أنا قادم أيها الضوء.. محمد أبو الغيط في رسالة أخيرة: لو تحققت نجاتي بمعجزة سأسعى نحو الضوء

آخر تحديث: الإثنين 5 ديسمبر 2022 - 3:08 م بتوقيت القاهرة

محمد حسين:

توفي الكاتب الصحفي الشاب محمد أبو الغيط، صباح اليوم الإثنين، وذلك بعد رحلة طويلة من الصراع مع مرض السرطان الخبيث.

وأعلنت زوجته إسراء شهاب، خبر الوفاة عبر منشور على صفحتها بموقع فيسبوك، وقالت: "إنا لله وإنا إليه راجعون، انتقل إلى رحمة الله تعالى زوجي حبيبي محمد أبو الغيط بعد مقاومة باسلة ضد مرض السرطان. الرجاء الدعاء له بالرحمة والمغفرة ولنا بالصبر الجميل".

ويعد أبو الغيط من بين أبرز الصحفيين الاستقصائيين بالمنطقة العربية، وقام بتحقيقات حول العالم عن قضايا تجارة السلاح الدولية، وانتهاكات حقوق الإنسان، والتطرف، وتحقيقات الفساد وتتبع الأموال.

ولم تكن تجربة مرضه بالحاجز الذي فصله عن جمهوره من القراء أو الزملاء والمحبين، حيث وثق أبو الغيط تلك الرحلة في كتاب بعنوان "أنا قادم أيها الضوء"، الذي أعلنت دار الشروق عن صدوره قريبا.

وقال أبو الغيط عن كتابه: "وجدتني لا أكتب يوميات مريض، بل أكتب أحداثًا ومشاعر، ما جربته وما تعلمته، سيرة ذاتية لي ولجيلي أيضًا".

وأضاف: "ودونما أشعر عبرت كتابتي من الخاص إلى العام، وهكذا تنقلت بين شرح علمي إلى أخبار التطورات السياسية، ومن تفنيد خرافات حول ما يسمى بـ(الطب البديل) إلى متابعة وفاة الملكة إليزابيث، أتأمل في الموت والحياة".

وعن تعلّقه بالأمل وامتنانه لشركائه، يقول أبو الغيط: "لو تحققت نجاتي بمعجزة ما، فسأسعى نحو ذلك الضوء الذي زادت خبرتي به وتقديري له في أيام مرضي، وسأمنح ما أستطيع عرفانًا لكوني محظوظًا بزوجة مضيئة، وبأبٍ وأمٍّ مضيئيْن، وبالكثير من الأصدقاء الذين يطمئنني نورهم لحقيقة الخير في الدنيا".

وتصالح أبو الغيط وتقّبل غيابه عن الحياة، بقوله: "وافاني القدر بالوقت الذي قدره الأطباء، أرجو أن يكون ما بعد نفقي نورًا وهدوءًا، وأن يمرَّ عبر هذا الكتاب بعض الضوء إلى من يقرأ".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved