الزلازل وتغير المناخ.. بين الأسطورة والعلم

آخر تحديث: الثلاثاء 7 فبراير 2023 - 5:31 م بتوقيت القاهرة

أدهم السيد

تشير أصابع الاتهام إلى أزمة التغير المناخي في معظم الكوارث الطبيعية التي تقع علي كوكب الأرض، إذ هو التغيير الطارئ على الحياة بالسنوات الأخيرة، ومع تسارع الأنباء حول الزلزال الأخير بجنوب تركيا والأراضي السورية يتجدد الحديث حول تأثير أزمة التغير المناخي على حوادث الزلازل ومدى احتمالية تزايدها تبعا لاستمرار التغير المناخي.

وتستعرض جريدة الشروق، عددا من الدراسات التي تطرقت للعلاقة بين الزلازل والمناخ، إذ أن الدراسات الواردة لم تتطرق لأزمة التغير المناخي بشكل خاص.

وكان الفيلسوف اليوناني أرسطو، من أوائل من ربط ظاهرة الزلازل بالمناخ إذ كان يعتقد أن احتباس بقايا العواصف في الكهوف وتسربها لباطن الأرض هو ما يتسبب بالزلازل.

وتمحورت الدراسات التي تربط المناخ بالزلازل عبر 5 عوامل هي ذوبان الثلوج والعواصف والأمطار وارتفاع سطح البحر والجفاف.

العواصف

ذكرت هيئة رصد الزلازل الأمريكية، في تعليقها على أحد الزلازل بالسنوات الأخيرة، عند ربط كثيرين له بالأعاصير، أن العواصف تتسبب بموجات من الزلازل الخافتة التي لا تبلغ ريختر واحد إذ تبعد الصفائح التكتونية كثيرا عن سطح الأرض.

وذكرت دراسة لمركز علوم الأرض والغلاف الجوي التايوانية، أن العواصف والأعاصير تتسبب بانخفاض الضغط ما قد يسبب زلزالا قويا ولكن ذلك يحتاج لوجود عوامل لزلزال قوي بالفعل ويكون دور انخفاض الضغط أضعاف مقاومة القشرة الأرضية للزلزال فقط.

ذوبان الجليد

ربط كثيرون بين ذوبان الجليد في ألاسكا منتصف الخمسينيات مع وقوع أقوى تسونامي بالعالم، ذلك لأن سنة 1957 حيث وقع الزلزال المتبوع بتسونامي كانت أحر سنة بين 15 سنة سابقة لها.

وذكرت دراسة لكريس رولانس وجيفري فريم مور، عام 2020 بتسبب ذوبان الجليد بخفض الضغط عن القشرة الأرضية وتسهيل وقوع الزلازل.

الأمطار

وذكرت دراسة لجامعة مايا، أن الزلزال الذي وقع بهاييتي متسببا بمقتل نحو ربع مليون شخص منذ 13 عاما تبع موجة من العواصف الماطرة بالبلاد، وكذلك أشارت دراسة للهيئة التقنية الوطنية بالهند لكون الزلزال الذي قتل 9000 بنيبال قد يكون سببه معدلات تكثيف المياه بمناطق الهيمالايا شتاء والتي يصاحبها تزايد أعداد الزلازل الخافتة.

ارتفاع سطح البحر

وذكرت دراسة نيوزيلاندية لتونكن وتيلور بأن زلزال 2011 بكريس تشيرش الذي أحدث ضررا كبيرا قد يكون جراء ارتفاع سطح البحر ومايتبعه من فيضانات تسبب تميع التربة وبالتالي سهولة تحركها بالموجات الزلزالية إذ رصدت الدراسة شدة قوة الزلازل مع ارتفاع سطح البحر.

الجفاف

ذكرت دراسة لدونالد أرجنسون وجيف لاندرار، أنه على مدار 5 سنوات من الجفاف ارتفعت جبال سيارانيفادا بمقدار إنش؛ وعندما هطلت الأمطار لسنتين تاليتين هبطت القمم بنصف إنش ما يعني وجود تأثير لجفاف المياه على صفائح الأرض، ما قد يؤثر على حركة الزلازل.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved