شاهد لمحكمة بمالطا: رجل الأعمال فينيتش هو من أمر بقتل الصحفية جاليزيا

آخر تحديث: الخميس 5 ديسمبر 2019 - 12:39 ص بتوقيت القاهرة

(د ب أ)

قال رجل اعترف بأنه كان وسيطا في جريمة أمام المحكمة في مالطا أمس الأربعاء، إن رجل الأعمال يورجن فينيتش هو من أعطى الأمر بقتل الصحفية دافني كاروانا جاليزيا.

وقال ملفين ثوما، وهو سائق سيارة أجرة، أثناء إجراءات التقاضي ضد ثلاثة يشتبه في أنهم قتلة مأجورون، "قال لي (فينيتش) أخبرهم أن يستمروا في الأمر. أريد أن أقتل دافني".

كانت كاروانا جاليزيا صحفية مالطية كشفت فساد الحكومة عبر مدونة على الإنترنت. وأثار قتلها في أكتوبر 2017 سخطا عالميا ووضع السلطات المالطية تحت ضغط.

وتسببت التطورات الأخيرة في حدوث عاصفة سياسية غير مسبوقة، مما أدى إلى استقالة عدد من المسؤولين الحكوميين وإعلان رئيس الوزراء جوزيف موسكات أنه سوف يستقيل في يناير بسبب تداعيات القضية الجنائية.

وشهد ثوما اليوم الأربعاء بأن فينيتش طلب منه العثور على قتلة يمكن أن ينفذوا عملية الاغتيال، وقدم له 150 ألف يورو (166 ألف دولار) في مظروف ليدفع لهم.

وأضاف ثوما أن فينيتش أمر بالقتل في أول الأمر، ثم تردد، وقرر أخيرا المضي قدما في القتل في اليوم الذي فاز فيه حزب العمال بزعامة موسكات بإعادة الانتخاب في يونيو 2017.

وبعد تلقيه الأمر بالقتل، قال ثوما إنه تم استدعاؤه إلى مقر حكومي حيث التقى كيث شيمبري، رئيس سابق لديوان موسكات.

ووفقا لشهادته، اصطحب مسؤول ثوما في جولة بالوزارة وأخبره أنه حصل على وظيفة في الوزارة. ولم يحضر قط إلى العمل، لكنه تقاضى الأجر رغم ذلك.

وحصل ثوما على حصانة قانونية مقابل كشف المعلومات حول القضية.

وتم مطلع الاسبوع الجاري، توجيه الاتهام إلى فينيتش، الذي تم القبض عليه لأول مرة في 20 نوفمبر، بالاشتراك في اغتيال الصحفية ، ودفع ببراءته من التهمة.

وفي فرنسا، تقدم أقارب الصحفية القتيلة ومنظمة مراسلون بلا حدود بشكوى جنائية ضد فينيتش وشيمبري وكونراد ميزي، وزير السياحة الذي استقال الأسبوع الماضي.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved