تضارب تصريحات طرفي النزاع في ليبيا بشأن السيطرة على مطار طرابلس

آخر تحديث: السبت 6 أبريل 2019 - 8:15 م بتوقيت القاهرة

طرابلس- د ب أ:

تضاربت التصريحات بين طرفي النزاع في ليبيا حول السيطرة على مطار طرابلس، ففي حين أكدت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقائد العام للقوات المسلحة للمشير خليفة سيطرة قواتها على المطار، نفت قوة حماية طرابلس ذلك ، مؤكدة تراجع قوات حفتر لمدينة غريان.
ويشير استمرار الاشتباكات في منطقة قصر بن غشير، حيث يقع المطار وعدم وجود أي صور تؤكد سيطرة طرف ما عليه، إلى عدم حسم مسألة السيطرة على المطار الخارج عن الخدمة منذ تدميره في حرب 2014.
ورغم الهدوء الظاهر على العاصمة الليبية طرابلس، إلا أن أطرافها الجنوبية، مازالت تشهد معارك تدور رحاها في منطقتي "قصر بن غشير" و"وادي الربيع" بحسب رواية شهود عيان من المنطقة لوكالة الأنباء الألمانية( د. ب. أ).
وتدور الاشتباكات بين قوات تابعة لحكومة الوفاق، وأخرى تدعم حفتر، قدِم بعضها من شرق البلاد، والأخرى عبارة عن قوات من الغرب، أعلنت انضمامها لقوات حفتر، كما حدث مع قوات اللواء التاسع في منطقة ترهونة التي أعلنت انضمامها لقوات حفتر أمس الجمعة، وتأكد دخولها لمنطقة الاشتباك في قصر بن غشير ووادي الربيع" بحسب تصريحات عسكرية نقلتها اليوم قناة ليبيا الأحرار".

وأشارت التصريحات إلى قيام سلاح الطيران التابع للوفاق بقصف مواقع لقوت حفتر في المنطقة، الأمر الذي رفض تأكيده أو نفيه لوكالة الأنباء الألمانية الناطق الرسمي باسم القوات التابعة للوفاق "محمد قنونو".

ويُسمع في العاصمة منذ ظهر اليوم صوت طائرة على ارتفاع عال، يُعتقد أنها بدون طيار تقوم برصد مناطق الاشتباك، في حين سُمِع أيضاً صوت طائرة حربية نفاثة يعتقد أنها تتبع لسلاح حكومة الوفاق الجوي.

من جهتها، أعلنت غرفة عمليات القوات الجوية الرئيسية التابعة لحفتر كامل المنطقة الغربية الليبية، منطقة عمليات عسكرية يمنع الطيران فيها لأي طائرة حربية، أو طائرة تصوير من أي جهة كانت.

وتوعدت الغرفة، في بيان لها اليوم، بالتعامل مع أي طائرة حربية في المنطقة كهدف معاد، وبضرب المطار الذي خرجت منه على الفور.

وفي منطقة الكريمية /20 كيلومتر جنوب العاصمة، أكّد شهود عيان لـ (د. ب. أ) ظهر اليوم، سيطرة قوات مسلحة تابعة لخليفة حفتر على المنطقة "دون قتال".
وأكد شهود العيان، استمرار وجود تلك القوات في كل المفترقات بالمنطقة، مرجحين انشقاق أحد القيادات المسلحة التابعة للوفاق في المنطقة، وانضمامها لقوات حفتر، كما حدث في منطقة قصر بن غشير ووادي الربيع، وكذلك في منطقة جسر الـ 27 غرب طرابلس قبل يومين، قبل أن تعيد قوات الوفاق السيطرة عليه وأسر 128 فرداً من قوات حفتر.
وفي محاولة لقطع طرق الإمداد العسكري واللوجستي عن قوات حفتر، أعلنت قوات من مصراتة سيطرتها على بوابة "ودّان" في منطقة الجفرة، "مقر قيادة عملية تحرير طرابلس التي أعلنها خليفة حفتر ويرأسها اللواء "عبد السلام الحاسي" رئيس غرفة عمليات الكرامة.

وفي ذات السياق، أفادت تقارير بسيطرة قوة حماية الجنوب "المعادية لحفتر" على بوابة مفترق طرق سوكنة - الشويرف التابعة لحفتر في جنوب البلاد وتمكنها من تدمير بعض الآليات وأسر عدد من الأفراد، في محاولة لقطع خطوط الإمداد.
على صعيد آخر، أكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة، إصرار البعثة على تنظيم المؤتمر الوطني الليبي الجامع في موعده المقرر إقامته منتصف أبريل الحالي في مدينة غدامس الليبية /600 كم جنوب غرب طرابلس.
وقال سلامة، في مؤتمر صحفي عقده قبل قليل في مقر رئاسة الوزراء الليبية بطرابلس: "نحن مصرون على تنظيم المؤتمر الجامع في موعده، إلا إذا أرغمتنا الظروف عن إقامته"، مؤكدًا عملهم على إنجاز حل سياسي للأزمة الليبية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved