فى أعمالها الفنية.
وخلال تصريحات لـ«الشروق» كشفت نبيلة عبيد، أنها تقيم فى شقة إيجار قديم بشارع جامعة الدول العربية: «هذه الشقة عزيزة وغالية عليا، وفيها كل النجاحات اللى شوفتها على مدار حياتى بالسينما، بداية من رابعة العدوية وحتى الراقصة والسياسى، فيها أيضا ملابسى والمجلات والصحف التى كتبت عنى، وكثير من لقاءاتى الفنية صورتها فى هذه الشقة.. قولولى أودى التاريخ ده فين؟ أحطه فين؟ أنا لما يجرالى حاجة النهاردة، التاريخ ده هيروح فين؟ كل الجوائز تترمى فين؟! تتباع على سور الأزبكية يعنى؟».
واستمرت نبيلة عبيد، فى طرح تساؤلاتها: «لو القانون هيتم تطبيقه دلوقتى، مين يصون لى تاريخى بعدى عشان يظهره بصورة قوية وصورة كويسة؟».
وعبرت نبيلة عن حزنها، بسبب تعديلات قانون الايجار القديم، قائلة: «أول ما بفتح الشقة بشم فيها ريحة نجاحاتى.. بشم ريحة أمى الله يرحمها لأنها هى اللى كانت عايشة معايا فيها، بشم ريحة أصدقائى اللى كانوا معايا والصحف اللى كتبت عنى والمجلات اللى اتصورت عليها كل التاريخ موجود فى الشقة دى.. اخده واروح فين، عايزة أعمله متحف، الهدوم بتاعتى هتترمى كده فى الشوارع ولا إيه اللى هيحصل؟».
وكشفت نبيلة عبيد، أنها شعرت بالخوف والقلق، رغم أنها لم تتلق أى اتصالات من أصحاب العقار، سواء بالخروج من الشقة أو زيادة الإيجار، مؤكدة: «لو سيتم تطبيقه بعد ٧ سنين يحلها ألف حلال».
وأكدت نبيلة عبيد، أنها انزعجت من لقاءات مجلس النواب بشأن قانون الايجار القديم، موضحة أنها ليست مستعدة للتنازل عن أى من ممتلكاتها سواء جرايد او مجلات أو جوابات معجبين ولا ملابس الافلام، ولا اى شىء، فهى تريد الاحتفاظ بها ليكون متحفا لها من بعدها.
وتمنت نبيلة عبيد تدخل الدكتور أشرف زكى نقيب المهن التمثيلية والدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة من أجل الحفاظ على تراثها، موضحة أن لديها مكتبا فى العجوزة، تستخدمه للعمل فى تحضيرات الادوار التى تقوم بها على الشاشة، ولديها أيضا شقة كانت تمتلكها والدتها، وليس لديها مانع من أخذهما، ولكنها تريد فقط الاحتفاظ بشقة فى جامعة الدول العربية، لانها تتضمن ذكريات كثيرة لديها، «أنا ممكن يحصلى حاجة لو أخدوا منى الشقة».
وختمت نبيلة عبيد حديثها قائلة: «والله أنا حزينة إن كل تاريخى اللى عملته بين يوم وليلة ممكن يضيع، بعد ما يترمى فى مخزن أو أى مكان غير مؤهل».
وكان مجلس النواب، قد وافق خلال جلسته الأخيرة، على مشروع قانون مقدم من الحكومة بشأن تنظيم العلاقة بين المالك والمستأجر فى الأماكن المؤجرة للأغراض غير السكنية والخاضعة لقانون الإيجار القديم، وهو ما أثار ردود فعل متباينة، خاصة مع تأكيدات رسمية بأن الهدف من التعديلات هو تحقيق التوازن فى العلاقة الإيجارية دون الإضرار بالطرفين.