رئيس «حقوق الإنسان» فى النواب لـ«الأمم المتحدة»: مصر وحدها تحارب الإرهاب نيابة عن العالم

آخر تحديث: الإثنين 6 مارس 2017 - 7:32 م بتوقيت القاهرة

- لم نجد لا «شرق أوسط» جديدًا ولا ربيعًا عربيًا ولكن وجدنا دولًا يتم تفتيتها على أسس دينية ومذهبية وعرقية
قال النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن ظاهرة الإرهاب من أخطر القضايا العاجلة والساخنة التى تتطلب وقفة واضحة وحاسمة من جميع دول العالم ومنظماته الدولية والإقليمية، مضيفا: «الخوف كل الخوف من التأثير الخطير من هذه الظاهرة ليس على دولة وحدها أو منطقة بعينها ولكن من خطورتها على الأمن والسلم الدوليين».

وتابع عابد خلال مشاركته فى اجتماع الأمم المتحدة فى فيينا، والخاص بمكافحة الإرهاب والجريمة والمخدرات، اليوم: «أتحدث بكل الثقة والأمانة عن حديث العالم كله وإشادته بالدور والتجربة المصرية الرائدة فى مكافحة ظاهرة الإرهاب الأسود، مشيرا إلى أن مصر وحدها تكافح الإرهاب نيابة عن العالم والتجربة المصرية رائدة وناجحة ويجب أن تكون منهاج عمل لأى دولة تريد أن تنتصر على الإرهاب.

وأوضح عابد، أن الشعب المصرى انتفض فى ثورة 30 يونيو، واستشعر الخطر والمؤامرة الكبرى التى كانت تحاك ضد مصر وشعبها حيث قامت جماعة الإخوان الإرهابية بزرع الآلاف من الإرهابيين والتنظيمات الإرهابية والتكفيرية على أرض سيناء، وخرج الملايين من الشعب المصرى إلى الشوارع والميادين لمنح التفويض للدولة المصرية لمكافحة الإرهاب وهذا هو سر نجاح القوات المسلحة المصرية الباسلة وجهاز الشرطة فى التصدى للارهابيين، مضيفا: «قريبا مصر سوف تحتفل بتطهير جميع أراضيها من دنس الإرهاب والارهابيين».

وأشار إلى أن البرلمان المصرى أصدر عدة تشريعات مهمة لتحقيق العدالة والمساواة بين أبناء الشعب المصرى وأصدر بإجماع أعضائه فى جلسة تاريخية تابعها الرأى العام المصرى والعالمى قانون ترميم وبناء الكنائس وهو قانون انتظره المصريون اكثر من مائة وخمسين عاما.

وقال عابد: «البرلمان أصدر قوانين للاصلاحات الاقتصادية وجذب الاستثمارات والعمل على مشاركة الشباب والمرأة فى جميع المجالات والمواقع التنفيذية والتشريعية.. ولأول مرة فى تاريخ مصر تتولى سيدة مصرية منصب المحافظ بخلاف عدد من الوزيرات التى تشارك فى الوزارة الحالية وكل ذلك يهدف إلى تحقيق العدالة الحقيقية بين أبناء الشعب المصرى والتغلب على الجريمة والإرهاب».

وأكد رئيس لجنة حقوق الإنسان فى البرلمان على ضرورة أن يلتزم العالم بقرارات وتوصيات مؤتمر أسوان لمكافحة الإرهاب والذى انعقد بمشاركة دولية رفيعة المستوى، مشيرا إلى ضرورة قيام الدول بتطوير خطط عمل وطنية لمكافحة الإرهاب لمنع التطرف المؤدى إلى الارهاب، والتكاتف فى القضاء على العوامل الخارجية والداخلية المؤدية إلى ذلك، وأن تكون سيادة القانون هى المبدأ الحاكم لجميع الأطر والخطوات والمسارات الوطنية والإقليمية والدولية فى مجال مكافحة الإرهاب.

وشدد على أن التعامل الفعال مع خطر الإرهاب والتطرف يتطلب معالجة جميع جذوره وتجفيف جميع منابعه.

وموجها كلامه للحضور قائلا: العالم كله شهد وسمع بما يسمى بالشرق الأوسط الجديد والربيع العربى ولم نجد لا شرق أوسط جديدا ولا ربيعًا عربيا ولكن وجدنا دولا يتم تفتيتها على أسس دينية ومذهبية وعرقية، سعيا لطمس هويتها الجماعية والحيلولة دون أن يكون لها كيان واحد قوى ومتماسك.

وتساءل عابد خلال كلمته: «يا أيها العالم بجميع دولك ومنظماتك، هل أنت راض عما يحدث من اعمال ارهابية، وعمليات قتل وابادة للشعب الفلسطينى الاعزل وهل انتم راضون عما يحدث فى سوريا والعراق وليبيا واليمن وهل العالم سيظل صامتا أمام جرائم الارهابيين خاصة من تنظيم جماعة الاخوان الارهابية وتنظيمها الدولى وايضا تنظيم داعش الارهابى؟».

وأضاف: «باسم الانسانية وباسم حقوق الإنسان أتمنى أن يصحو المجتمع الدولى ليتصدى للإرهاب وأن يفضح الدول التى تؤويه وأن يتولى محاسبتها سياسيا أمام مجلس الأمن، وجنائيا أمام المحكمة الجنائية الدولية لأنهم هم الرعاة الحقيقيون للإرهاب.

وقال عابد: «أناشد العالم كله أن يفيق ويصحو ويأخذ من التجربة المصرية الدرس والعبرة فى مكافحة الإرهاب ويسارع فى انشاء تكتل دولى لمكافحة الارهاب والارهابيين فى كل مكان على مستوى العالم كله، مشددا على أن الاسلام برىء من التنظيمات الارهابية لأن الإسلام حثنا على التسامح وقبول الآخر ويقول الرسول الكريم:« لايؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه» صدق رسول الله ويقول أيضا: «أفشوا السلام بينكم».

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved