رغم مئات الشكاوى ضده.. ساركوزي يدعم صاحب نظرية علاج كورونا بـ«كلوروكين»

آخر تحديث: السبت 5 سبتمبر 2020 - 12:45 م بتوقيت القاهرة

هايدي صبري:

بعد أيام قليلة من الشكوى المقدمة من قبل الجمعية الفرنسية للأمراض المعدية ضد البروفيسور ديدييه راؤول رئيس معهد مستشفى الجامعي بمارسيليا للأمراض المعدية، وصاحب نظرية علاج فيروس كورونا بعقار هيدروكسي كلوروكين، أعرب الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي عن دعمه لراؤول.

وقال ساركوزي خلال رحلته إلى مارسيليا، لحضور النسخة العشرين لمنتدى رواد الأعمال، إنه "لا يفهم سبب وجود كل هذا العنف" ضد أخصائي الأمراض المعدية ديدييه راؤول.

وأضاف ساركوزي أنه "في كل أزمة علينا أن نجد كبش فداء. إنه مرض يصيب الفرنسيين، والعدو هو (كوفيد-19) وليس هذا أو ذاك الطبيب، موضحاً أذكر بشكل خاص في البروفسور راؤول. لا أفهم لماذا يوجد الكثير من العنف ضده".

وتابع: "إنه رجل ذو كفاءة عالية بذل قصارى جهده لتقديم أفضل رعاية ممكنة لمرضاه ، الذين ارتكبوا أخطاءً كما فعلنا جميعًا، أنا أولاً"، مضيفاً: "لكني ألاحظ أنه في أوقات الأزمات، هناك متخصصون زائفون يندفعون ويتحدثون بشكل سيء عن شخص ما".

ومضى الرئيس الفرنسي الأسبق قائلا: "ليس لدي الكفاءة لأقول من هو على حق ومن على خطأ، مشيراً إلى أن الجميع فعلوا ما في وسعهم للبحث عن علاج للفيروس، وكان هو الأول".

ويتعرض البروفيسور ديدييه راؤول لانتقادات بسبب الترويج لهيدروكسي كلوروكين، دون أي بيانات علمية تثبت بوضوح فاعليته، وفي انتهاك لتوصيات السلطات الصحية الفرنسية"، وفقاً لجمعية الأمراض المعدية الفرنسية.

وبحسب لائحة الاتهام الموجهة ضد راؤول بعد شكوى من مئات متخصصي الأمراضي المعدية في فرنسا، فإن :" ديدييه راؤول انتهك تسعة مواد من مدونة أخلاقيات المهنة من أبرزها: الترويج لعلاج لم يتم إثبات فعاليته، ولكن أيضًا نشر معلومات كاذبة، وخرق واجب الأخوة وحتى إجراء التجارب السريرية في خارج حدود الشرعية".

ويواجه البروفيسور ديدييه راؤول عقوبات تتراوح ما بين لفت نظر بسيط إلى الشطب من نقابة الأطباء الفرنسيين.