يديعوت أحرونوت: خلافات في الجيش الإسرائيلي بشأن تكثيف الغارات على غزة

آخر تحديث: الأربعاء 6 أغسطس 2025 - 12:01 م بتوقيت القاهرة

الأناضول

• قائد سلاح الجو رفض تنفيذ مطالب قائد المنطقة الجنوبية بتكثيف الضربات الجوية على قطاع غزة

تحدثت صحيفة عبرية، الأربعاء، عن وجود خلافات "حادة" بين قادة الجيش الإسرائيلي بشأن تكثيف الغارات على قطاع غزة.

وادعت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن قائد سلاح الجو تومير بار رفض تنفيذ مطالب قائد المنطقة الجنوبية، يانيف آسور، بتكثيف الضربات الجوية على قطاع غزة.

وذكرت أن "خلافات حادة" نشبت الخميس الماضي بين قائد سلاح الجو وقائد المنطقة الجنوبية "خلال جلسة تقدير موقف أمنية عقدت بشأن قصف الأهداف بغزة، وشهدت صراخا بين الطرفين".

وأشارت إلى أن آسور شارك في الجلسة عبر مكالمة فيديو من قاعدة القيادة في مدينة بئر السبع (جنوب) متصلا بمقر وزارة الدفاع "الكرياه"، وبحضور قائد سلاح الجو وأكثر من 20 ضابطا كبيرا.

وأضافت أن آسور، طالب بار، خلال الجلسة بالتوقف عن تقييد الغارات الجوية في غزة.

فيما أوضح بار لآسور ولبقية المشاركين بالاجتماع أنه اضطر للتدخل في القضية أكثر من مرة مؤخرا، لأنه لاحظ "انعدام المهنية" في عدد غير قليل من الهجمات التي طالبت القيادة بتنفيذها خلال الأشهر الأخيرة في غزة.

وأشارت الصحيفة أن آسور فقد أعصابه قائلا: "أنتم هناك في تل أبيب منفصلون عن الواقع على الأرض"، الأمر الذي دعا إلى تدخل رئيس الأركان إيال زامير في النقاش، وطالب آسور بعدم التعبير عن نفسه بهذه الطريقة لأنها غير مقبولة.

ولفتت الصحيفة إلى أن "قائد المنطقة الجنوبية يقود سياسة إطلاق نار موسعة أدت إلى مقتل مئات الفلسطينيين غير المتورطين"، بحسب شهادات للصحيفة.

ونقلت عن ضباط شهدوا الجلسة، أنهم لم يتذكروا مواجهة كهذه بين جنرالات في هيئة الأركان العامة.

وذكرت الصحيفة أن "الجيش الإسرائيلي أكد التفاصيل، لكنه رفض التعليق".

ويأتي تقرير الصحيفة على وقع خلافات بين رئيس أركان الجيش والقيادة السياسية الإسرائيلية بشأن توسيع الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

والأحد، أعرب زامير عن رفضه "توسيع العمليات العسكرية" في غزة، وعارض توجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نحو "احتلال كامل القطاع"، وفق إعلام عبري.

وقال زامير، خلال مشاورات داخل المجلس الوزاري المصغر "الكابينت"، إن العمليات العسكرية وصلت إلى حدودها القصوى، ولا بد من التوجه إلى وقف إطلاق نار وإبرام اتفاق لتبادل أسرى.

ومساء الاثنين، قال مسؤولون إسرائيليون إن نتنياهو اتخذ قرارا - بضوء أخضر أمريكي - باحتلال كامل قطاع غزة وتوسيع العمل العسكري ضد حركة "حماس" بمناطق يُعتقد أن الأسرى الإسرائيليين فيها.

فيما نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، الثلاثاء، عن مصدر مطلع (لم تسمّه)، أن "توجه نتنياهو هو الذهاب نحو احتلال قطاع غزة".

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وفي 24 يوليو الماضي انسحبت إسرائيل من مفاوضات غير مباشرة مع "حماس" بالدوحة؛ بعد تعنت تل أبيب بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات الإنسانية.

ومرارا، أعلنت "حماس" استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

وتؤكد المعارضة وعائلات الأسرى أن نتنياهو يرغب بصفقات جزئية تتيح مواصلة الحرب بما يضمن بقاءه بالسلطة، إذ يخشى انهيار حكومته إذا انسحب منها الجناح الأكثر تطرفا والرافض لإنهاء الحرب.

ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 211 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved