صور.. ردا على تقرير «حقوق الإنسان».. أهالي «سجناء العقرب»: ذوونا يعانون بسبب «الانتهاكات»
آخر تحديث: الأحد 6 سبتمبر 2015 - 7:46 م بتوقيت القاهرة
مي زيادي
- منع الزيارات والرعاية الصحية «المعدومة» و«سياسة التجويع» أهم الانتهاكات
- أهالى المحبوسين يسلمون تقرير جماعى لـ«قومى حقوق الإنسان»
- ما يحدث داخل «السجن» إجبار للمساجين للإضراب عن الطعام
- المساجين يفقدون وزنا كبيرا بسبب «سياسة التجويع»
- نطالب بتوفير كاميرات مراقبة في «مرافق السجون»
حمَّل أهالي عدد من المحبوسين داخل سجن العقرب، وزارة الداخلية والنائب العام والمجلس القومي لحقوق الإنسان، مسئولية أمان وحياة ذويهم، مؤكدين أن منع الزيارات والرعاية الصحية التى تكاد أن تكون معدومة و ما أسموه «سياسة التجويع» هى أهم الانتهاكات التى يتعرض لها «المحتجزين» ، و أنه على الرغم من إلقاء القبض على «المسجونين» لشهور إلا أنه يتم تجديد الحبس لهم «تلقائيا» بدون تحدد جلسة لمحاكمتهم.
و قال «أهالي المحبوسين» في مؤتمر صحفى نظمته، مؤسسة «حرية الفكر والتعبير» و «مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف»، الأحد، ردا على التقرير الصادر عن المجلس القومي لحقوق الإنسان حول زيارة أعضاؤه لسجن طرة شديد الحراسة والمعروف بـ«العقرب»: إنهم أعدوا تقريرا جماعيا عن الأزمات التي يعاني منها ذويهم داخل السجن، وأنهم توجهوا لمقر المجلس القومي لحقوق الإنسان، إلا أن الموظف المسئول عن استلام الشكاوى رفض استلام تقريرهم وطلب منهم أن تتقدم كل أسرة منفردة بشكوى تخص ذويها، وهو ما قام به بعضهم بالفعل، فيما سلم التقرير الجماعى لكل من راجية عمران وكمال عباس؛ أعضاء القومي لحقوق الإنسان والمعترضين على تقرير المجلس عن زيارة «العقرب».
وطالب «الأهالى» فى تقريرهم بتوفير كاميرات مراقبة في كل مرافق السجون، وعودة التريض في أماكن التريض المعرضة للشمس، والسماح بدخول كافة الأدوية والاحتياجات الطبية، وتمكين المحاميين من زيارة المساجين لمدة 60 دقيقة المنصوص عليها فى القانون، والسماح للمنظمات الحقوقية الدولية قبل المحلية بزيارة السجن زيارات مفاجأة، وعودة الزيارات الاعتيادية الأسبوعية، وإزالة الحائل الزجاجي وسماعات التليفون التي لاتوفر لهم خصوصية التواصل مع ذويهم خلال الزيارة، والسماح بإدخال كافة المتعلقات الشخصية ومستلزمات المعيشة، استصدار دفتر للزيارة يوقع عليه الأهالي قبل وبعد الزيارة لتفادي تزوير دفاتر الزيارة.
شهادات أهالي مساجين العقرب في المؤتمر الصحفي، الذي عقد اليوم بمقر مؤسسة حرية الفكر والتعبير:
والدة عمرو ربيع: منذ يناير الماضي لم أزوره سوى مرتين
تقول والدة عمرو ربيع الذي اختفى حوالي 67 يوم منذ أن تم القبض عليه والمحتجز الأن في «العقرب» إنها لم تتمكن من زيارة أبنها سوى مرتين بداية منذ يناير 2015، فالمرة الأولى كانت في 20 مايو الماضي وكانت الزيارة 3 دقائق فقط، بعدها تم منع الزيارة تماما، وكانت الزيارة الأخيرة في 16 أغسطس الماضي.
وأكدت والدة عمرو ربيع أنه لا ينتمي لأي حزب أو تيار سياسي، قائلة: «هو زي أغلب الشباب اللي اتقبض عليهم من غير تهم واضحة، لكن لقيناه بعد 67 يوم وكان متعرض لتعذيب، لكن المهم أننا لقيناه».
شيماء بهجت: «تم الوشاية بأبي»
«شيماء بهجت» ابنة السجين بهجت عزت الأناضولي وهو أستاذ في كلية علوم بجامعة القاهرة، وأمين عام اتحاد الكيمائيين العرب، قالت إن والدها لاينتمي لأي تيار سياسي وأنه تم القبض عليه بسبب «الأعمال الخيرية» وفقا لقولها. وأضافت: تم الوشاية بأبي بأنه ينتمي لجماعة الإخوان وهذا ليس صحيحا.
تضيف شيماء أنه منذ القبض على والدها منذ أكثر من عام وهو مازال قيد الحبس ولم تحدد أي جلسات لمحاكمته، بينما يتم التأجيل له طوال تلك المدة.
وقالت «شيماء» هناك سياسة تجويع للمساجين بسجن العقرب، مضيفة : ما يحدث في سجن العقرب هو إجبار للمساجين للإضراب عن الطعام، نظرا لسوء جودة الأكل الذي يقدم لهم، حتى أن المساجين يفقدون وزنا كبيرا بسبب ذلك ، بالإضافة إلى قلة كمية الأقل التي تقدم.
ابنة مجدي قرقر: الوضع الصحي في السجن سيئ
من جانبها قالت مديحة ابنة مجدي قرقر إنه منذ القبض على والدها في 2 يوليو 2014 وهو مازال قيد الحبس دون تحديد جلسات للمحاكمة، مشيرة إلى المعاناة التي التي يواجهونها أثناء الزيارة، مؤكدة أن أخرة زيارة رأته فيها كانت في مارس 2015، ومن بعدها تم منع الزيارات، وتضيف «إدارة السجن كانت تاخد التصاريح ويسجلوا أننا حضرنا وبعدها نمنع من الدخول».
مضيفة أن الوضع بالسجن سيئ جدا، وأن أماكن الاحتجاز غير نظيفة، قائلة: المجاري ضربت في السجن ، وفضلت لـ10 أيام بدون تصليح».
ونوهت إلى انعدام الرعاية الصحية بالسجن وعدم مراعات من هم في أعمار متقدمة، مؤكدة أنه والدها ومعه 8 أخرون تم نقلهم لمستشفى السجن لمدة«لمد تحددها» ثم أعادوهم مرة أخرى للسجن قبل أن يكملوا فترة علاجهم.
إيمان محروس: زوجي محروم من الاحتياجات الأساسية
ومن جابنها، نددت إيمان محروس زوجة الصحفي أحمد السبيع بوضع زوجها داخل سجن العقرب مؤكدة أن أوضاع السجن بعكس ما جاء بتقرير المجلس القومي لحقوق الإنسان، وقالت إن زوجها ومعه كل من أحمد أبو بركة ومحمد الأنصاري لم يكونوا على علم بلقاء وفد «القومي لحقوق الإنسان» وأنهم فوجئوا بأعضاء المجلس ورفضوا التحدث إليهم.
وأضافت أن إدارة السجن رفضت دخول المستلزمات الطبيبعية للمعيشة، من «مكن الحلاقة والملابس» قائلة: «بندخلهم الدوا بالقطارة».
كان تقرير المجلس القومي لحقوق الإنسان حول زيارة سجن طرة شديد الحراسة والمعروف بـ«العقرب» قد أثار جدلا واسعا خلال الأيام الماضية، ليس فقط من قبل أهالي المساجين، بل من قبل بعض أعضاء المجلس أنفسهم، ما ترتب عليه اعتراض بعض أعضاء المجلس على زيارة «العقرب» وأدانوا التقرير الصادر عن الزيارة.
ففي 26 أغسطس الماضي، شارك وفد من المجلس القومي لحقوق الإنسان فى زيارة لسجن العقرب بسبب وصول العديد من الشكاوى التي تخص الأوضاع في السجن من «مأكل وأماكن احتجاز وسوء رعاية صحية ومنع من التريض وقصر وقت الزيارة»، وأصدر المجلس تقريرا بعد تلك الزيارة أثار جدلا نظرا لـ«تجاهل المجلس حقيقة ما يحدث بالسجن» بحسب حقوقيون وأهالى المساجين الذين أصدروا بيانا في 30 أغسطس أدانوا فيه تقرير المجلس.
اقرا ايضا: