إدراج تمويل الأضرار الناجمة عن تغير المناخ على جدول أعمال COP27
آخر تحديث: الأحد 6 نوفمبر 2022 - 8:53 م بتوقيت القاهرة
• ممثلة الكونغو الديمقراطية: يجب النظر في صندوق التكيف والخروج بنتائج ملموسة وموثوقة من المؤتمر
• مسئول أممى: التعاون المشترك هو الحل لخفض الانبعاثات
شهدت الجلسة الإجرائية للدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (COP27) المنعقدة بمدينة شرم الشيخ، اعتماد جدول أعمال الدورة، والذى تضمن العديد من البنود الخاصة بموضوعات التكيُف مع تغير المناخ وتخفيف تداعياته السلبية وسُبُل توفير تمويل المناخ، فيما جرى تضمين بند حول معالجة الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ ضمن جدول الأعمال، للمرة الأولى.
وأعرب سامح شكرى، وزير الخارجية، عن تقديره للاعتماد السريع لبنود جدول الأعمال دون تأخير؛ لبدء العمل المهم والعاجل، ورحب باتفاق الأطراف على إدراج بند جديد بشأن التمويل والاستجابة للخسارة والضرر، مضيفا أن «كل الأطراف ساهمت فى صياغة توافق الآراء حول جدول الأعمال من خلال تواصلها البناء والمرن»، مشيرا إلى أن إدراج بند الخسارة والضرر يعكس شعورا عاما بالتضامن والتعاطف مع معاناة ضحايا التغير المناخى وكوارثه.
وخلال الجلسة الاجرائية، أكد رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة «هو سونج لى»، أن التعاون الدولى هو الحل لخفض الانبعاثات والانتقال العادل نحو عالم خالٍ من تلك الانبعاثات، مشيرا إلى أن التدفقات المالية تظل قليلة مقارنة بالأهداف المعلنة.
وقال سونج لى، فى كلمته خلال الجلسة، «لدينا العلم والدراية للتصدى للتغيرات المناخية، وهذه الخيارات متاحة على أساس توفر التمويل والتكيف»، مشيرا إلى أن الشرط المسبق للنجاح هو التكيف الطموح للإبقاء على الاحترار داخل الحدود أى درجة ونصف الدرجة مئوية، من خلال الاستقطاع الكبير والفورى لانبعاثات الغازات الدفينة.
وتابع سونج لى: «منذ اتفاق باريس وضعت العديد من الدول نفسها موضع تطبيق القوانين والسياسات المناخية واللوائح»، معتبرا أن كل ذلك ليس كافيا، وأنه يجب توسعة الطموح فى هذا الشأن لإنقاذ الكوكب من تأثير التغيرات المناخية.
ونبه إلى أن هذه الفرصة لن تتاح للأجيال القادمة لإنقاذ الكوكب؛ لأن مجموعة الخيارات المتاحة والوقت لن يتوفر لها فى المستقبل.
وأكد أن العلماء على استعداد للعمل ومساندة الدول فى كل خطوة على الطريق فى هذه الرحلة والمسيرة؛ لخفض الاحترار العالمى وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأن البشرية والأنواع التى تعيش على الكوكب لا تستحق أقل من ذلك.
وأكدت ممثلة الكونغو الديمقراطية، أن كل الأعمال التى أجريت لمواجهة تحديات المناخ والاحترار العالمى، أظهرت ضرورة الحرص على تمويل المساحات الخضراء، وزيادتها للبلدان النامية، لافتة إلى أن الدول النامية ليست ضحية فحسب، بل تسهم فى العمل ضد تغير المناخ، لذلك فإن صندوق التكيف ينبغى ألا يكون مجرد مجال للحديث، بل يجب النظر فيه وإجراء حوارات مع الدول الصناعية المتقدمة.
وقالت فى كلمتها، خلال الجلسة الإجرائية «يجب الخروج من مؤتمر الأطراف «cop27»، بنتائج ملموسة وموثوقة ويمكن التحقق منها، ومؤشرات واضحة لصندوق التكيف ليتم معرفة ما كان عليه الصندوق قبل مؤتمر الأطراف الـ27 وبعده».
وأضافت: «أننا كعضو ضمن مجموعة الإسهامات المحددة وطنيا، نريد أن نرى فرقا واضحا بين صندوقى التكيف، والضرر والخسائر، لأنه يجب العمل على صندوق التكيف بشكل كبير على المستوى القصير والمتوسط والبعيد، لتتمكن البلدان من التكيف مع تغيرات المناخ».
وأشارت إلى أنه ينبغى أن توجه موارد صندوق التكيف إلى الأبحاث العلمية، بحيث تتوفر معلومات واضحة حول مستوى الخسائر والضرر، الذى تتكبده البلدان، والقدرات المتاحة والتأثيرات على الغابات والمعادن والموارد الأخرى، بحيث نبقى على الاحترار العالمى تحت 1.5 درجة مئوية، لنتمكن من إحداث شراكة بالنفع للجميع، موضحة أن الاقتصادات المتقدمة والصناعية مسئولة عن 80 % من التلوث حول العالم.