رجال أعمال: اليورومنى فرصة ذهبية لجذب رءوس الأموال الأجنبية إلى مصر

آخر تحديث: الأحد 6 سبتمبر 2015 - 10:34 ص بتوقيت القاهرة

كتب ــ محمود مقلد:

قال رجال أعمال ومستثمرون إن مؤتمر اليورومنى الذى يعقد هذا العام تحت شعار (تمويل المستقبل) هو فرصة ذهبية للحكومة والقطاع الخاص لتمويل استثماراتهم والمشروعات المستهدف طرحها خلال الفترة المقبلة خصوصا مشروعات محور قناة السويس.

وقالوا إن مشاركة أكثر من600 مستثمر، و20 دولة ونحو 1000 من صناع القرار والخبراء على مستوى العالم فى المؤتمر حدث يجب الاستفادة منه للترويج للاقتصاد والفرص الاستثمارية المتاحة فى مصر، بالإضافة إلى بحث سبل توفير التمويل اللازم لكافة المشروعات التى تهدف الدولة تدشينها خلال الفترة المقبلة سواء من خلال القروض أو المشاركة بين القطاع الخاص والحكومة، أو عن طريق الطرح فى مختلف أسواق المال.

ونجح مؤتمر اليورومنى خلال الفترة الأخيرة فى جذب المزيد من رءوس الأموال إلى السوق المصرية، حيث تشير الاحصائيات إلى أنه نجح فى جذب أكثر من 5000 مستثمر أجنبى لمصر، فى مختلف القطاعات الاقتصادية.

وقال محمد السويدى رئيس اتحاد الصناعات لـ (مال وأعمال) إن المؤتمر يعد من الفرص المهمة للترويج للاقتصاد المصرى، وتكمن أهميته هذا العام فى المتغيرات الكبيرة التى حدثت فى السوق المصرية، والفرص الضخمة التى أعلنت عنها الحكومة خلال مؤتمر دعم الاقتصاد وحفل افتتاح قناة السويس.

نتمنى كصناع، وفق السويدى، أن تنجح الدولة فى شرح وتوصيل جميع الجهود التى بذلتها خلال الفترة الماضية من اصلاح لمناخ الاستثمار، وتعديل الكثير من القوانين، بالإضافة إلى حل معظم المنازعات الاستثمارية.

وأوضح أن وجود الكثير من الشركات العالمية ومؤسسات التمويل فى مصر أمر إيجابى يمكن أن يساعد فى تمويل العديد من المشروعات المطروحة.

من جانبه قال محمد فريد خميس رئيس اتحاد جمعيات المستثمرين لـ (مال وأعمال) إن التمويل أحد أهم العوائق التى تواجه خطط الدولة الرامية إلى زيادة معدلات النمو والإنتاج.

وتابع: «لدينا توجه كرجال أعمال فى مساعدة الدولة فى الترويج لكافة الفرص الاستثمارية المتاحة بالسوق، وجود الكثير من الشركات العالمية فى مصر الآن أكبر دليل على مدى ثقة هؤلاء فى الاقتصاد والدولة».

وسيقوم الاتحاد، وفقا لخميس، بتشكيل مجموعات عمل خلال الفترة القادمة لدراسة تأسيس شركات للاستثمار فى عدد من المشروعات المطروحة، ودعوة مستثمرين مصريين وعرب وأجانب للمساهمة فى المشروعات بالمشاركة مع أعضاء جمعيات المستثمرين.

وأشار خميس إلى أن لدى الاتحاد رؤية لجذب مزيد من الاستثمارات للسوق المصرية، بالشراكة مع مستثمرين أجانب، خاصة مع تحسن الأوضاع فى السوق المصرية، والفرص الكبيرة المطروحة به. ودعا البنوك إلى زيادة حجم دعمهم لقطاع الصناعة، وتشجيع المستثمرين المحليين والعرب والأجانب على المساهمة فى المشروعات التى تطمح الحكومة تدشينها خلال الفترة القادمة سواء فى محور تنمية قناة السويس أو الصعيد.

وقال محمد المرشدى عضو جمعية مستثمرى العبور لـ (مال وأعمال)، إن الاصلاحات الكبيرة التى قامت بها الحكومة خلال الفترة الأخيرة، مثل تعديل قانون الاستثمار، وحل الكثير من المنازعات الاستثمارية، لعب دورا كبيرا فى زيادة حجم المشاركة فى المؤتمر هذا العام، كما أن وجود كبرى شركات ومؤسسات التمويل العالمية فى مصر أكبر دليل على ثقة المستثمرين الأجانب فى الاقتصاد المصرى.

وتابع: نتمنى من الحكومة الاستمرار فى سياستها الاصلاحية والقضاء على مشاكل التهريب والبيروقراطية حتى تتغير النظرة السلبية تماما عن السوق المصرية.

ويجب على الدولة، بحسب المرشدى، السعى بشكل كامل لخلق بيئة مناسبة لجموع المستثمرين والعمل على الاستفادة من هذا الحدث من خلال الترويج والتعريف بأهم الفرص المتاحة والتسهيلات التى تقدمها الحكومة للشركات والمستثمرين.