تفاصيل زيارة «القومي لحقوق الإنسان» سجن «العقرب»

آخر تحديث: الأربعاء 6 يناير 2016 - 5:25 م بتوقيت القاهرة

هدير الحضري ومي زيادي

أصدر "القومي لحقوق الإنسان" بيانا، اليوم الأربعاء، حول زيارة وفد المجلس لسجن شديد الحراسة بمنطقة طرة "المعروف بسجن العقرب"، أمس الثلاثاء، للوقوف على مدى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الزيارة السابقة للسجن "أغسطس 2015"؛ فيما يتعلق بالأحوال المعيشية والعلاجية وتسهيل زيارات الأهالي والتي كانت محل عددا من الشكاوى التي تلقاها المجلس.

شارك في الوفد الذي زار السجن كل من الأعضاء؛ شاهندة مقلد، جورج اسحاق، صلاح سلام، نيفين مسعد، كمال عباس، محمد عبدالعزيز، ومن الأمانة الفنية بالمجلس نبيل شلبي وأحمد نصر ومعتز فادي، وأحمد عبدالله، وأماني فتحي.

وثارت بالأمس أزمة حول دخول راجية عمران عضو المجلس ضمن الوفد المشارك في الزيارة، إلا أنها تم منعها من دخول السجن لعدم إدراج اسمها ضمن أسماء الوفد المشارك.

راجية عمران بعد منعها من دخول «العقرب»: «صباح النضال والمعافرة عشان كلمة الحق تطلع»

ووفقا للبيان الصادر عن المجلس اليوم، ألتقى الوفد بقيادات من وزارة الداخلية وعرضوا عليهم عدد من الشكاوى المقدمة للمجلس والتي يعاني منها سجناء العقرب؛ ومنها شكاوى (بمنع دخول الكتب الدراسية، الملابس الشتوية، وتزويد العنابر بالأَسرة والبطاطين، ومدى توافر الأدوية أو السماح بدخولها، والرعاية الطبية المقدمة للسجناء من قَبل ادارة السجن، وأثار معاناة أسر السجناء أثناء الزيارات لذويهم من حيث الوقت و طول مدة الانتظار، وعدم السماح بدخول الأطعمة المطهية، وكذلك مدى علم السجناء بلائحة السجون وتوفيرها لهم).

وقال وفد المجلس، في البيان الصادر عنه، إنهم تأكد لهم تلافي الملاحظات التي كانت محل الشكوى، إلا فيما يخص مدة الزيارة؛ حيث أوضح لهم مساعد وزير الداخلية "حرص إدارة السجن على الالتزام بلائحة السجون فيما يتعلق بإتاحة المدة المقررة للزيارة ولكن الأمر مرتبط بكثافة الزائرين، وكذلك المدة التي يتم استغراقها صباح كل يوم في ترحيل السجناء للمثول أمام المحاكم والنيابات المختصة لمتابعة القضايا المحبوسين على ذمتها"، وذلك وفقا للبيان.

وفيما يتعلق بالسماح بإدخال الأطعمة من الخارج، أوضح مساعد وزير الداخلية للوفد"إن إدارة السجن تؤكد على السماح بادخال كمية تكفي لمدة يوم واحد فقط من الأطعمة المطهية وفقا للائحة السجون في ظل عدم توافر مبردات خاصة لحفظ الأطعمة".

أما الملابس الشتوية وتوفير الأَسرة والبطاطين والمراتب، فجاء رد الداخلية وفقا للبيان، "أنه في شهر أكتوبر من كل عام يتم تسليم عدد 3 بطاطين لكل سجين والسماح بدخول الملابس الشتوية الداخلية التى لا تحمل أي علامات أو عبارات إلى جانب توفيرها بكانتين السجن بشكل كافَ لمن يرغب بالشراء"، بل أضاف مساعد وزير الداخلية أنه "نظراً لما تعاني منه البلاد من برد قارص خلال هذه الفترة فقد قامت إدارة السجن بتوزيع عدد 2 بطانية إضافية، فضلاً عن قيام ادارة السجن بتوفير أسرة ومراتب لكافة السجناء"، وذلك وفقا للبيان.

