الفنانة الأردنية سميرة الأسير: ردود أفعال الجمهور على مشهد قتلى بـ«القاهرة ـ كابول» دليل نجاح

آخر تحديث: الجمعة 7 مايو 2021 - 1:10 م بتوقيت القاهرة

إسراء زكريا:

استمتعت بالعمل مع طارق لطفى والكواليس كانت مدهشة
واجهنا الصعوبات مع مشاهد أفغانستان.. وصورنا فى مدينة للأشباح
سيناريو «هجمة مرتدة» وترنى.. والأصول الغربية لوالدتى ساعدنى فى رسم ملامح الشخصية

استطاعت الفنانة الأردنية سميرة الأسير أن تلفت أنظار الجمهور بأدائها القوى وحضورها المميز مع أول ظهور لها على شاشة الدراما المصرية، وذلك من خلال مشاركتها بمسلسلين من أهم الأعمال المعروضة ضمن ماراثون رمضان الحالى، وهما «القاهرة كابول» و«هجمة مرتدة».

وفى لقائها مع «الشروق» تحدثت الفنانة الشابة عن كواليس مشاركتها فى تلك الأعمال وأبرز الصعوبات التى واجهتها أثناء التصوير.

فى البداية، كشفت الفنانة سميرة الأسير تفاصيل مشاركتها فى مسلسل «القاهرة ـ كابول»، وقالت إنها التقت بالمخرج حسام على خلال فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى عام 2017، بعدما شاهد فيملها القصير عن فلسطين «بلا سقف»، والذى فاز بجائزة من مسابقة سينما الغد، وحينما عرض عليها الدور وافقت على الفور دون أى تردد.

وقالت إنها تجسد خلال أحداث العمل شخصية تدعى «أم عبدالله»، وهى سيدة بدوية أردنية متزوجة من الشيخ «رمزى» الامير الجهادى، الذى يقتل أخاها بعد رفضه مبايعته، فتحاول الثأر منه.

وأوضحت أنها عملت على تبسيط اللهجة الأردنية، حتى يتمكن المشاهد المصرى من فهمها بسهولة، واعتمدت بشكل كبير على السيناريو مع الاطلاع على بعض المراجع إلى جانب جلسات العمل التى جمعتها بالمخرج والمؤلف.
وحول الصعوبات التى واجهتها فى المسلسل، أشارت إلى أن التواجد فى مصر لم يكن سهلا على الإطلاق، نظرا لانتشار ڤيروس كورونا الذى تأثرت به حركة السفر والطائرات بين الدول، ما أدى إلى تأجيل تصوير مشاهدها أكثر من مرة، لعدم قدرتها على الحضور للقاهرة.\وتابعت: «اضطررنا أيضا إلى تصوير جميع مشاهد أفغانستان فى صحراء بالغردقة داخل قرية مهجورة أطلق عليها مدينة الأشباح».

وأشارت إلى ان مشهد قتلها على يد زوجها الشيخ «رمزى»، الذى يجسده الفنان طارق لطفى، أثار الإعجاب حتى أنها تصدرت تريند مواقع التواصل الاجتماعى بمجرد عرضه ضمن أحداث المسلسل.
وعبرت عن سعادتها بردود الأفعال الإيجابية حول ذلك المشهد، موضحة أنها حضرت له جيدا، وكانت متحمسة كثيرا للقيام به، رغم صعوبته تقنيا، فقد استلزم استعدادات خاصة (كروما خضراء وايفيكت) للخروج بأفضل صورة ممكنة.
وعن تعاونها مع النجم طارق لطفى، قالت إنها استمتعت بالعمل معه، فهو ممثل رائع، لديه القدرة على التحول وتقمص الشخصية سريعا دون بذل مجهود، كما أنها أحبت العمل مع كل من خالد الصاوى وفتحى عبدالوهاب، مشيرة إلى الكواليس كانت ممتعة للغاية، وكان مسموحا لهم بالارتجال فى بعض الأحيان أو إضافة مشاهد.

وقالت سميرة الأسير إنها تجسد فى مسلسل «هجمة مرتدة»، شخصية مانويلا، وهى فتاة أجنبية تعمل لدى الاستخبارات المركزية، تقع فى حب بطل المسلسل «سيف» رجل المخابرات المصرى، الذى يلعب دوره النجم أحمد عز.
وعن ترشيحها للدور، أضافت: جاء عن طريق شركة إنتاج أردنية تواصل معها صناع العمل قبل أسبوع من بدء التصوير، ووقع اختيارهم عليها، لأنهم كانوا فى حاجة إلى فتاة ذات ملامح أجنبية تتحدث «عربى مكسر»، موضحة أنها صورت جميع مشاهدها بالأردن خلال ثلاثة أيام فقط.

وأشارت إلى أنها لم تحصل على ورق السيناريو الخاص بها إلا قبل بدء التصوير بأيام قليلة، ما جعلها تشعر بالقلق، خاصة أنها لم تكن قد تعرفت على الممثلين المشاركين معها فى العمل.
وأرجعت نجاحها فى تقديم الدور بهذه السهولة، لكونها تنتمى لأب فلسطينى أردنى، وأم أيرلندية إنجليزية، تتحدث اللغة العربية قليلا، وهو ما ساعدها كثيرا أثناء التحضير له.
وعن وقوفها أمام النجم أحمد عز، قالت إنها توترت فى البداية، وعندما تعاملت معه وجدته فنانا محترما وموهوبا، أعطاها مساحتها كاملة فى العمل.

خاضت سميرة الأسير الكثير من التجارب الفنية فى الأردن، لكن عندما أتت إلى مصر وجدت الأمر مختلفا تماما، وهو ما دفعها لأن تقول: «لم أر فى حياتى إنتاج بهذه الضخامة، أو كل هذا العدد من الناس فى لوكيشن تصوير واحد، فكل شىء يسير سريعا، بشكل يجعلنا نفتخر بأن مصر هوليوود العرب».
واختتمت حديثها بالكشف عن أعمالها المقبلة، حيث تشارك فى ثلاثة أفلام، تأخر طرحهم بسبب جائحة كورونا، هى: «فرحة» للمخرجة دارين سلام، و«أميرة» مع المخرج محمد دياب، و«بيت سلمى» الذى يجمعها بالمخرجة هنادى عليان.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved