علماء بريطانيون: بداية الربيع ستُحدد تفاعل كورونا مع حرارة الشمس وحجم انتشاره

آخر تحديث: الإثنين 6 أبريل 2020 - 12:54 م بتوقيت القاهرة

سارة أحمد:

يعتقد العلماء المتخصصون في الأوبئة أن الطقس الدافئ يمكن أن يشكل اختبارا لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) من خلال إظهار ما إذا كان سيتفاعل مع بداية فصل الربيع، وسط ترقب لمدى تأثير أشعة الشمس على سلوك "كورونا" وحجم انتشاره.

وأفادت نتائج دراسة بريطانية جديدة، بأن عدوى الفيروسات التاجية تنشط خلال فصل الشتاء بينما تنخفض في فصل الصيف.

وأجرى علماء من كلية لندن الجامعية دراسة على عينات جمعت على مدار سنوات لمعرفة نشاط بعض الفيروسات التاجية الشائعة مثل HCoV-NL63 و HCoV-OC43 وHCoV-229E، وتوصلوا إلى أن انخفاض درجة الحرارة يزيد من نشاط الفيروسات التاجية، بينما ارتفاع درجات الحرارة يقلل من نشاطها.

كما كشفت دراسات أخرى أن الفيروسات التاجية "موسمية" السلوك في المناخ المعتدل، وفقا لصحيفة "جارديان" البريطانية.

ورجح روب ألدريدج، المعد الرئيسي للدراسة، استمرار وباء كورونا ولكن بمعدل انتشار أقل خلال فصل الصيف، وعودته مرة أخرى في فصل الشتاء.

وقال ألدريدج، إنه "بالنظر لطبيعة هذا النوع من الفيروسات التاجية الجديدة، فإننا لا نعرف ما إذا كان النمط الموسمي سيستمر خلال الصيف في ظل وجود شرائح عريضة من السكان معرضة للإصابة بهذا الفيروس. لذلك من المهم أن نتبع النصائح الصحية حاليا".

في المقابل، يرجح علماء آخرون استمرار المعدلات الحالية لانتشار الوباء على الرغم من بداية فصل الصيف.

وقال بن نيومان الأستاذ في جامعة ريدينج البريطانية: "بدأ الفيروس في مناخ شبه متجمدة في الصين، وينمو بسرعة في أيسلندا وعلى خط الاستواء في البرازيل والإكوادور".

وأضاف نيومان: "مع تحول الشتاء إلى الربيع، تسارع نمو الفيروس في جميع أنحاء العالم".

ويشير باحثون آخرون، إلى أن فصل الربيع لا يؤثر فقط على سلوك الفيروس، بينما يؤدي أيضا لتغييرات في جهاز المناعة.

وقالت عالمة المناعة ناتالي ريدل، من جامعة سري: "جهاز المناعة لديه إيقاعا يوميا متغيرا، ولكن غير معروف كيف يختلف هذا الأمر من موسم لآخر".

وقامت ريدل وباحثون آخرون في جامعتي سري وكولومبيا بدراسة التغيرات التي تطرأ على جهاز المناعة لدى البشر في مواسم وأوقات مختلفة من اليوم.

ولفتت النتائج الأولية إلى أن مجموعة فرعية من خلايا الدم البيضاء التي تلعب دورا رئيسيا في جهاز المناعة تبدو مرتفعة في أوقات معينة من اليوم، مما يشير إلى أن النظام يستجيب بشكل مختلف في أوقات مختلفة.

ورأت ميكايلا مارتينيز من جامعة كولومبيا، أن تأثير المواسم على إيقاعات الخلايا لا يزال قيد الدراسة، مضيفة أن النتائج ستكون ذات أهمية كبيرة، فمعرفة نقاط ضعف أجسامنا تجاه الأمراض والفيروسات على مدار العام يمكن أن تفيد توقيت حملات التطعيم التي ستساعدنا في القضاء على العدوى.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved