«تجديد الأثاث القديم».. كيف تحول منزلك إلى قطعة فنية خاصة؟

آخر تحديث: السبت 7 يوليه 2018 - 11:34 ص بتوقيت القاهرة

كتبت- هدير الحضري:

هل تشعر بالملل من شكل أثاث منزلك القديم؟ الآن يمكنك تحويله إلى قطع فنية فريدة وبأسعار لا تقارن إطلاقاً بثمن الأثاث الجديد، بعد انتشار الفنانين اللذين يرسمون يدوياً على الأثاث خلال العام الأخيرة.
سميّة رسلان، صاحبة مؤسسة لتجديد الأثاث القديم، تقول لـ"الشروق" إنها تعمل على تحويل الأثاث القديم المتهالك الذي غالباً ما يكون باللون البني إلى قطع فنية، ويتغير طلب الجمهور فبعضهم يريد رسم متعلّق بالأطفال، والآخر يبحث عن التجديد وإدخال ألوان مبهجة.


تتابع :"الآن بعد زيادة الأسعار بدأت فكرة تجديد الأثاث تنتشر بين الناس، أصبحوا يفكرون في إدخال البهجة على الأثاث المتهالك في الوقت نفسه هم غير قادرين على شراء الجديد".
تضيف :"أدرس في الورشة الخاصة بي كيف أختار اللون ومعالجة التكسير والشقوق، واختيار الرسم المناسب ".
مريم أنور، ٣٥ سنة، تركت عملها كمصممة جرافيك لتعمل على تجديد الأثاث، في البداية كانت ترسم فقط، ثم بدأت تستخدم خامات جديدة مثل الخيامية، والكروشيه، والتطريز، والرسم السيناوى.
تقول :"التكلفة بتبقى عاليه لأكتر من سبب لأن المنتج الواحد بيدخل فيه كذا إيد عامله، وكذا خامة..وبالتالى دا بيكلف المنتج أكتر، .. وفكره إن القطعة بتتعمل مخصوص للشخص بتبقى مكلفه".
تتابع أنها عانت من عدم توافر مكان لعملها في البدابة، وزياده سعر الأخشاب والألوان، ولكنها الان توسعت وأنشأت شركة باسمها لتصنيع وتجديد الاثاث، والدمج بين الأثاث والفن التشكيلي لأول مرة.
تعلق :" كبار السن مش مستوعبين لسة فكره ان يبقى في بيتك قطعه ملونه بألوان قوية زى الأحمر مثلا، ويميلوا اكتر للشكل التقليدي بألوان زى الاسود والبني، لكن الشباب بيحب التجديد".

منة الله علي ، طالبة في السنة الرابعة من كلية الفنون الجميلة، بدأت عملها في الرسم على الأثاث منذ عام تقريباً والآن أصبحت أغلب "الأوردرات" خاصة بالصناديق الخشبية المرسوم عليها بألوان الاكليريك، وبنفذها باستخدام الالوان الاكريليك لاغني عنها ف شغلي وبستخدمها هي بس تقريبا وبستخدم فن الديكوباج معاها .
تتابع :"الموضوع متعب بالنسبالي أكثر من أنه مكلف بس شغلي وبحبه وبعمله بسعر التكلفة بجانب ربح بسيط عشان كده تكلفته مش عالية".
وقالت إنها تواجه صعوبات في تسويق أعمالها، ولكنها مع الوقت بدأت تجيد استخدام السوشيال ميديا لعرض منتجاتها.


نجوى الباجوري 54 تعمل كموجهة بوزارة التربية والتعليم، في عام 2007 خاضت محاولة لترميم وتجديد أثاث منزلها ووجدت أن النتيجة مذهلة، فقررت العمل في هذا المجال.
تقول الباجوري:"أستخدم لتجديد الأثاث كل الخامات الممكنة، الورق والقماش والألوان والخرز، ومع ذلك فإن أسعار منتجاتي ليست مرتفعة، أجدد الكرسي مثلا ـ 150 جنيه، وأصنع منتجات جديدة مثل المائدة ب،600 جنيه، والصواني بـ150 جنيه .. كل منتج حسب إمكانياته والجهد المبذول فيه".

 

 

أمّا شيرين الجوهري ٤٥سنة، والتي تعمل في تجديد الأثاث منذ عام تقريباً، تقول إن فن "الديكوباج" انتشر الفترة الأخيرة، أي استخدام قصاصات الورق وورق المجلات وورق المناديل والقماش في تزيين الأثاث وإخراج لوحات فنيه، ونشأ في فرنسا وكان يسمّى فن الفقراء.


تتابع :" الخشبيات أبرز الخامات المستخدمة في التجديد، والآن ندخل معها الكرشويه والأقمشة والخرز والسرياميك والورق".
تعلّق:" التجديد متعب جداً لأنه مطلوب منّي إعادة إحياء الأثاث القديم وهو أمر مكلف أكثر من صنع قطع أثاث جديدة، ولكن فكرة إعادة التدوير فكرة ملهمة ولا أنصح أي شخص بإلقاء أي قطع أثاث متهالكة".

التسويق للمنتجات لا زال عائقاً أمام شيرين أيضاً، بسبب ارتفاع أسعار الخامات بشكل كبير، مما يعود بالضرورة على سعر المنتجات الذي يكون مرتفعاً ولا يجد إلا جمهوراً قليلاً لشرائه، والذي هو حتى الآن مقتصر على الشباب فقط.

 

سارة جبريل، مصممة أثاث منذ عام، أغلب جمهورها من أصحاب "الشاليهات" اللذين يرغبون في تجديد أثاثهم، أو الشباب اللذين يطلبون تجديد قطع أثاث معينة داخل منازلهم، والبعض يطلب منتجات جديدة من الأساس .
تستخدم سارة ألوان الزيت والأقمشة بكل أنواعها، ولكنّ الأمر مكلف بالنسبة لها لأن تحويل الأثاث القديم إلى جديد أمراً أشد صعوبة من صنع الأثاث الجديد.

محمّد علي، مهندس بالأسكندرية ينتقي قطع الأثاث القديمة ليعيد إحيائها ويصنع لها استخدامات جديدة، ليس ذلك فقط، بل يحولها إلى قطع فنية لكل منها نصميماً مميزاً عن الآخر.
يضيف:" دائماً ما أدخل على الأثاث القديم خشباً جديداً لذا فأنا حريص على استخدام خشب بجودة عالية، وأستخدم دهانات ثابتة، أتمنى أن نعود لـ"أيام زمان" حين كاناو يأخذون وقتهم كاملاً في التصنيع ليخرج الأثاث بشكل متين ".
وحول ارتفاع سعر المنتجات، يقول علي إن الجودة العالية تتطلب عدد طويل من ساعات العمل، وبالتالي لا بد أن ينعكس الأمر على التكلفة، ولكن في الوقت نفسه ستبقى المنتجات بنفس الجودة طول العمر.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved