سي إن إن: الاستغناء عن الدستور أكثر خطابات ترامب المعادية للديمقراطية

آخر تحديث: الإثنين 5 ديسمبر 2022 - 8:28 م بتوقيت القاهرة

آية صلاح

وصفت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، اليوم الاثنين، دعوة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إلى الاستغناء عن الدستور بأنها أكثر خطاباته المعادية للديمقراطية حتى الآن.

واعتبرت الشبكة الأمريكية في تقرير لها أن تصرفات ترامب تنم عن يأسه في إثارة الجدل والغضب بين مؤيديه الرئيسيين من أجل منح دفعة جديدة لمحاولته العودة للبيت الأبيض عبر انتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة في عام 2024.

وأضافت أن تصريحات ترامب المنشورة على شبكة التواصل الاجتماعي التي يملكها "تروث سوشال"، التي من السهل على أي شخص إدانتها، تكشف الجبن الأخلاقي المألوف لكبار الساسة الجمهوريين الذين "لن يتبرأوا من الرئيس السابق"، على حد قولها.

ولكن الشبكة الأمريكية اعتبرت في الوقت ذاته أن خطاب ترامب الأخير يخدم أيضا حجج بعض الجمهوريين الذين يقولون إن الوقت قد حان لتجاوز ما يصفونه بـ"هوس ترامب" بانتخابات 2020، في إشارة لإدعاءاته بأن الانتخابات سرقة من الجمهوريين.

وقالت "سي.إن.إن" إنه "على الرغم من أنه من السابق لأوانه إنهاء فرصه في السباق للحوصل على بطاقة ترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، فإن سلوك ترامب منذ إعلانه عن ترشحه للمرة الثالثة للرئاسة وسعيه اللامتناهي إلى إثارة مؤيديه الآن يعني توجه ميوله إلى اليمين المتطرف.

من جهته، سخر السياسي الجمهوري جابرييل سترلينج، كبير مسؤولي العمليات في ولاية جورجيا، من تصريحات ترامب بشأن الدستور واصفا الأمر بـ"الجنون".

ونوهت الشبكة الإخبارية الأمريكية بأن هجوم ترامب على الدستور يثبت وجهة نظر لجنة الكونجرس المعنية بالتحقيق في أحداث 6 يناير 2021 (أحداث اقتحام الكابيتول)، والتي صورته على أنه يشكل خطرا واضحا على الديمقراطية الأمريكية".

وقالت نائبة رئيس لجنة التحقيق، عضو مجلس النواب الجمهورية ليز تشيني، إنه "لا يمكن لأي شخص نزيه أن ينكر الآن أن ترامب عدو للدستور".

ورأت شبكة "سي إن إن" أن فكرة ترامب الخاصة بالاستغناء عن الدستور حتى وإن كانت بعيدة المنال، فإن سلوكه يجب أن يؤخذ على محمل الجد بسبب عواقبه المحتملة في المستقبل.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved