للاستمتاع بطبيعة الصحراء الخلابة.. الجمال وسيلة عودة السائحين لزمن العربي القديم

آخر تحديث: السبت 6 أغسطس 2022 - 5:30 م بتوقيت القاهرة

رضا الحصري

يعتبر السائحون الطبيعة الصحراوية بمحافظة جنوب سيناء من أكثر عوامل الجذب السياحي إليها، ملاذًا لهم خاصة في موسم الشتاء لما تتميز به من أجواء دافئة، والشمس الساطعة، والنسمات الباردة ليلاً، ويفضلون التجول داخل هذه الصحراء لما تتميز به من طبيعة خلابة، وشلالات مياه، وبحيرات مياه، وأودية خضراء تحيطها الجبال من النواحي كافة.

وقال سليمان الجبالي، مرشد سياحي "دليل بدوي" بمدينة سانت كاترين، إن أهم ما يميز الطبيعة الصحراوية لدى السائحين الجمال التي يفضلون ركوبها، فبعضهم من يركبها لالتقاط الصور التذكارية عليها، والبعض الآخر يفضل ركوبها والتجول بها داخل صحراء المدينة للاستمتاع بجمالها حتى الوصول إلى أماكن التخييم، وهم من محبي المغامرات والاستكشافات.

وأكد "الجبالي"، في تصريح لـ"الشروق"، أن بعض السائحين الذين يفضلون ركوب الجمال خلال رحلات السفاري الخاصة بهم، يحرصون على تقليد الحياة البدوية من خلال لبس ملابس البدو، والعيش في خيام بدوية، وتناول المأكولات البدوية مثل الفراشيح، والعدس، وغيرها.

وأكد أن الجمل أصبح جزءً من السياحة لكونه يمثل لدى السائحين رمزًا للإنسان العربي القديم، وكلما أتوا إلى سانت كاترين لا بد أن يركبوا الجمل؛ ليستمتعوا أولاً بركوبه وليدركوا ثانيًا مدى الصعوبة التي كان يتحملها الإنسان العربي خلال سفره لعدة الأيام وليالي طويلة قديمًا، خاصة أن الجمل كان وسيلة التنقل الوحيدة، قبل السيارات ووسائل النقل الأخرى.

وأشار إلى أن رحلات السفاري التي تكون على ظهور الجمال تسير بين الجبال، وداخل دروب الوديان، ولا بد من وجود دليل بدوي على دراية كاملة بكل الدروب لقيادة الوفد، مشيرًا إلى أنه خلال هذه الرحلات يستمتع السائحين بقضاء وقت بين أحضان الطبيعة.

وأضاف أنه من المتوقع خلال الفترة المقبلة نشاط رحلات السفاري بالجمال، خاصة عقب الانتهاء من مشروع التجلي الأعظم، الذي يتضمن إنشاء مسار خاص بالجمال، ليسلكه السائحين خلال رحلات الحج الخاصة بهم، لافتًا إلى أن معظم الرحلات التي يجري تنظيمها للسياح خلال تنقلهم بين مدن كاترين ونوبيع ودهب يجري التنقل خلالهم عبر الجمال.

وأوضح أن الجمال لا تمثل أهمية للسياح فقط، بل تعد جزء من التراث البدوي، حيث يحرص شباب البدو على ركوبها خلال الأفراح والمناسبات، وعمل استعراضات فلكورولية، إضافة إلى إقامة سباقات الهجن، والتي أصبح السائحين يشاركون فيها، ويجدون المتعة خلال ممارسة تلك السباقات.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved