بعد تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسى لهم وزير الاتصالات لـ«مال وأعمال»: سنبدأ فى تنفيذ مبادرات الرئيس لـ«متحدى الإعاقة»

آخر تحديث: الأحد 5 أغسطس 2018 - 9:40 ص بتوقيت القاهرة

كتب ــ أحمد عواد:

نستهدف تأهيل 60 مركز شباب وقدمنا الدعم التكنولوجى لـ600 مدرسة
إتاحة التكنولوجيا للبوابات الإلكترونية للمؤسسات الحكومية لحصولهم على الخدمات بشكل ميسر

جاء حضور الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية ــ فاعليات المؤتمر والمعرض السنوى الدولى السابع للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتمكين ذوى الإعاقة – تأكيدا على إرادة الدولة والتزامها بتوظيف واستغلال جميع إمكانياتها البشرية، من أجل إقامة مجتمع ينعم فيه مختلف أبنائه بفرص متساوية للحياة الكريمة، والمشاركة بفاعلية فى عملية التنمية الشاملة من خلال تطبيق أحدث التكنولوجيات العالمية. 
واكد الرئيس السيسى فى كلمته أن مصر تضع دائما الاستثمار فى بناء الإنسان على رأس أولوياتها؛ ولهذا تم اتخاذ خطوات حثيثة لتعظيم الاستفادة من الطاقات الكبيرة لأبناء الوطن من ذوى الاحتياجات الخاصة، فجاء دستور 2014 ليكفل لهم حقوقا غير مسبوقة، وجاء تمثيلهم فى البرلمان تمثيلا مشرفا يتيح لهم ممارسة جزء من حقوقهم، بالإضافة إلى إعلان عام 2018 عاما لذوى الإعاقة والذى شهد إقرار قانون خاص بهم، وذلك جنبا إلى جنب مع توجيه مجهودات مؤسسات الدولة المختلفة من أجل العمل على إدماجهم فى استراتيجياتها للتنمية. 
وأكد الرئيس أن استخدام أدوات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فى إزالة مختلف العقبات أمام ذوى الاحتياجات الخاصة؛ يعد أحد ثمار عمل دءوب لتنفيذ المبادرة التى تم إطلاقها منذ عامين لدمجهم وتمكينهم باستخدام الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بما يتوافق مع رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، واتفاقية الأمم المتحدة ذات الصلة. 
وتابع: «فوز مصر ممثلة فى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالعديد من الجوائز الدولية فى مجال استخدام الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لدمج وتمكين ذوى الاحتياجات الخاصة، يعكس التقدير الدولى لسياسات مصر الداعمة لمبادئ حقوق الإنسان، والتزامها بتعهداتها الدولية بما يمكنها من الريادة الإقليمية فى هذا المجال، وهو ما يدفعنا إلى تسخير الإمكانيات للسعى نحو تحويل مصر إلى مركز لتصنيع التكنولوجيا المساعدة، وتصديرها إلى المنطقة العربية وإفريقيا». 
وأضاف الرئيس «نتطلع إلى مجتمع يتساوى أبناؤه فى ممارسة الحقوق وأداء الواجبات، ولا سبيل لتحقيق ذلك دون استخدام التكنولوجيا المساعدة، فهى الجسر الذى يعبر بنا للوصول إلى نموذج واقعى قابل للتطبيق؛ وهو ما ظهر اليوم جليا فى ابتكارات الشباب فى معرض التكنولوجيا المساعدة، وما تضمن من تجارب ناجحة قدمها لنا أبناؤنا من ذوى الاحتياجات الخاصة». 
وأكد الرئيس السيسى أن الحكومة المصرية ستبذل المزيد من الجهد، لخلق بيئة ملائمة لأبنائنا من ذوى الاحتياجات الخاصة يطلقون من خلالها العنان لإبداعاتهم، وتمكنهم من التفاعل مع نواح الحياة المختلفة.
وأعلن عن تدشين «مبادرة الإتاحة التكنولوجية للبوابات الإلكترونية للمؤسسات الحكومية» التى تهدف إلى تمكين ذوى الاحتياجات الخاصة من الحصول على الخدمات المقدمة على «مواقع إلكترونية عالية الإتاحة التكنولوجية» للجهات الحكومية باستقلالية تامة، والنفاذ إلى المعلومات اللازمة بشكل ميسر. 
وأعلن أيضا عن إنشاء «المركز التقنى لخدمات الأشخاص ذوى الإعاقة» كأول مركز من نوعه فى أفريقيا، والذى يتيح استخدام التكنولوجيات المساعدة المناسبة كوسيط للتواصل عبر الهواتف لذوى صعوبات السمع والتخاطب. وأعلن عن إنشاء «الأكاديمية الوطنية لتكنولوجيا المعلومات للأشخاص ذوى الإعاقة» وفقا لأحدث معايير الجودة والتدريب لتصبح الأكاديمية فيما بعد مركزا إقليميا لتدريب وتأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة فى العالم العربى وأفريقيا.
وقال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات إن وزارته ستبدأ فى تنفيذ المبادرات التى أعلن عنها الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال افتتاحه المؤتمر مشيراً إلى إن تمكينَ الأشخاصِ متحدى الإعاقةِ يُعدُ أحد المحاورِ الرئيسيةِ لخططِ التنميةِ المستدامةِ الشاملةِ، من أجلِ خلقِ مجتمعٍ أكثر إنصافا لهم. ولهذا آلت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على أبناءها، وبدعمٍ كاملٍ من رئيس الجمهورية، ومتابعته الدقيقة للتنفيذِ، رسم استراتيجيةٍ طويلة الأجل، دَرسَت بعناية احتياجات متحدى الإعاقة، واستفادت من التجارب الدولية لاستخدام التكنولوجيا، باعتبارها إحدى أهم أدوات دمج وتمكين متحدى الإعاقة. 
وقال طلعت إن أبرز التحديات التى قد واجهت الوزارة فى هذا المضمار، تتمثل فى نُدرة تطبيقات وبرمجيات التكنولوجيا المساعدة، المتاحة باللغة العربية والملائمة للبيئة المصرية، والتى لا غنى عنها لمتحدى الإعاقة، لذلك، كان السعى نحو الاستثمار فى عقولِ الشبابِ المصرى من مطورى البرمجيات؛ حيث قدمت الوزارةُ الدعمَ من خلال مسابقة «تمكين» لمائةِ وخمسين مشروع للابتكار فى مجال تطوير التكنولوجيات المساعدة من أجل جعل متحدى الإعاقة أعضاء مندمجين وفاعلين فى مجتمعهم. وقد أثمرت هذه الجهود على إنتاج عدة تطبيقات وبرمجيات متميزة ومن أبرزها القاموس الالكترونى للغة الإشارة الموحدة، وتطبيق قارئ الأدوية لمتحدى الاعاقة البصرية، ومنصة التعلُم الالكترونى عَن بُعد لمتحدى الاعاقة البصرية والسمعية، وغيرها الكثير من التطبيقات التى تُعد لفتات ترحيب بهؤلاء الأقوياء، للاندماج المجتمعى وتنمية القدرات. 
وأشار الوزير إلى أن متحدى الإعاقة، هم الأقدر على صياغةِ الخطط التنمويةِ الخاصة بتلبية متطلباتهم، ولذا ترتكز سياسة الوزارة على إشراكهم والتشاورِ معهم، فى كفاءةِ التطبيقات التكنولوجية، التى يبتكرُها مطورى البرمجيات من أجل تحسين البيئةِ الدامجة لهم. هُم لنا شركاءٌ رئيسيون فى اتخاذِ القرار.
وأشار طلعت إلى ان الوزارة قامت بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، بتقديم الدعم التكنولوجى بالأجهزة وتطبيقات التكنولوجيا المساعدة المتخصصة، لـ600 مدرسة للتربية الخاصة والدمج، وتدريبِ ما يقرب من 29 ألف معلم، من معلمى التربية الخاصة والدمج. 
وأتمت الوزارة، تأهيل 58 مركز شباب كمراكز مجتمعية دامجة، من خلال تطوير قاعات الحاسب الآلى على أعلى مستوى تقنى، وتوفيرُ التكنولوجيا المساعدة وبرامج تدريبية بالمجان، فى مجالات تكنولوجية مختلفة لكافة الشباب فى بيئةٍ دامجةٍ، ونعملُ حاليا على تأهيلِ 60 مركزا آخر من مراكز الشباب خلال عام.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved