ارتفاع درجة حرارة الأرض نتيجة إغلاقات كورونا

آخر تحديث: السبت 6 فبراير 2021 - 9:08 م بتوقيت القاهرة

كشفت دراسة أمريكية بريطانية حديثة عن أن الأزمة التى تسبب بها تفشى فيروس كورونا المستجد (كوفيدــ19)، والإغلاقات المرتبطة بها حول العالم، ساهمت برفع حرارة الأرض إلى حد ما، على نقيض الاعتقاد السابق بأنها أدت إلى تبريد الكوكب.
ورغم أن الإغلاقات المرتبطة بجائحة كورونا ساهمت إلى حد كبير بجعل الهواء أكثر نظافة، إلا أنها لم تنجح بخفض الحرارة التى يعانى منها الكوكب.

ولاحظ فريق الدراسة أن درجات الحرارة فى بعض مناطق شرقى الولايات المتحدة وروسيا والصين كانت أكثر ارتفاعا، لفترة قصيرة نسبيا، بنحو نصف إلى ثلثى درجة مئوية، حسبما نقلت قناة (الحرة) الأمريكية، اليوم السبت.

ويعود السبب وراء نتيجة الدراسة الصادمة إلى أن الإغلاقات حدت من حركة الناس حول العالم، وبالتالى نشاط وسائل المواصلات، ما أدى لانخفاض نسب السخام (السواد الناجم عن دخان الاحتراق) والكبريتات الصادرة عن عوادم السيارات وحرق الفحم، ما أزال العوائق أمام وصول حرارة الشمس إلى الأرض.

وكان وجود تلك الرواسب والملوثات فى الهواء يشكل طبقة قد لا تكون مرئية، إلا أنها كفيلة بعكس حرارة الشمس وتشتيتها، بالتالى تبريد الغلاف الجوى.

وقال فريق الدراسة إن «جائحة (كوفيدــ19) غيَّرت انبعاثات الغازات والجزيئات».

واستند العلماء خلال الدراسة إلى محاكاة لاثنين من النماذج المناخية العالمية، حيث قاموا بتعديل انبعاثات الهباء الهوائى والجزيئات (الرواسب) ودمجها مع بيانات الأرصاد الجوية لعام 2020.

وفوجئ العلماء بنتائج الدراسة التى كشفت أن ذوبان الجليد على الأرض بات أسرع مما كان عليه فى منتصف تسعينيات القرن الماضى، ما يُنذر بالخطر.

وفى أبريل، كشف تقرير سويسرى، اعتمد على بيانات حكومية من مدن دلهى ولندن ولوس أنجلوس وميلان ومومباى ونيويورك وساو باولو وسيول ووهان وروما، أن جودة الهواء تحسنت بشكل ملحوظ فى تلك البقاع، بالتزامن مع الإغلاقات التى كانت مفروضة فى تلك المناطق، آنذاك.

وبحسب التقرير، فقد طرأ التحسن الأكبر فى جودة الهواء على المدن ذات الهواء الأكثر تلوثا، ما يزيد، بحسب الدراسة الأخيرة، من فرص تعرضها لحرارة الشمس بشكل أكبر.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved