رئيسة سويسرا تزور واشنطن لبحث ملف الرسوم الجمركية
آخر تحديث: الثلاثاء 5 أغسطس 2025 - 6:39 م بتوقيت القاهرة
جنيف (أ ب)
تتوجه رئيسة سويسرا يرافقها مسؤولون كبار إلى واشنطن اليوم الثلاثاء، في رحلة مُرتّبة على عجل بهدف التوصل إلى اتفاق مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية المرتفعة التي أثّرت سلبًا على الصناعات السويسرية، مثل الشوكولاتة والآلات وصناعة الساعات.
وتقود الرئيسة كارين كيلر-سوتر الوفد السويسري في المحادثات مع الجانب الأمريكي بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الأسبوع الماضي اعتزامه فرض رسوم جمركية تبلغ 39% على صادرات السلع السويسرية إلى الولايات المتحدة اعتبارا من من يوم الخميس المقبل.
وتعادل الرسوم المقررة على الصادرات الروسية نحو 5ر2 مرة الرسوم المقررة على منتجات الاتحاد الأوروبي المصدرة إلى الولايات المتحدة، في حين تعادل نحو 4 مرات الرسوم المفروضة على المنتجات البريطانية. وأعربت العديد من الصناعات السويسرية بما فيها صناعة الساعات والشيكولاتة عن مخاوفها من تداعيات هذه الرسوم الباهظة.
وقالت الحكومة السويسرية إن الزيارة تستهدف "تسهيل عقد اجتماعات مع السلطات الأمريكية في وقت قصير، وإجراء محادثات بهدف تحسين وضع التعريفات الجمركية على منتجات سويسرا".
وواجهت كيلر-سوتر، التي تشغل أيضًا منصب وزيرة المالية السويسرية، انتقادات في وسائل الإعلام السويسرية بسبب مكالمة أخيرة مع ترامب قبل انتهاء الموعد النهائي الأمريكي السابق للتعريفات الجمركية في أول أغسطس.
في مقابلة مع قناة سي.إن.بي.سي ألمح ترامب إلى المكالمة، قائلاً: "كانت المرأة لطيفة، لكنها لم ترغب في الاستماع"، وأنه قال لها: "لدينا عجز قدره 41 مليار دولار معكِ يا سيدتي... وتريدين دفع رسوم جمركية بنسبة 1%.. قلتُ لكِ: لن تدفعي 1%".
ولم يتضح على الفور مصدر هذا الرقم البالغ 41 مليار دولار. ووفقًا لمكتب الإحصاء الأمريكي، عانت الولايات المتحدة من خلل في الميزان التجاري للسلع بقيمة 3ر38 مليار دولار فقط في العام الماضي مع سويسرا.
كما يقول المسؤولون السويسريون إن البضائع الأمريكية تواجه تعريفات جمركية شبه معدومة في سويسرا. وتقول الحكومة السويسرية إن بلادها هي سادس أكبر مستثمر أجنبي في الولايات المتحدة والمستثمر الرئيسي في مجال البحث والتطوير بها.