شركات السيارات اليابانية تدعم محركات الاحتراق الداخلي الجديدة وسط الطلب على السيارات الكهربائية
آخر تحديث: الخميس 6 يونيو 2024 - 9:02 ص بتوقيت القاهرة
رغم أن نهاية عصر محركات الاحتراق الداخلي تبدو قريبة بالنسبة للكثير من شركات صناعة السيارات، يبدو أيضا أن هناك جيلا جديدا قادما من محركات الاحتراق الداخلي التي تعمل بالبنزين أو الديزل (السولار).
وأقامت شركات صناعة السيارات اليابانية تويوتا ومازدا وسوبارو، تحالفا لتطوير محركات احتراق داخلي جديد، بينما يتجه العالم نحو السيارات الكهربائية وهو ما يعني أن الحديث عن انتهاء عصر هذه المحركات قريبا سابق لآوانه.
وأعلنت الشركات الثلاث تحالفها الجديد خلال ورشة عمل بالعاصمة اليابانية طوكيو، وقالت إن محركات الاحتراق الداخلي الجديدة ستظهر كسلاح فعال في الحرب على الانبعاثات الكربونية في عالم السيارات ، حتى في عصر السيارات الكهربائية. كما ستعمل المحركات الجديدة بالهيدروجين والإيثانول الحيوي.
وتم عرض 3 محركات جديدة في طوكيو بسعات 5ر1 لتر و2 لتر و5ر2 لتر. ورغم أنه مازال هناك الكثير من الأسئلة المتعلقة بكفاءة هذه المحركات، يعتقد خبراء أنها ستكون مثالية كي ترافق المحركات الكهربائية في الأجيال الجديدة من السيارات الهجين.
وقال كوجي ساتو، الرئيس التنفيذي لشركة تويوتا: "لكي نوفر لعملائنا خيارات متنوعة من أجل تحقيق الحياد الكربوني، من الضروري القيام بتحدي تطوير محركات تتفق مع بيئة الطاقة في المستقبل".
وأصاف أن الشركات الثلاث تمتلك نفس الطموحات وسنحسن تكنولوجيا المحركات من خلال المنافسة الودية.
وقال أتسوشي أوسا، الرئيس التنفيذي لشركة سوبارو: "في الوقت الذي نواصل فيه تحسين تكنولوجيا المحركات الكهربائية، سنعمل أيضا على تحسين محركاتنا المضادة بهدف استخدام أنواع الوقود المحايدة كربونيا في المستقبل".
وتقول الشركات الثلاث إن المحركات الجديدة ستكون أصغر حجما من الطرز الحالية لكنها في الوقت نفسه ستكون أكفأ وأقوى.
وأضافت أن صغر حجم هذه المحركات الجديدة سيسمح بتقليل المساحة المخصصة لها في مقدمة السيارات، وبالتالي تحسين إمكانيات التصميم وزيادة كفاءة السيارة في مقاومة الهواء وهو ما يساهم في الحد من استهلاك الوقود.
يذكر أن أوروبا قررت وقف بيع السيارات الجديدة التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي اعتبارا من عام 2035، رغم أن بعض ساسة الاتحاد الأوروبي بدأوا يطالبون بتمديد هذه المهلة.
وفي الوقت نفسه، لا يزال الطلب على سيارات الاحتراق الداخلي قويا في مناطق عديدة من العام، في حين تراجع الطلب على السيارات الكهربائية في ظل قلة محطات الشحن.
وتقول شركة مازدا إنها ستواصل تطوير محركات الاحتراق الداخلي، رغم تحرك العالم بشكل عام نحو السيارات الكهربائية في المستقبل.