وأكد مساعد وزير الداخلية للوفد "الحرص على تنفيذ قانون ولائحة السجون فيما يخص تسهيل إجراءات أداء الأمتحانات وتوفير الكتب، وذلك من خلال عقد لجان امتحانات للسجناء المقيدين بمراحل التعليم المختلفة أو المتقدمين للدراسات العليا، والتأكيد على توفير العلاج للحالات المرضية وتحويل الحالات الحرجة إلى المستشفيات الخارجية منها مستشفي «المنيل الجامعي» إلا أن بعض هذه الحالات يتم رفض قبولها بالمستشفيات الخارجية لذا يتم إيداعها في مستشفى «ليمان طره»"، وذلك وفقا للبيان الصادر عن المجلس القومي لحقوق الإنسان.

وعرضت إدارة السجن على د. صلاح سلام عضو المجلس، ملفات بعض الحالات الطبية، ووفقا للبيان، فإن صلاح سلام طلب من إدارة السجن بالسماح بمناظرة عدد 5 حالات، إلا أن إدارة السجن أبلغته أن تلك الحالات رفضت مقابلته.

وأضاف البيان أن صلاح سلام طالب بمقابلة تلك الحالات بصفته عضو نقابة الأطباء، إلا أن إدارة السجن رفضت الاستجابة لطلبه لعدم توافقه مع قانون ولائحة السجون، نظرا لصفته التي تواجد بها؛ و هي أنه عضوا بالوفد المرسل من المجلس القومي لحقوق الإنسان.

طلب وفد المجلس لقاء عدد من السجناء من مقدمي الشكاوى وتفقد زنازينهم، إلا أن إدارة السجن أبلغت الوفد بأن تلك السجناء رفضوا لقاءهم، وبالتالي لم تسمح إدارة السجن بتفقد تلك الزنازين، بينما أكد البيان أن أربعة سجناء حضروا للقاء وفد المجلس وهم حسن القباني، ابراهيم أبو عوف، صفوت حجازي، عصام سلطان.

وخلال الزيارة، التقى وفد المجلس القومي مع أسرتين من أهالي السجناء أثناء خروجهم من الزيارة لذويهم، وبسؤالهم حول أوضاع الزيارة، أفادت إحداهم أن مدة الزيارة مناسبة، بينما أوضحت الأخرى أن مدة الزيارة لاتزيد عن خمس دقائق وتتم من خلال حاجز زجاجي مع السماح لهم بمصافحة ذويهم من السجناء في نهاية الزيارة.

وأفاد وفد «القومي لحقوق الإنسان» بأنه تلقى شكوى من وجود عرقلة في وصول الكتب الدراسية لأحد السجناء، ووفقا لبيان فقد تم بحثها مع إدارة السجن من أجل التأكيد على تنفيذ القانون ووصول الكتب له.

وفي نهاية البيان الصادر عن "القومي للحقوق الإنسان"، أوصى المجلس بأهمية الالتزام بلائحة السجون فيما يتعلق بالمدة المقررة للزيارة.

وجاء في البيان أيضا "يقدر المجلس التعاون مع إدارة حقوق الإنسان ومصلحة السجون في الاستجابة لملاحظات المجلس السابقة فيما يتعلق بإنشاء المظلة لمنطقة استقبال الزائرين أمام السجن، وتوفير الأَسِرة والمراتب والبطاطين إلى جانب الأدوية"، كما طالب المجلس أن يستمر النهوض بأوضاع السجناء بما يتوافق والقانون واللوائح.

أثار تقرير المجلس القومي لحقوق الإنسان الصادر في أغسطس 2015 جدلا بسبب ما جاء بالتقرير، وأصدر وقتها كل من أعضاء المجلس راجية عمران ، وجورج اسحاق، وكمال عباس، بيانا قالوا فيه إنهم لديهم عدد من الملاحظات الهامة التي صاحبت الإعداد لزيارة سجن العقرب التي تمت في 26 أغسطس 2015، والطريقة التي مارس بها وفد المجلس مهمتهم، بحسب قولهم.
اقرأ ايضا:

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved