حسين القفاص.. حكاية بطل حرب أكتوبر حلق بطائرته في حالة «عمى مؤقت»

آخر تحديث: الخميس 6 أكتوبر 2022 - 4:11 م بتوقيت القاهرة

أدهم السيد

تحل اليوم الذكرى الـ49 لانتصار السادس من أكتوبر عام 1973، وتتابع معها ذكريات بطولات سطرها أبناء مصر من جنود وضباط تاركين للأجيال القادمة أمجاد لا يمحوها تقادم السنين ولا تدليس الأعداء على التاريخ.

وروى اللواء طيار حسين القفاص قائد إحدى الطائرات القاذفة، أحد أغرب نوادر الحرب التي جعلته يعود للمطار في حالة عمى مؤقت إلا أنه اختار التحليق في سواد شبه تام على أن يقفز ويترك سلاحه.

وبدأ اللواء القفاص، سرد الأحداث بأن تشكيله من ٤ طيارين ميج ١٧ قاذفة كان أول تشكيل مصري يعبر القناة ظهر السادس من أكتوبر لضرب موقع صواريخ إسرائيلي في طلعة تكللت بالنجاح.

وأضاف القفاص أنه في الأيام التالية واصل مع زملائه في التشكيل الرباعي ضرب دبابات القائد الإسرائيلي عساف ياجورى والذي تم أسره لاحقا.

وعن الواقعة النادرة، يقول القفاص إنه كان في طلعة يوم الـ١٤ من أكتوبر لضرب أكبر مستودع ذخيرة إسرائيلي بسيناء ليتفاجأ قبل رمي أول قنبلة لديه بسواد دامس يملأ الطائرة وغبار يدخل رئتيه ما جعله يتوقع إصابت طائرته.

ويتابع القفاص أنه اتخذ طريق العودة اعتمادا على العدادات لتعذر رؤية الطريق، بينما ارتفع لأعلى معرضا نفسه لنيران الصواريخ الأرضية إذ كان يتجنب التحليق المنخفض خشية الاصطدام مع تعذر الرؤية.

ويقول القفاص إنه بعد اجتيازه للقناة تقدم بأغرب بيان في القوات الجوية نصه: "أنا القفاص إلي شايفني يخلي باله مني مش شايف قدامي".

ويقول القفاص إن اللواء جلال زكي أخبره من برج مراقبة مطار الصالحية أمر قائد اللواء بالقفز وترك الطائرة ولكن القفاص رفض ترك السلاح وخسارة الطائرة ليهبط في المطار، مستمعا إرشادات من موجه أرضي ومعتمدا على قليل من الرؤية على جانب الطائرة.

وقال القفاص إنه اكتشف بعد نزوله ذوبان مقدمة الطائرة بالكامل وذلك بفعل اقتحامه موجة انفجارية خلفتها قذائف زملائه على الأهداف الإسرائيلية.

وعن ردة فعل قائد اللواء، يقول القفاص إنه عانقه بفرحة حين خروجه سالما قبل أن يعططيه جزاء لمخالفته الأوامر.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved