انتقادات ساخرة تدفع السلطات في تونس لسحب صورة دعائية لقيس سعيد من مئذنة

آخر تحديث: السبت 6 أغسطس 2022 - 9:19 م بتوقيت القاهرة

تونس (د ب أ)


سحبت السلطات المحلية في ولاية سيدي بوزيد بتونس صورة للرئيس قيس سعيد من على مئذنة على علو عدة أمتار بعد انتقادات ساخرة اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي مشهد أعاد ذاكرة التونسيين إلى سنوات الدعاية السياسية الرسمية للنظام قبل ثورة 2011، علت صورة الرئيس سعيد واجهة إحدى المآذن قبالة ساحة مهرجان في مدينة سيدي علي بن عون وسط غرب تونس.

واجتاحت الصورة منصات التواصل الاجتماعي وعدة صفحات وتحولت إلى مصدر نقاش واسع وانتقادات ساخرة، دفعت سلطات الولاية إلى سحبها اليوم السبت.

وقال ناشط يدعى سفيان الماكني في تدوينة "لم تعرف تونس منذ 2011 تعليقا لصور الزعماء والرؤساء الذين تنافسوا وتعاقبوا على الحكم إلا جزءا من الدعاية السياسية في الحملات الانتخابية".

وكتب وليد خالد "إنه مخيب لنا ومخيب لشباب الثورة". وقال نبيل عمامي "هكذا يصنع الطغاة".

وقال منتقدون إن الصورة تتضارب مع مبدأ تحييد المؤسسات والفضاءات العامة عن الدعاية السياسية للسلطة.

ونأت الجمعية المشرفة على مهرجان سيدي علي بن عون بنفسها عن الصورة وقالت في بيان لها "إن المهرجان لا يكتسي بأي صبغة سياسية أو ترويجية لأي طرف كان، وسيظل المهرجان حفلا تراثيا ترفيهيا بعيدا عن كل حراك سياسي".

وتثير الدعاية السياسية حساسية لقطاعات واسعة من التونسيين الذين يعارضون نظام الحكم السائد لعقود طويلة قبل ثورة 2011 التي أنهت الحكم الاستبدادي للرئيس الراحل زين العابدين بن علي، حيث كانت صوره منتشرة في المؤسسات والفضاءات العامة.

وتتهم المعارضة الرئيس قيس سعيد الفائز بأغلبية واسعة في الانتخابات الرئاسية عام 2019، بالتأسيس لحكم فردي بعد أن نجح في تمرير دستور جديد عزز من سلطاته بشكل كبير، في الاستفتاء الذي جرى يوم 25 يوليو الماضي.

وينفي سعيد أي نوايا بالعودة إلى حكم الرجل الواحد. ويردد في خطاباته إنه يريد تصحيح مسار الثورة ومكافحة الفساد والفقر.

وقالت ولاية سيدي بوزيد، مهد الثورة التونسية، في بيان لها بعد سحبها صورة الرئيس سعيد من المئذنة "أذن السيد الرئيس بإزالتها فورا رافضا رفضا قاطعا شخصنة السلطة".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved