«الآثار» تطلب مهلة إضافية لحسم الجدل حول «نجمتي داوود» بأسوان

آخر تحديث: الأربعاء 6 أبريل 2016 - 5:23 م بتوقيت القاهرة

أحمد عبد الحليم

حصلت «الشروق» على التقرير النهائي للجنة العلمية المشتركة «المصرية - الألمانية - السويسرية» لحسم الجدل المثار حول نقش نجمة سداسية على كتلة حجرية في معبد أوزير نسمتي بأسوان.

وانتهى التقرير، الذي اشترك في إعداده، نصر سلامة مدير عام آثار أسوان والنوبة، وأحمد صالح مدير عام أسوان، وشاذلي عبد العظيم، وعاطف نجيب وعلاء الدين سليمان، ممثلين عن قطاعات الآثار الإسلامية والقبطية، إلى «أثرية الكتلة الحجرية»، وطلب مهلة إضافية لـ«دراسة متأنية» لنقش النجمة السداسية قبل الوصول لرأي نهائي حولها.

وأضاف التقرير أن الكتلة الحجرية تم الكشف عنها في جزيرة اليفانتين فبراير عام 1985 بواسطة الألماني هورست يارتس ضمن منتصف جدار رصيف في الشاطئ الشرقي باليفانتين بجوار السلم الروماني، يؤرخ الجدار بالقرن السادس الميلادي، وأرخت الكتلة بالنقش وعليها «نجمتين» سداسيتين، حصلت على الرقم Y44.

وفي عام 2001 تم نقل كتل الحائط وتخزينها بجوار بقايا الهرم الجرانيتي، تمهيدًا لإعادة بنائها، وفي عام 2012 تم دراسة الكتلة الحجرية ضمن كتل المعبد الروماني أوزير نسمتي بعد دراسة معمارية وفي مارس 2016 تم نزع الكتلة الحجرية بتوصية لجنة من آثار أسوان، بعد إثارة الأمر للرأي العام.

وتابع التقرير، أما بخصوص النجمتين السداسيتين المنقوشتين على الكتلة الحجرية، فقد أفاد عاطف نجيب، مدير المتحف القبطي، بأنه لم يتم العثور علي مثل هذه النجمات علي مباني قبطية في الفترة ما بين القرن الأول والسادس الميلادي، وأشار متخصص الآثار الإسلامية علاء الدين سليمان، بأن أول نجمة سداسية ظهرت في الآثار الإسلامية كانت في القرن الثامن الميلادي، كالموجودة في مسجد أحمد بن طولون، ولذلك أشارت اللجنة العلمية إلى أن النجمتين تحتاجان إلى دراسة متأنية.

من جانبه، فسر أحمد صالح، رئيس اللجنة لـ«الشروق» طلب إجراء دراسة متأنية بأنه نتيجة لأن آراء خبراء ومتخصصي الآثار الإسلامية والقبطية، أفادت بأن النجمة المنقوشة ليست معروفة في تلك الأزمنة، بالإضافة لوجود النجوم الخماسية والسداسية والسباعية في عصر الفراعنة، ما يتطلب دراسات تحليلة أكثر دقة لتحليل النجوم وأطوالها ورسومها الهندسية وشكلها الثلاثي والمربع الموجود بداخلها، ومقارنته بالعصور الأخرى، خصوصًا وأن أول كتلة تحمل نجمة سداسية ترجع لعصر ما قبل الأسرات.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved