الزراعة: حصاد حملة مكافحة سوسة النخيل في الواحات البحرية والوادي الجديد

آخر تحديث: الخميس 6 أغسطس 2020 - 1:18 م بتوقيت القاهرة

أ ش أ

أكد الدكتور أحمد عبدالمجيد مدير معهد بحوث وقاية النباتات والجهة المنفذة لحملة مكافحة سوسة النخيل الحمراء في مناطق زراعة النخيل الاقتصادية، أنه على الرغم من الظروف التي مرت بها البلاد منذ بدء وباء (كورونا)، واصلت الحملة عملها، في إطار تكليفات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية لمتابعة الإصابة بسوسة النخيل الحمراء في الحقول الإرشادية وعلاج النخيل المصاب في كلا من الواحات البحرية والداخلة.

وقال عبدالمجيد -في تصريحات اليوم الخميس- إنه تم تقليم النخيل (إزالة السعف) بطريقة صحيحة لمنع ظاهرة التهدل التي تزيد الإصابات القمية بسوسة النخيل الحمراء وتقويس لعدد من أشجار النخيل في حقلين إرشاديين من الحقول الثلاثة في واحة الداخلة كنموذج إرشادي للمزارعين، لأهمية ذلك في خفض نسبة الإصابة بسوسة النخيل الحمراء، وتم ذلك بالتعاون مع فرع المعمل المركزي للنخيل بالداخلة.

وأضاف أنه بالنسبة للواحات البحرية، أجرى مزارعون من أصحاب الحقول الإرشادية هذه العمليات على نفقاتهم الخاصة، علاوة على قيام العديد من المزارعين بالمناطق المجاورة بتطبيق تلك العمليات على محصولهم لما وجدوه من سهولة في جمع الثمار وجودتها وخفض الإصابة بسوسة النخيل الحمراء وانخفاض نسبة الإصابة بالثمار.

بدوره، أكد الدكتور محمد كمال عباس رئيس الحملة القومية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء أنه بعد عام من تطبيق برنامج المكافحة المتكاملة (فحص دوري وإجراء عمليات الوقائية وعلاج النخيل المصاب) في الحقول الإرشادية، وجد انخفاضا كبيرا في نسبة الإصابة وصل إلى 70% مقارنة بالحقول المجاورة، كما لوحظ انخفاض في نسبة إصابة آفات الثمار عند استخدام طرق المكافحة الحيوية في بعض الحقول.

وأضاف أنه لوحظ أيضا أن هناك نسبة عالية من الإصابات القمية في الواحات البحرية للنخيل تتراوح من 15 إلى 20 عاما، وبخلاف المتعارف عليه من سلوك الحشرة هو أن نسبة الإصابات القمية لا تزيد عن 5% من نسبة الإصابات الكلية، والسبب في ذلك يرجع إلى وجود ظاهرة التهديل التي تزيد من نسبة الإصابات نتيجة خطأ في عملية التقليم ، لذلك اهتمت الحملة بالعمليات البستانية لخفض الإصابة.

وأوضح أنه سيتم استكمال تدريب 140 نخالا في الفترة المقبلة بغرض سد جزء من العجز الكبير في النخالين، وكذلك إعداد نخال على دراية بالعمليات البستانية والمكافحة بطريقة صحيحة وخلق فرص عمل للشباب ، كما تم طبع 3 آلاف نشرة إرشادية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء من خلال الحملة وتم توزيع أعداد كبيرة منها ، ويتم الآن إعداد دليل مصور عن المكافحة المتكاملة لآفات النخيل في الحقل والمخزن.

بدوره، قال الدكتور محمد عبدالمجيد رئيس لجنة المبيدات والجهة الممولة للحملة إنه تم تحليل عينات البلح التي تم جمعها من الحقول الإرشادية وحقول يتم فيها تطبيق برامج المكافحة من قبل المزارعين أنفسهم لما له من أهمية في زيادة نسبة التصدير، وكذلك حفاظا على صحة الإنسان، حيث تأكد أنه لا يوجد متبقيات للمبيدات في الثمار عند إيقاف الحقن قبل جمع بشهر في حالة استخدام مبيدات الموصى بها من قبل اللجنة لمكافحة الحشرة.

وأضاف أنه سيتم إعداد استمارات استبيان لمعرفة مدى استجابة المزارعين لعمليات البستانية والمكافحة التي تقوم بها الحملة مقارنة بالعام الماضي.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved