سفير موسكو بالقاهرة: إنتاج الغاز بمنطقة شرق المتوسط من الممكن أن يكون منافسا لروسيا

قال سفير روسيا الاتحادية بالقاهرة غيورغى بوريسينكو، إن «إنتاج الغاز في منطقة شرق المتوسط من الممكن أن يكون منافسًا لروسيا»، مؤكدًا أن «بلاده تنطلق من أن هذه فرص جديدة للتعاون بينها وبين دول المنطقة».

وأضاف خلال لقاء لبرنامج «رأي عام»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو عبدالحميد عبر فضائية «TeN»، مساء الخميس، أن «الشركات الروسية تعمل الآن في مصر وتنتج الغاز»، مستشهدًا بعمل شركة روس نفط الروسية وشركة لوك أويل في البحر الأحمر.

وأشار إلى أن «روسيا تبحث إمكانية الانضمام إلى منتدى غاز شرق المتوسط بصفة مراقب»، متابعًا: «لذلك فنحن مستعدون للتعاون في هذا الأمر، ولا ننظر إلى إنشاء هذا المنتدى على أنه منافس لروسيا، نحن نسعى إلى التعاون والترابط، وتقاسم التكنولوجيا».

وفي سياق آخر، أعرب عن سعادته بزيارة وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر، إلى روسيا لحضور مراسم بدأ تصنيع أول وحدة أو معدة طويلة الأجل لمشروع محطة الضبعة النووية.

وأوضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، اعتمد شهر ديسمبر من العام الماضي عند لقائه المدير العام لشركة «روساتوم» للطاقة الذرية، خطة إنشاء المحطة النووية في الضبعة، مؤكدًا أن «كل هذه الأعمال تتم وفقًا للخطة المرسومة لذلك، والجدول الزمنى».

ولفت إلى تدشين تصنيع أول معدة نووية للمحطة النووية في الضبعة أثناء زيارة الوزير محمد شاكر، مضيفًا: «هذا المشروع يتطور وينمو وفقًا للجدول الزمنى، ونحن ننفى جميع المزاعم التي جاءت من المملكة المتحدة بأن هذا المشروع لن يُنَفّذ».

وذكر أن موسكو شهدت على مدار الصيف عددًا من الزيارات من الجانب المصري، موضحًا: «في يوم 24 يونيو كانت هناك جلسة للجنة الحكومية المشتركة الروسية المصرية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني، ورأسها من الجانبين وزيرا التجارة والصناعة من الدولتين، وتمت هذه اللجنة في شكل ناجح، وتم وضع الخطط المستقبلية لزيادة التعاون في عدد كبير من الموضوعات، وفي شهر يوليو أيضًا كانت هناك زيارة لرئيس المنطقة الاقتصادية لهيئة قناة السويس يحيى زكي، الذي ناقش؛ بل وقع بالأحرف الأولى مع زملائه ونظرائه الروس على محضر لإنشاء المنطقة الصناعية الروسية في منطقة قناة السويس، ونحن نأمل أن يتم توقيع هذا المحضر بشكل نهائي قبل نهاية هذا العام».

وتابع: «في شهر أغسطس هناك أيضًا جلسة للجنة الحكومية المصرية الروسية للتعاون العسكري والتكنولوجي برئاسة وزيري الدفاع؛ ولذلك فنحن لدينا حوار مكثف على أعلى مستوى، وهذا ينفي- نفيًا قاطعًا- كل المزاعم التي تتحدث على أن العلاقات بين روسيا ومصر قد عُرقلت أو تعطلت، أو أن هناك بعضًا من سوء التفاهم بيننا، نحن نطور علاقاتنا من أجل رخاء شعبي البلدين، وفي مصلحة كل منهما».