طبيب نفسي: رائد الفصل دوره التقرب من زملائه ويعرف مشكلاتهم ويساعدهم

انطلق العام الدراسي الجديد محملا بأعباء التحصيل الدراسي، حيث ينشغل المعلم بالتدريس في المرتبة الأولى وقد يغفل أشياء أخرى كالتربية المهنية للطالب، والتي قد لا يجد وقت وسط محاولة تلقين الدروس للطلاب قبل إطلاق جرس الحصة.

ويقول الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، إن هناك بعض المعلمين يتجاهلون دورهم التربوي عن عمد أو قلة خبرة أو عناد في التعامل الإنساني، أو لعدم تلقيه التأسيس المهني أو التربوي، فيمارس ممارسات غير مهنية ولا تربوية تهد ذاتية الطالب، فيصبح طالب مشوه الشخصية والخلق والمعرفة حتى لو كان متفوقا دراسيا.

وأضاف هندي، لـ"الشروق"، أنه من المهم جدا دور الاخصائي الاجتماعي لعمل دراسات للحالات التي تعاني قلة النظافة أو تدني المستوى الدراسي أو الفقر أو الخلل النفسي، ويبدأ في التعامل معها وتقديم الدعم لها.

وأوضح أن المعلمين الذين يختارون رائد الفصل من طلاب الفصل الواحد يجب أن يدركوا أن وظيفته ليست الاهتمام بنظافة الفصل وتزيينه، ولكن التقرب من زملائه ومعرفة أنماط تنشئتهم وسلوكياتهم وأوضاعهم الاجتماعية وضغوطاتهم الحياتية.

وتابع أن المعلمين لابد أن يختبروا الطلاب أن مهمة رائد الفصل تشكل همزة وصل بينهم وبين إدارة المدرسة، موضحًا أنه وفي حال طبقت كل مدرسة مهام الرائد بصورة صحيحة سيخرج طلاب قويمة نفسيا واجتماعيا قادرة على مواجهة مشكلات العصر الحديث مهما عانت من القصور الاجتماعي.

وأكد هندي، أن بناء الإنسان عملية صعبة تحتاج مزيدا من الجهد وتحسس المواقف واختيار الألفاظ المناسبة لتحقيق صحة نفسية سليمة للأطفال.