مُصور الممرضة منقذة الأطفال من انفجار بيروت لـ«الشروق»: حرصت على بث الأمل لا الألم

آخر تحديث: الأربعاء 5 أغسطس 2020 - 5:18 م بتوقيت القاهرة

سارة النواوي

من رحم الألم واليأس دائما ما يولد بصيص من الأمل.. في لفتة إنسانية وسط الانفجارات المريعة التي أصابت مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، يخرج أحد المصورين الصحفيين ليلتقط صورة تجسد الإنسانية والإيثار في أسمى معانيهما.

بالرغم من حالة الحزن والهلع التي أصابت جميع القابعين بالمستشفى، إلا أن تلك الممرضة لم تكن لتفر هاربة قبل أن تنقذ ما يمكنها إنقاذه من الأطفال؛ فقد هرعت أولا إلى غرفة الأطفال حديثتي الولادة لتحتضن ثلاثة منهم بين راحتيها وتبثهم الأمن الطمأنينة، هكذا يصف المصور الصحفي اللبناني بلال جاويش المشهد لـ"الشروق".

يصف جاويش مشهد الحريق بنبرة يشوبها الأسى قائلا إنه بالرغم من حالة الفزع المسيطرة على الجميع، إلا أن الممرضة باميلا زينون، التي تعمل بمستشفى الروم ببيروت بقسم حديثي الولادة وعناية الأطفال، والتي طالها جانب من الضرر، حرصت كل الحرص على إنقاذ الأطفال وقتما سمعت صوت مدو ينم عن الانفجار بدلا من أن تنجو بنفسها عن أي ضرر قد يصيبها.

ويكمل أن زينون كانت تسير بلا وجهة ولكن كل ما كان يهمها هو أن تنجو بهؤلاء الأطفال الماكثين بين يديها "حتى لا يصيبهم أذى فيصيب أهلهم أضعافه"، هكذا أخبرته زينون.

ويضيف المصور اللبناني لـ"الشروق": "لم أرد أن أنقل المشاهد المأساوية وحسب وإنما حرصت أن تكون هناك صور تبعث على الأمل ولو بقدر قليل وسط كم الصور المؤلمة التي طغت على المشهد والفاجعة التي ألمت بنا".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved