هل مرضى كورونا معرضون لخطر الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة؟

آخر تحديث: الإثنين 6 أبريل 2020 - 9:59 م بتوقيت القاهرة

الشيماء أحمد فاروق:

مع تأثير جائحة فيروس كورونا، على العديد من الأشخاص حول العالم، تم إجراء الحجر الصحي الإلزامي لأولئك الذين ثبتت إصابتهم بالفيروس، وفرض الحظر وتطبيق إجراءات احترازية للحد من انتشاره، من خلال البقاء في المنزل وتجنب التجمعات، وتوقف الأنشطة والفعاليات والزيارات الاجتماعية في العالم.

وقد يكون هذا له أخطار مستقبلية على الصحة النفسية للبشر، حيث أجريت العديد من الأبحاث والتي لا زال الباحثون يحاولون من خلالها رصد احتمالات الإصابات النفسية والأضرار الواقعة على المتعافين من فيروس كورونا، وحقق باحثون في الصين مؤخراً إذا كان اضطراب ما بعد الصدمة منتشرًا بين المتعافين من فيروس كورونا، وفق ما نشره موقع سيكولوجي توداي، المتخصص في المقالات والتقارير النفسية.

ونشرت مجلة الطب النفسي في 27 مارس الماضي، بحثاً أعده مجموعة من الأطباء الصينين، لمحاولة الكشف عن الأضرار النفسية التي وقعت على المتعافين من فيروس كورونا، وتحديد هل أصيب هؤلاء بأعرض اكتئاب ما بعد الصدمة أم لا؟.

وطلب الباحثون من المتعافين، المشاركة في استبيان عبر الإنترنت قبل إخراجهم من مرافق الحجر الصحي الخمسة التي شيدت في مدينة ووهان الصينية، في مقاطعة هوبي، وكان على جميع المشاركين استيفاء معيار قبل المشاركة في الاستبيان، وهو أن يكون تعافى من المرض، ومن بين 730 مريضاً شاركوا في الاستبيان، حقق 714 شخصًا معير المشاركة، وكان متوسط الأعمار 50 سنة، واستخدمت قائمة فحص اضطراب ما بعد الصدمة الذاتي.

ووجد الباحثون أنه بناءً على استبيان قائمة فحص اضطراب ما بعد الصدمة، كان نسب انتشاره في المرضى الذين خرجوا من مرافق الحجر الصحي مرتفعًا بشكل مذهل، حيث بلغ 96.2%، ولاحظ الباحثون أن من أسباب الحالة لم يكن المرض فقط، بل متابعة التغطيات الإخبارية والقلق من الوصم المجتمعي.

وأشار البحث إلى أن عدد كبير من الناجين من كورونا، بدأت معاناتهم من اضطراب ما بعد الصدمة قبل خروجهم من العزل الصحي، وهذا يعني أن علاج الفيروس ليس مرحلة واحدة بل يجب أن يستمر بعد الشفاء بتدخلات علاجية نفسية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved