«إسعاف سيناء».. «كتائب الإنقاذ» تواجه الموت

ألقت واقعة استشهاد المسعف رضا الشحات برصاص مجموعة مسلحة جنوب الشيخ زويد، بظلال من الحزن على مرفق الإسعاف فى سيناء، بعدما لقى حتفه فى أثناء محاولته نقل وإسعاف شهداء ومصابى انفجار عبوة ناسفة، فوضع زملاؤه صورته وبطاقة تحمل اسمه على جميع السيارات الخاصة بالمرفق، عرفانا لجميله وتقديرا لتضحياته، ليكون الأخير فى سلسلة المسعفين ضحايا الإرهاب وليس الآخر.

وفي السياق، استقبل مدير عام مرفق إسعاف شمال سيناء، الدكتور محمود عامر، المعزين من الأهالى فى وفاة شهيد الواجب، مؤكدًا أن جميع المسعفين وسائقى المرفق منتظمون فى عملهم ومستعدون للتدخل والحماية فى جميع الظروف.

ولفت إلى أن مطالب المسعفين وسائقى السيارات تتركز فى توفير الحماية اللازمة لهم خلال ممارسة عملهم.

وخلال الأشهر الثلاثة الأولى في العام الحالى وقعت عدة عمليات استهداف لأفراد إسعاف وسياراتهم، أسفرت عن استشهاد مسعف وإصابة 8 آخرين وتنفيذ 5 عمليات مسلحة ضدهم، ففى 3 يناير الماضى انفجرت عبوة ناسفة على الطريق الدائرى فى العريش بالقرب من المطار، وقت مرور سيارة إسعاف، ما أسفر عن إصابة المسعف محمد صباحى، وسائق السيارة رضا المحمدى، بشظايا متفرقة في الجسد.

وفي اليوم التالي، أصيب مسعف وسائق سيارة إسعاف فى انفجار عبوة ناسفة تم زرعها في طريقهم، خلال عودة سياراتهم من مدينة رفح باتجاه العريش، كما أصيب المسعف «عبدالمنعم أ»، بعيار ناري في البطن فى 22 يناير، إثر استهداف سيارة إسعاف كود 1775 من مجهولين على الطريق الدولى بالشيخ زويد.

كما أصيب سائق ومسعف في 3 مارس الجاري، وهما محمد جمعة وسعيد لافى، إثر استهداف سيارتهما بعبوة ناسفة فى أثناء نقل مصابين وقتلى من قوات الأمن بمنطقة جزيرة بوسط سيناء، وبعد 3 أيام استشهد رضا الشحات وهو من مركز فاقوس بمحافظة الشرقية، بعدما أصيب بعيار نارى فى أثناء قيادته سيارة إسعاف لنقل مصابين من قوات الأمن.

وكان تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابي وزع فى 21 ديسمبر 2015، بيانا حمل تحذيرات صريحة للعاملين فى مرفق الإسعاف بالامتناع عن نقل أى مصابين من قوات الأمن التى يستهدفها التنظيم، معتبرا أن المصابين من الجنود هدفا لهم، وطالب أفراد الإسعاف بنقل المصابين من الأهالى فقط.

وخلال العام 2015، اختطف عناصر التنظيم الإرهابى سيارة إسعاف فى عام 2015 لاستخدامها فى عمليات انتحارية، كما هاجموا نقطة إسعاف على الطريق الدولى شرق العريش عند قرية قبر عمير، واعتدوا على أفرادها، فضلا عن تدميرهم نقطة إسعاف تحت الإنشاء فى قرية الظهير جنوب الشيخ زويد.