بعد محادثات مع قطر.. إيران: لم نتقدم بأي مطالب خارج الاتفاق النووي
آخر تحديث: الأربعاء 6 يوليه 2022 - 8:09 م بتوقيت القاهرة
وكالات
قالت إيران الأربعاء، إنها تريد عقد اتفاق نووي قوي ودائم مع الدول الكبرى، عقب محادثات مع قطر، بشأن تنشيط الجهود المتعثرة لإحياء اتفاق عام 2015 النووي حسب ما ذكرت وكالة "رويترز".
واستقبل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الأربعاء، نظيره القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في طهران، ضمن جهود الدوحة لإحياء الاتفاق النووي، بعد أسبوع على فشل محادثات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة الاتحاد الأوروبي في العاصمة القطرية.
وقال وزير الخارجية الإيراني في مؤتمر صحفي مشترك في طهران الأربعاء: "نحن عازمون على التوصل إلى اتفاق قوي ودائم، ورغم ادعاءات الولايات المتحدة... لم نتقدم بأي مطالب جديدة خارج الاتفاق النووي"، بحسب اقتصاد الشرق بلومبرج.
من جهته، قال الوزير القطري، إن الزيارة تأتي في إطار أجواء إقليمية وتحديات دولية كبيرة، وأضاف أنه من المهم وجود جهود بناءة لإنجاح الاتفاق النووي، وتشجيع الحوار الإقليمي، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء القطرية.
وشدد على دعم الحوار بين طهران ودول الإقليم، قائلاً: "ندعم أي مفاوضات من أجل الوصول إلى اتفاق عادل يراعي مخاوف كل الأطراف".
وتُشكك إيران منذ الأسبوع الماضي في عزم الولايات المتحدة على إنقاذ الاتفاق، بينما قالت واشنطن إن طهران أضافت مطالب جديدة في محادثات الدوحة.
وقال وزير الخارجية الإيراني الثلاثاء، إن طهران مستعدة للتوصل إلى اتفاق "قوي ودائم" لكن واشنطن "يجب أن تقرر ما إذا كانت تريد اتفاقاً أم تصر على التمسك بمطالبها الأحادية".
وبموجب اتفاق 2015، قلصت إيران أنشطتها لتخصيب اليورانيوم، وهو سبيل محتمل لصنع أسلحة نووية، مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية. وتقول إيران إنها تسعى للحصول على طاقة ذرية للأغراض المدنية فقط.
وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أعلن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في 2018، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية صارمة، مما دفع طهران لخرق العديد من القيود النووية للاتفاق.
وبعد قرابة عام من المفاوضات غير المباشرة في فيينا، تم الانتهاء من الخطوط العريضة، لكن المحادثات انهارت بعد ذلك، في مارس الماضي، بسبب مطالبة طهران لواشنطن بإزالة الحرس الثوري من قائمة الإرهاب الأميركية وهو ما ترفضه الولايات المتحدة بحجة خروجه عن نطاق الاتفاق.
وقال دبلوماسيون إيرانيون وغربيون إن العقبات الأخرى المتبقية أمام الاتفاق تشمل تقديم تأكيدات بأن واشنطن لن تنسحب من الاتفاق مرة أخرى.
"الهامش يضيق"
وحذَّر مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الثلاثاء، من أن هامش التوصل، لتوافق يعيد إيران إلى الامتثال للاتفاق النووي مع الولايات المتحدة "بدأ يضيق".
وقال بوريل عبر تويتر: "إذا أردنا إنجاز اتفاق، هناك قرارات يجب اتّخاذها الآن.. هذا الأمر لا يزال ممكناً، لكن الهامش السياسي لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة قد يضيق قريباً".
وأضاف أنه أجرى مباحثات جديدة مع وزير الخارجية الإيراني، استكمالاً لمحادثات أجراها خلال زيارة طهران في 25 يونيو الماضي.
والثلاثاء، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لدى استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد يائير لبيد عن أسفه لمواصلة طهران "رفض" إبرام التفاهم المطروح لإعادة إحياء الاتفاق حول برنامجها النووي وتعهّد بمواصلة "كافة الجهود" لإقناعها بالتصرف بـ"عقلانية" وإعادة النظر بمطالبها الإضافية والقبول بالاتفاق.