الهند لا تزال تتصدر دول العالم في أعداد صيد وقتل النمور

آخر تحديث: الأحد 6 أكتوبر 2019 - 3:31 م بتوقيت القاهرة

د ب أ

 

يتردد أن الهند تسعى جاهدة منذ عقود من أجل توفير الحماية للحيوانات المهددة بالانقراض لديها، ولكن، ورغم القوانين الصارمة لحماية الحيوانات، شهدت البلاد العديد من حالات الصيد الجائر وقتل الحيوانات في الماضي القريب.

وفيما يتعلق بالنمور، أفادت صحيفة "إنديا تايمز" في تقرير مؤخرا، بأن الهند سجلت خلال الفترة منذ عام 2014 وحتى عام 2018، حالات صيد وقتل للنمور وصلت إلى331 و339 و440 و431 و460 حالة سنويا على الترتيب.

وفي عام 2018، فقد سجلت البلاد رقما قياسيا، وصل إلى 460 نمرا، مما وضع الهند في موقع الصدارة بين دول العالم بأعلى الأرقام، خلال نفس فترة.

وأفادت تقارير بأن ولاية أوتاراخاند، شمالي البلاد، تتصدر الولايات الهندية من حيث عدد حالات صيد وقتل النمور، حيث سجلت 93 حالة، تلتها ولاية ماهاراشترا بـ90 حالة.

ويبدو أن هذه الارقام لا تؤخذ بعين الاعتبار، حيث قُتل نمر آخر أمس السبت في منطقة بيتوراجاره بولاية أوتاراخاند، وحدث ذلك بعدما تعقب صياد تحركات النمر على مدار حوالي 10 أيام.

ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "هندوستان تايمز"، تردد أن النمر المذكور كان قد قتل امرأة في منطقة قريبة، ووصفه مسؤولو الغابات بأنه يمثل تهديدا لحياة الناس، ولهذا السبب قُتِل.

ونقلت "هندوستان تايمز" عن فيناي بارجاف، المسؤول بإدارة حماية الغابات في بيتوجاره، إن "الصياد جوي هوكيل قام بقتل النمر، الذي قتل امرأة من قرية بابديو بالمنطقة في الثالث من سبتمبر الماضي، كما أصاب عددا آخر من الناس خلال الأسابيع القليلة الماضية، في قرية تشانداك، عندما ظهر في أحد الأماكن الساعة الثالثة فجرا".

وأضاف المسؤول المعني بحماية الغابات أن إدارة الغابات استعانت بصياد لقتل النمر، مشيرا إلى أن الصياد هوكيل نجح في قتل النمر في حوالي الساعة الثالثة فجر السبت.

وبحسب مسؤولي الغابات، كان السكان المحليون في المنطقة يطالبون بقتل النمر لأنه كان يشكل تهديدا على حياتهم بعدما تسبب في مقتل امرأة بالفعل، كما كان القرويون في المناطق المجاورة يخافون على أرواحهم بسببه.

وأفادت تقارير بأن السكان المحليين تواصلوا مع إدارة حماية الغابات من أجل التوصل لحل، ثم صدر تصريح بالقضاء على النمر في 25 من سبتمبر الماضي.

ومن المعروف أن دول العالم، وبينها الهند، تدافع عن برامج حماية الحياة البرية، ولكن السؤال هو: هل ما يتم بالفعل في هذا الصدد كاف؟.

وتعتبر الصراعات والحوادث التي تقع بصورة متزايدة، من الأسباب الرئيسية وراء حالات صيد وقتل النمور في الهند، وقد أدى الصيد الجائر، والصراعات بين الانسان والحيوان، وحوادث الطرق، إلى زيادة سريعة في تدمير موائل الحياة البرية.

يذكر أن رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي البالغ من العمر 68 عاما، قام في يوليو الماضي، بالتجول في الأدغال، مع المغامر البريطاني بير جريلز، في محاولة لتعزيز الوعى حول حماية الحياة البرية والطبيعة ومكافحة التغير البيئي.

وقال مودي قام في أواخر يوليو الماضي، بقيادة مركبة والتجول مع جريلز عبر الحشائش المتداخلة في منتزه "جيم كوربيت" الوطني بشمال الهند - حيث شاهدا عناصر الحياة البرية التي شملت النمور والدببة والفيلة: "عشت لأعوام بين الطبيعة والجبال والغابات... وكان لتلك الأعوام تأثير دائم على حياتي".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved