جريمة في زمن كورونا.. الابن المتهم بقتل والده يعترف: ضرب أمي وحاولت إيقافه

آخر تحديث: الإثنين 6 أبريل 2020 - 3:30 م بتوقيت القاهرة

ممدوح حسن:


"دخلت مسرعا إلى المنزل على صوت صراخ أمي، فتحت الباب بسرعة ووجدتها تبكي وبابا يضربها باللكمات والقدم وبحوزته سكينا، فحاولت فض المشاجرة وإمساك السكين وهنا وقع الحادث خطأ" بهذه الكلمات، أدلى حسين، 18 عاما، باعترافاته بعد اتهامه بالتورط في قتل والده أمام رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة.

تلقى اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة للمباحث، إخطارا من مركز شرطة العياط بقتل شاب لوالده في قرية المساندة، انتقلت قوة أمنية برئاسة العميد علاء فتحي رئيس مباحث قطاع جنوب الجيزة.

وأفادت التحقيقات الأولية، بأن المجني عليه يدعى "محمد.ع" 48 عاما تشاجر مع زوجته واستل سكينا من المطبخ وحاول التعدي عليها فتصدى له نجليه وأخذ الابن الأكبر منه السكين وحاول إبعاده للدفاع عن والدته فأصابه بطعنة قتلته في الحال.

وألقي القبض على المتهم والتحفظ على والدته وقرر قاضى المعارضات بمحكمة العياط حبس المتهم وتجديد حبسه أمس الأحد 15 يوما على ذمة التحقيق. فيما شيعت جنازة والده أمس وسط دموع أهل القرية وعائلته.

أمام محقق النيابة روى الابن المتهم تفاصيل الجريمة، "والدي مريض نفسي ويتم علاجه ونظرا لجلوسه في البيت بدون عمل بسبب فيروس كورونا توترت العلاقة بينه وبين والدتي حتى يوم الجريمة".

"في يوم الجريمة حاولت أن التقط السكين من يده ومعي شقيقي الأصغر، بينما كان يصر على محاولة طعن أمي بالسكين بالقوة ووقتها جمعت قواي البدنية وسيطرت علي السكين إلا أنها انحرفت من يدي دون قصد نحو صدر والدي واستقرت دون أن أدري"، يضيف المتهم.

وتابع: "عندما أخرجتها من صدره فوجئت به يحاول لن يطعنني بها مرة أخرى قاصدا قتلي وأثناء تمرجح السكين بيني وبينه أصيب بـ3 طعنات سقط بعدها على الأرض غارقا في دمائه".

"حاولت أنا وأمي وشقيقي إنقاذه وخرجت في الشارع استنجد بالجيران والأهل لنقله في توكتوك إلى المستشفى ولكنه نطق الشهادتين توفى في الحال".

وأضاف المتهم: "تعالت صرخاتي وأمي وأشقائي نبكى حظنا العاثر أن يموت أبي بالسكين في البيت وأمام أعيننا وانتظرنا رجال الشرطة بجوار الجثه نبكي، وفور وصول رجال المباحث والنيابه تم نقل الجثة إلى المشرحة".

وتابع: "كنت أحب والدي جدا وأعمل ليلا ونهارا لكي أساعده في أمور واحتياجات البيت لأنه رجل أرزقي مبيض محارة وأوقات كثيرة كان يجلس في البيت ونظرا لأنه عصبي للغاية وطيب أيضا في نفس الوقت فكان أقل شئ يجعله يغضب بسرعة والكارثة حيث كانت مشاكله مع أمي كثيرة على أقل الأسباب".

وقال إن "الجريمة كانت وليدة اللحظة حيث كنت عائدا من العمل وأمام الجيران والشباب الذين يقومون بتعقيم الشوارع وهدوء القرية فوجئت بصراخ أمي ووقت الجريمة".

وأضاف المتهم أنه "لولا استخدام والدي السكين ماكانت هناك جريمة فلاول مرة يستخدم والدي السكين في خلاف أو مشاجرة مع أمي حيث إن والدي كان عصبيا للغاية في الفترة الأخيرة بسبب جلوسه في البيت بسبب كورونا والخوف من الإصابة فازدادت المشاكل وتعرقلت الحياة داخل البيت".

وقال: "لم يتحمل والدي الأمور غير الطبيعية التي نعيشها بسبب توقف الحال بهذه الطريقة الصعبة واعتدى على أمي بالضرب وكأنها السبب في تلك الظروف".

وأوضح المتهم: "نحن أسرة متوسطة الحال ولدينا سمعة طيبة بين الناس وخصوصا الجيران ومشاكل بيتنا كانت بسيطة مثل كل بيت ولكن أسرتي تدمرت تماما ولأنني كنت العائل الوحيد للإسرة التي تحتاج قوت يومها يوما بعد الآخر سيغرق أشقائى وأمي في تلك الحياة البائسة".

واختتم الابن المتهم اعترافاته قائلا: "قمت بتمثيل الجريمة أمام النيابة ولم أقصد قتله نهائيا فالأمر حدث فجأة وأخشى على أمي وإخواتي من غدر الحياة بسبب تركهم بلا عائل ممكن يصرف عليهم أو يسأل عنهم.. اتمنى أن يخفف الحكم على لإنقاذ أسرتي وإنني في عمر صغير".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved