أنقذ مبارك من الاغتيال.. رحيل حامد شعراوي بطل أكتوبر مدمر دبابات شارون

آخر تحديث: الخميس 7 يناير 2021 - 11:09 م بتوقيت القاهرة

عبدالله قدري

توفي صباح اليوم الخميس، اللواء حامد شعراوي، قائد الحرس الخاص للرئيس الراحل محمد حسني مبارك، إثر أزمة صحية، أدت إلى وفاته، بعد حياة عسكرية طويلة.

واللواء شعراوي كان سكرتير الرئيس مبارك، وقائد حرسه الخاص، وقبل ذلك فكان شعراوي أحد أبطال حرب أكتوبر، سيما الكتيبة 133 الخاصة، التي اشتهرت بأعمالها القتالية ودورها البطولي في هزيمة إسرائيل في معركة أبوعطوة بالإسماعيلية، وكبدت قوات شارون خسائر فادحة، أوقفت تقدم جيش العدو، بعد أن تمكنت قواته من فتح الثغرة.

دوره في معركة الإسماعيلية "أبو عطوة"

بعد أن تمكنت قوات الجيش الإسرائيلي من فتح الثغرة غرب قناة السويس، تمركزت على الضفة الغربية لقناة السويس، 300 دبابة و2000 جندي إسرائيلي، كان ذلك في صباح يوم 18 أكتوبر 1973.

وحسب موقع المجموعة (73) مؤرخين، كان يقابل القوة الإسرائيلية بقيادة أرئيل شارون رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، في نفس المنطقة اللواء 23 مدرع والقادم من القاهرة كتيبة من اللواء 116 مشاة ميكانيكي وعدد من كتائب الصاعقة والمظلات، وعندما بدأت معركة أبو عطوة في الإسماعيلية لصد العدوان الإسرائيلي، تشكلت كتيبة 133 صاعقة بقيادة الشهيد إبراهيم الدسوقي بهدف صد العدوان، وكان حامد شعراوي أحد أبطال الكتيبة 133.

ويقول اللواء صادق عبد الواحد أستاذ الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية، أحد أبطال حرب أكتوبر، في حوارٍ سابقٍ له، إن اللواء حامد شعراوي كان يشاركه في تنظيم كميناً لصد العدوان الإسرائيلي بالطائرات والدبابات، إذ أطلق أبطال الكتيبة 133 ومنهم شعراوي المدفعية تجاه الدبابات الإسرائيلية، وهو ما كبد جيش العدو خسائر فادحة.

في نهاية المطاف، نجحت القوات المصرية في أبو عطوة تكبيد "دبابات شارون" خسائر كبيرة، بعد وقوعهم في فخ كمين محكم أعده الجنود المصريين، في معركة وصفت بأنها "فيتنام مصرية".

ما بعد الحرب

بعد نهاية حرب أكتوبر انتقل شعراوي إلى الحرس الجمهوري، وتم ترقيته إلى رتبة رائد، وفي عام 1989 تمت ترقيته إلى رتبة عقيد، ومنذ ذلك التاريخ عمل في حراسة الرئيس الراحل حسني مبارك، ثم قائداً للحرس حتى عام 2004.

وخلال هذه الفترة، رافق شعراوي الرئيس مبارك في جولاته الخارجية، وكان أبرزها زيارته الشهيرة إلى أديس أبابا في عام 1995 والتي حدثت بها محاولة اغتيال مبارك، إلا أن حرس الرئيس بقيادة شعراوي استطاع صد الهجوم، والعودة بالرئيس إلى مصر في سلام.

وفي حوار سابق للواء رأفت الحجيري، الحارس الشخصي للرئيس الأسبق حسني مبارك، كشف فيه دور حامد شعراوي في إنقاذ مبارك من محاولة اغتياله في بورسعيد عام 1999، بعدما وضع يده لصد ضربة سكين كادت تتسبب في مقتل الرئيس، إلا أن شعراوي وضع يده ليتلقى الطعنة بدلاً من الرئيس، فقد على إثرها إصبعين من يده، قبل أن تطلق القوات المكلفة بحماية الرئيس الرصاص على الجاني فترديه قتيلاً.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved