ما هي قوات اليونيفيل الدولية التي طالها انفجار لبنان وما مهمتها؟

آخر تحديث: الأربعاء 5 أغسطس 2020 - 2:35 م بتوقيت القاهرة

بسنت الشرقاوي

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت، يوم الثلاثاء، انفجارين مدويين في كارثة خلفت وراءها بيروت مدينة منكوبة، وقتلى بالعشرات وآلاف المصابين.

الانفجار الضخم الذي وقع في مستودع يحوي نترات الأمونيوم في مرفأ بيروت وامتد لمسافة أكثر من 20 كيلومترا، شعر به سكان الأردن وقبرص؛ وتسبب حتى الآن في وفاة ما يزيد على 100 مواطن، وإصابة عدة آلاف بحسب تقارير رسمية، فيما أعلن الهلال الأحمر اللبناني، اليوم الأربعاء، أن المستشفيات في بيروت فقدت قدرتها الاستيعابية لتلقي مزيد من الجرحى.

 

 

وكان للأمم المتحدة نصيبا من الكارثة، حيث أفاد موقع "يورو نيوز"، ووسائل إعلام دولية، أن قوات "اليونيفيل" التابعة لقوات حفظ السلام الدولية في لبنان، تضررت بشكل كبير، بإصابة بعض من قواتها بجروح خطيرة، نتيجة تضرر سفينتهم بفعل انفجار المرفأ.

 

 

* ما هي قوات "اليونيفل" ومتى دخلت لبنان؟

هي قوات دولية متعددة الجنسيات تابعة للأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان، دخلت الأراضي اللبنانية بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان في عام 2006، وهي اختصار لـ "قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان".

بحسب موقع قوات اليونيفيل، بلغ عدد الدول المشاركة في القوات ٤٥ دولة، منذ 10 يونيو الماضي، بما مجموعه ١٠٠٢٢ جنديا لحفظ السلام، من بين تلك الدول، قطر، تركيا، قبرص، أرمينا، نيجيريا، الهند، فرنسا، إيطاليا، ألمانيا، كوريا، جواتيمالا، صربيا، والصين.

* ما هي مهمتها في لبنان؟

تقول اليونيفيل عبر موقعها الرسمي، إنها أُنشئت قواتها وفقا لقراري مجلس الأمن رقم ٤٢٥ لعام ١٩٧٨، و ٤٢٦ لعام ١٩٧٨، للقيام بعدة مهام، أولها تأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وإعادة السلام والأمن الدوليين، ومساعدة حكومة لبنان على بسط سلطتها الفعلية في المنطقة.

إلى ذلك فإن القوات ترصد وقف الأعمال العدائية، ومرافقة ودعم القوات المسلحة اللبنانية خلال انتشارها في جميع أنحاء جنوب لبنان، بما في ذلك على طول الخط الأزرق، بينما تسحب إسرائيل قواتها المسلحة من لبنان، وتنسيق الأنشطة السابقة مع حكومة لبنان وحكومة اسرائيل.

كما تقدم اليونيفيل مساعدتها لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المدنيين والعودة الطوعية والآمنة للنازحين.

وتساعد القوات المسلحة اللبنانية في اتخاذ خطوات ترمي إلى إنشاء منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني خالية من أي عناصر مسلّحة غير تلك التابعة لحكومة لبنان وقوة اليونيفيل المنتشرة في هذه المنطقة، بالإضافة لمساعدة حكومة لبنان -بناء على طلبها- في تأمين حدودها وغيرها من نقاط الدخول لمنع مرور الأسلحة أو العتاد ذا الصلة إلى لبنان دون موافقته.

* إلى أي مدى تصل سلطات "اليونيفيل" في لبنان؟

بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي، فإنه يؤذن لقوات اليونيفيل اتخاذ جميع الإجراءات الضرورية في مناطق انتشارها، وحسبما يقتضيه الوضع في حدود قدراتها، لضمان عدم استخدام مناطق عملياتها لأي أنشطة عدائية من أي نوع كان؛ ومقاومة المحاولات التي تهدف إلى منعها بالقوة من القيام بواجباتها التي نص عليها تكليف مجلس الأمن، بالإضافة لحماية موظفي ومرافق ومنشآت ومعدات الأمم المتحدة، وكفالة أمنهم وحرية تنقلهم، والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين المعرضين لخطر العنف الجسدي، دون المساس بمسؤوليات حكومة لبنان.

ونوه مجلس الأمن الدولي في القرار رقم ١٧٧٣ لسنة ٢٠٠٧، بالدور الذي تلعبه اليونيفيل والقوات المسلحة اللبنانية في المساعدة على تهيئة بيئة استراتيجية جديدة في جنوب لبنان، وحثّ على زيادة التعاون بين القوتين لتطبيق ولاية اليونيفيل، وفي القرار دعا المجلس إلى نشر سريع ودائم للقوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان والمياه الإقليمية اللبنانية، وكذلك زيادة الدعم والتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية.

وتتركز حاليا جهود القوات المسلحة اللبنانية واليونيفيل في إطار الحوار الاستراتيجي على نشر الفوج النموذجي التابع للقوات المسلحة اللبنانية في منطقة عمليات اليونيفيل، إلى جانب وضع استراتيجية لمراحل نقل مسؤوليات قوة اليونيفيل البحرية إلى البحرية اللبنانية.

ويذكر أنه يتم تجديد بقاء قوات اليونيفيل سنويا بناءً على طلب موجه من الحكومة البنانية إلى مجلس الأمن الدولي، لكن في منتصف يوليو الماضي، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة تعيد النظر في موقفها في تواجد اليونيفيل في جنوب لبنان، معربا عن قلقه إزاء منعها من الدخول إلى مواقع مثيرة للشكوك، في محيط منطقة مسؤولياتها بما يمنع القوة الدولية من تطبيق انتدابها، على حد قوله.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved