في ذكرى تنصيب السيسي: مشروعات قومية وتنموية غيرت خريطة مصر في 6 سنوات

آخر تحديث: السبت 6 يونيو 2020 - 12:24 م بتوقيت القاهرة

منال الوراقي:

في 8 يونيو 2014، أدى الرئيس عبدالفتاح السيسي اليمين الدستورية أمام الجمعية العامة للمحكمة الدستورية العليا، بعد فوزه في الانتخابات على منافسه الوحيد حمدين صباحي بنسبة 96.94% من الأصوات، وخلال تلك السنوات الست التي تخللتها إعادة انتخاب الرئيس عام 2018 بحصوله على 97.08% من أصوات الناخبين، شهدت مصر تطورات واسعة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية، حيث عمل السيسي بخطوات سريعة وحاسمة على تنفيذ سلسلة من المشروعات القومية العملاقة، التي أسهمت في دخول اقتصاد البلاد طور التعافي، وزيادة الدخل القومي وجذب الاستثمارات الأجنبية.

وبدءاً من اليوم؛ تعرض "الشروق" على حلقات، جوانب مختلفة من صور التغيير والتطوير التي شهدتها المجالات الخدمية والمرفقية المختلفة وثيقة الصلة بحياة المواطنين، لتحسين أوضاعهم المعيشية، مع التركيز على المشروعات الجديدة التي انتشرت في ربوع مصر كافة، لتضع حجر الأساس للتنمية المستدامة وفق خطة مصر- 2030.

قناة السويس الجديدة

بعد نحو عام من توليه الرئاسة، وجه السيسي لتنفيذ هذا المشروع الضخم وتم إنجازه خلال فترة لا تتخطى عاماً واحداً، وبتمويل وطنى خالص قائم على شهادات الاستثمار التي طرحت في البنوك وأقبل عليها المواطنون بصورة غير مسبوقة.
وعلى مساحة 72 كم، تم إنشاء قناة السويس الجديدة بهدف تقليل المدة الزمنية لعبور السفن، الأمر الذي أسهم في زيادة الطلب عليها كممر ملاحي رئيسي، منذ افتتاحها في أغسطس 2016، ورفع تصنيفها عالميا نظرا لقصر زمن انتظار السفن بها، الذي بات لا يتجاوز 3 ساعات بدلا من 8 و11 ساعة، وزاد من قدرتها الاستيعابية للسفن، لتتواكب مع حجم التجارة العالمية.

 

المنطقة الاقتصادية لقناة السويس

بدأ المشروع القومى لتنمية محور قناة السويس، الذي تكلل بتحويلها إلى منطقة اقتصادية عملاقة، بهدف الاستفادة من الإمكانيات الهائلة للمنطقة، لتوليد الملايين من فرص العمل، وتنشيط الصناعات المختلفة، وتحويل المنطقة إلى مركز عالمي للملاحة البحرية، وبوابة للتجارة بين الشرق والغرب.

فتأسست المنطقة الاقتصادية، من خلال مشروع تنموي عملاق لبناء 6 موانئ بحرية و4 مناطق صناعية، على مساحة تقدر بنحو 460 كيلومتر مربع، إذ تضم المنطقة موانئ العريش والعين السخنة والطور والأدبية ومينائي غرب وشرق بورسعيد، إضافة إلى المناطق الصناعية من بورسعيد إلى العين السخنة.

 

أنفاق السويس لربط سيناء بالوطن

جاء هذا المشروع كخطوة رئيسية جديدة لتطوير البنية التحتية لسيناء وربطها بالوطن ودمج مجتمعاتها بوادي النيل، بتسهيل حركة المصريين والبضائع بين شرق وغرب مدن القناة يوميا، عن طريق 7 أنفاق تمر أسفل قناة السويس، تتضمن ثلاثة أنفاق ببورسعيد وأربعة بالإسماعيلية، ساهمت في تقليص المسافة والمدة الزمنية إلى 15- 20 دقيقة.

 

الاستصلاح الزراعى والاكتفاء الذاتي

جاء مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل، وتقليل الفجوة بين العرض والطلب من المواد الغذائية، ضمن خطة شاملة لاستصلاح أربعة ملايين فدان، في مناطق عديدة من بينها الفرافرة القديمة والفرافرة الجديدة ومنطقتا الدخيلة والمغرة، فمن مدينة الفرافرة بالوادى الجديد، أطلق السيسي، فى 30 ديسمبر 2015، إشارة البدء للمرحلة الأولى من المشروع القومي.

 

مشروعات الثروة السمكية

بعد تنميتها، باتت قناة السويس تشكل بيئة محفزة لإقامة مشروعات الاستزراع السمكي، التي تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الثروة السمكية، والمساهمة فى سد الفجوة الغذائية بالبلاد، عن طريق إنشاء حوالي 4500 حوضاً لإنتاج 700 ألف طن من الأسماك سنوياً.
وبجانب مشروعات الاستزراع، افتتح السيسي في عام 2018، مزرعة غليون بكفر الشيخ التي تعد أكبر مزرعة سمكية في الشرق الأوسط، على مساحة 2750 فداناً، والتي يتوزع إنتاجها بين سد الاحتياج المحلي والتصدير لزيادة عائدات الدولة.

 

جيل جديد من المدن

أفردت الخطة الإصلاحية للرئيس السيسي جانباً مهماً لإنشاء المدن الجديدة، فعلى محاور الطرق التنموية الجاري تنفيذها فى مقدمة المشروعات الكبرى، دشنت خمس مدن رئيسية منها مدينة شرق بورسعيد، والإسماعيلية الجديدة، والعلمين الجديدة، والعاصمة الإدارية الجديدة، والمدينة المتكاملة بهضبة الجلالة، على مساحة تقدر بنحو ألف مليون متر.
كما شيدت مدينة العلمين الجديدة، الواقعة على مساحة 48 ألف فدان، لتصبح بوابة مصر للاستثمار السياحي والعقاري، عبر خلق العديد من المشروعات، واستيعاب نحو أكثر من 3 ملايين نسمة، أما مدينة الإسماعيلية الجديدة فقد شيدت لتكون أول مدينة تهتم بذوى الاحتياجات الخاصة، من حيث الخدمات والمصاعد والمداخل، لممارسة حياتهم اليومية.

 

العاصمة الإدارية الجديدة

مشروع يهدف إلى تخفيف العبء عن أحياء وسط القاهرة المزدحمة وخلق فرص للاستثمار العقاري الواعد وزيادة عوائد الدولة، فضلاً عن نقل المصالح والوزارات، حيث تم تأسيس حي مكون من 36 مبنى من بينها 34 مبنى للوزارات ومبنيان لرئاسة الوزراء والبرلمان على مساحة تقدر بنحو 550 فدانا.

 

مدينة دمياط للأثاث

أما مشروع إنشاء مدينة دمياط للأثاث على مساحة 331 فدانا بشمال البلاد، والذي تم افتتاحه وبدء تشغيله منذ عامين، فهو يهدف إلى دعم الصناعات والحرف القديمة، لتوفير 100 ألف فرصة عمل بشكل مؤقت، و30 ألف فرصة بشكل دائم، وفتح بوابة التصدير للخارج.

 

الشبكة القومية للطرق

يعد المشروع القومي للطرق من المشروعات القومية الضخمة التي يوليها السيسي اهتمامه، وترعاها الدولة لخدمة المواطنين، بعدما تم إقرارها فى 22 يونيو 2014، لتنمية البنية التحتية ببناء وتطوير ما يصل إلى 5 آلاف كيلومتر في مناطق متفرقة، تمثل أكثر من 20% من إجمالى الطرق في مصر، وباستثمارات تصل إلى نحو 36 مليار جنيه، لترتبط أوصال الوطن ببعضها متيحة الانتقال السهل والآمن للمواطنين والبضائع على طرق ليشعر المصريون بأهميتها في حياتهم اليومية بتوفير وقتهم وجهدهم، مثل طرق العلمين والضبعة ومحور 30 يونيو ومحور روض الفرج وطريق شبرا-بنها الحر والدائري الإقليمي والدائري الأوسطي.

 

المشروع القومى للإسكان الاجتماعى

بدأ بهدف التغلب على مشكلة الإسكان بتوفير المسكن المناسب والملائم للشباب ذو الدخل المحدود، بتدشين 600 ألف وحدة سكنية، خلال فترة 6 سنوات.

 

المشروع القومى للكهرباء

بعد أن كانت البلاد تدخل بشكل دائم في موجات حادة من انقطاع الكهرباء وإهدار الطاقة والأموال نتيجة الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك، أولى السيسي اهتماماً بالغاً بتحقيق طفرة في إنتاج الكهرباء، عبر رصد مبلغ 515 مليار جنيه لتنفيذ خطة عاجلة لتوليد الكهرباء، شملت إنشاء محطات جديدة، وتطوير المحطات القديمة، وإجراء الصيانة الدورية لمحطات الكهرباء بصفة منتظمة.

 

أكبر محطة طاقة شمسية في العالم

تعد محطة "بنبان"، الواقعة بقرية بنبان بشمال أسوان، المحطة الأضخم في العالم لتوليد الكهرباء من أشعة الشمس بأحدث تكنولوجيا التوليد وامتصاص الأشعة، إذ تولد كهرباء توازي تلك المولدة من السد العالي، ما يقدر بألفي ميجا وات.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved