دراسة: تناول الفيب له نفس نتيجة تناول تراب الماس

آخر تحديث: الجمعة 6 ديسمبر 2019 - 6:10 م بتوقيت القاهرة

أدهم السيد

مؤخرا إقترن اسم السجائر الإلكترونية الفيب بأعراض مرضية خطيرة وعشرات حالات الوفاة بالولايات المتحدة وحدها ولكن حالة جديدة ظهرت مؤخرا لمريض يرجح أن الفيب تسبب له بأعراض تشبه تلك التى يصاب بها من يتعرض بالخطأ لمادة تراب الماس.

وتنقل فرانس 24 عن بحث لعلماء بجامعة سان فرانسيسكو الأمريكية أنهم يعالجون بكلية الطب مريضا وجد في رئتيه جزيئات من المعدن الصلب ما أصابه بمرض يعرف ب"نيومكونيوسس" المعروف بحدوثه لألائك الذين يتعرضون للاستخدام الصناعي لمادة الكوبالت أو التنجستن أو تراب الماس.

ويضيف الفريق العلمى أن أعراض المرض النادر تتلخص فى نوبات سعال قوية دائمة وعسر التنفس وحدوث شقوق بأنسجة الرئة.

ويقول كيرت جونس بروفيسور الطب بالجامعة إن المريض لم يكن يعمل بالصناعة لذا تم ترجيح أن يكون لتناوله الفيب علاقة بالمرض.

وبحسب دراسة الفريق فبعد تحليل الفيب التى يتناولها المريض والتى كان يتم تعبئتها بمخدر الحشيش تم إكتشاف أن أبخرة الفيب تحوى عدة جزيئات من المعدن وهى النيكل والألمنيوم والكوبلت والرصاص والكروم والمنجنيز والتي يفترض بها أن تدخل لرئة المتناول مباشرة.

وقد ذكرت دراسات أخري مسبقة قبل تعرض أول شخص لمثل ذلك المرض أنه مع إرتفاع درجات الحرارة داخل الفيب تتفاعل المعادن المصنوعة منها مع البخار وبالتالى يستنشقها المتناول.

ويقول روبل شاه أستاذ الطب المساعد بجامعة سان فرانسيسكو أن المرض نادر عموما ولكنها المرة الأولي التى يحدث فيها بسبب الفيب حيث كان يحدث نادرا من قبل عمال المصانع والمناجم.

وكتب جورجين فيستبو بروفيسور طب التنفس بجامعة مانشستر بافتتاحية صحيفة اتحاد التنفس الأوروبى والذى نشرت عبره الدراسة "الفيب مضر للغاية ولا صحة لأنه يكون بديلا للتدخين فهو يسبب إدمان النيكوتين وكل المزاعم بأنه يوقف التدخين هي مبنية على تكهنات وافتراضات".

يذكر أنه منذ أشهر حذرت منظمة الصحة العالمية رسميا من تناول الفيب بينما تعد ولاية سان فرانسيسكو الأمريكية حيث أقيمت الدراسة هي من أعلى المدن التى شهدت حالات وفاة مقترنة بالفيب ما جعلها تحظر بيعها يونيو الماضى.