مذكرة تفاهم «مصرية روسية إسبانية» في مجال تصنيع الأنابيب لـ«الضبعة» النووية
آخر تحديث: السبت 6 أكتوبر 2018 - 12:56 م بتوقيت القاهرة
أحمد عجاج:
شهد الدكتور محمد سعيد العصار وزير الدولة للانتاج الحربي، السبت، توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة القومية للإنتاج الحربي، وتحالف «PROTON TECHNOLOGIES» والذي يتكون من شركة «TUBACEX» الإسبانية وشركة «Tubes 2000» الروسية، للتعاون في مجال التصنيع المشترك لنظم الأنابيب التي يتم استخدمها في إقامة المحطات النووية وذلك بديوان عام الوزارة.
وقال العصار فى تصريحات صحفية، إنه بموجب مذكرة التفاهم سيتم التعاون بين الطرفين في مجال التصنيع المشترك لبعض المكونات المطلوبة لتصنيع نظم الأنابيب التي سيتم استخدمها لتنفيذ مشروع إنشاء المحطة النووية بالضبعة بجميع مقاستها وأنواعها.
وأشار إلى أن الإنتاج الحربي ستقوم بالتعاون مع التحالف «الروسي، الإسباني» لتحقيق الإستغلال الأمثل لإمكانياتها لنقل التكنولوجيا وتوطين هذه الصناعة الهامة من خلال التصنيع المشترك بشركات الإنتاج الحربي وذلك بما تمتلكه من إمكانيات وخبرات تصنيعية وتكنولوجية وبشرية تؤهلها للدخول في هذا المجال.
وأضاف أن هذا التعاون يأتي من منطلق حرص الوزارة على دعم جهود التنمية المستدامة في جميع المجالات وفى إطار التعاون الوثيق والتنسيق المشترك مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة لدعم جهودها في مجال تنويع مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة.
ولفت إلى أنه اجتمع في شهر يوليو الماضي، مع ممثلي تحالف «PROTON TECHNOLOGIES»، وتم الاتفاق على التعاون المشترك لزيادة نسبة المكون المحلي في إقامة وحدات المحطة النووية بالضبعة تدريجيا للوصول إلى أعلى نسبة ممكنة، ومن المخطط ألا يقل مستوى توطين معدات الإنتاج والخدمات عن 20% من مكونات الوحدة الأولى على أن ترتفع هذه النسبة في كل وحدة من وحدات المحطة بنسبة 5%، اعتبارا من الوحدة الثانية حتي الرابعة.
وأكد أن الوزارة ترحب بأي تعاون مشترك مع الجهات المختلفة للمساهمة في تنفيذ مشروعات التنمية والمشروعات القومية في إطار خطة التنمية المستدامة لمصر2030 لزيادة فرص الاستثمار وتوفير العملة الصعبة.
من جانبه، أوضح المدير التنفيذي لشركة «TUBACEX»، أن التحالف سيقوم بتقديم دراسة جدوى متكاملة عن المشروع للهيئة القومية للإنتاج الحربي، مضيفا أنه تم الاطلاع على إمكانيات شركات الإنتاج الحربي الفنية والتكنولوجية والبشرية المتاحة والتي أظهرت البنية التحتية المتميزة لهذه الشركات والتي يمكن العمل على تطويرها ببعض من الامكانيات البسيطة من المعدات والتدريب للكوادر البشرية.
وأكد على حرص التحالف على مشاركة الجانب المصري في تنفيذ هذا التعاون المشترك يأتي على ضوء إيمان الشركتين الروسية والإسبانية بأهمية مشاركة الصناعة الوطنية المصرية فى المشروع النووى المصري لتكون عنصرا رئيسيا فى تصنيع الأجزاء والمكونات.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة Tubes 2000، إن مصر تشهد تطور ملحوظ في المجالات الصناعية المختلفة يظهر في قدرتها على إنشاء محطة نووية من الجيل الثالث المتطور الذي يتميز بأعلى معدلات الأمان، وهو ما دفع التحالف إلى المشاركة بما يملكه من خبرة وتكنولوجيا في التصنيع المشترك للمكونات المستخدمة في إنشاء المحطة بالتعاون مع شركات ووحدات الإنتاج الحربي والتي تعد مؤسسات صناعية كبرى ويوجد بها العديد من الإمكانيات التكنولوجية والتصنيعية والبحثية.