وزير الري السابق: أمطار نوفمبر تنبئ بموجة طقس غير مسبوق في فبراير

آخر تحديث: السبت 5 ديسمبر 2020 - 12:03 م بتوقيت القاهرة

هدى الساعاتي:

قال وزير الموارد المائية والري الأسبق الدكتور حسام مغازي، إن ظاهرة التغيرات المناخية حقيقة واقعة نلمسها في ارتفاع درجات الحرارة المبالغ فيها خلال الموسم الصيفي، وكذلك انخفاضها في موسم الشتاء لحد سقوط القطع الثلجية في بعض المحافظات، وسقوط أمطار بكميات كبيرة غير مسبوقة وفي فترات قصيرة في مناطق كانت تعد من المناطق نادرة الأمطار، ضاربًا مثلا بأماكن في غرب الإسكندرية والقاهرة الجديدة و الظهير الصحراوي.

وأضاف مغازي فى تصريحات لـ"الشروق"، اليوم السبت، أن ظاهرة الزيادة المطردة في كميات الأمطار وسقوط الثلج وارتفاع موج البحر والسيول، تزامنا مع ظاهرة التغيرات المناخية نلمسها مع مرور السنوات، وإنه بدأت أعنف صورها عام 2015، وشهد عام 2019 و 2020 نفس المشهد الذى يستمر بنفس عنفه حتى الآن.

وأوضح مغازي أن منحنى معدلات كميات سقوط بالتزامن مع التغيرات المناخية يزداد سنويًا بالتزامن مع ارتفاع منسوب البحر إلى نحو 50 سم بمعدل 10 مللم كل عام، ويصل ارتفاع موج سطح البحر إلى نحو 8 أمتار.

وتابع أن حزام الأمطار يتحرك من الأماكن شديدة الأمطار إلى اتجاهات مختلفة في العالم خاصة في اتجاه ساحل المتوسط.

وأشار مغازي، إلى فيضان السودان هذا العام الذى حدث نتيجة الزيادة المطردة في كميات الأمطار، والذي كان من الممكن أن تشهد مصر مثله لولا فضل الله الحافظ لمصر.

وأكد أن الدولة بوصول الفيضان العالي لنهر النيل تم فتح مفيض توشكى، وبالتزامن مع وجود السد العالي تم النجاة وحماية مصر من تلك الكارثة التي تعد من الكوارث الطبيعية.

وشدد على أن الأمطار التي شهدتها مصر وساحل البحر المتوسط في شهر نوفمبر تنبأ بموجة من الطقس الممطر بشكل غير مسبوق على شهر فبراير، مما يدفعنا لوضع خطة لتركيب شبكات تصريف الأمطار فى المدن الجديدة.

وأشار إلى أنه بعد نجاح الصرف الصحي والأجهزة التنفيذية بالإسكندرية في انحسار مياه الأمطار خلال النوة الماضية، وجهت الدولة باعتمادات مالية تقدر بمليار جنيه لتحسين البنية التحتية للمدينة بدً بتخصيص مبلغ 300 مليون جنيه.

وتابع وزير الري والموارد المائية، أن المبلغ المبدئى الـ300 مليون سيتم توجيهه إلى تطوير وحدات الرفع وشبكات الأمطار، ومواسير الصرف والشنايش، حتى لا تتعرض المدينة إلى أزمة عجز الطاقة الاستيعابية للشبكات لكميات الأمطار المتضاعفة.

وأشار إلى أن تجديد البنية التحتية لا يأتي مرة واحدة ولكن يأتي تدريجيًا من خلال خطة خمسية خاصة للمناطق الساخنة المنخفضة أولًا والمناطق المحرومة من شبكات الصرف الصحي خاصة في القرى والنجوع.

وتابع مغازي، أنه من أهم المدن الساحلية المتضررة من ظاهرة الأمطار الكثيفة وارتفاع سطح البحر كفر الشيخ، وبورسعيد والإسكندرية.

وتابع أن الدولة توجه الاعتمادات المالية العاجلة من الميزانية لتلك المدن خاصة في أوقات الذرورة في شهرى ديسمبر و يناير.

ولفت إلى نجاح الجهاز التنفيذي في المحافظة في إدارة أزمة الأمطار الكثيفة في أوقات قصيرة، والتي شهدتها المدينة النوة الماضية من خلال أعمال كسح وشفط تجمعات الأمطار، ودون عرقلة الحركة المرورية، وإنه في وقت وجيز رجعت حركة المواطنيين الطبيعية، موضحًا أن تلك الكوارث الطبيعية نشهدها على مستوى العالم، ضاربًا بمدينة باريس، ودولة اليونان.

وذكر مغازى، أن ظاهرة ارتفاع سطح البحر وارتفاع الأمواج التي تزامنت مع موجة الأمطار الغزيرة هذا العام، لافتًا إلى الحلول التى نفذتها بعض المحافظات من خلال وضع مصدات الأمواج و السواتر الترابية مثل ما حدث بالفعل هذا العالم فى محافظات الإسكندرية وبورسعيد وكفر الشيخ.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved