توقعات بهبوط أسعار الذهب إلى مستويات ما قبل كورونا

آخر تحديث: الأحد 7 مارس 2021 - 9:13 م بتوقيت القاهرة

أميرة عاصي

- وصفى أمين: المعدن الأصفر عكس اتجاهه للهبوط مع انتعاش الاقتصاد العالمى..

- معطى يتوقع وصول سعر جرام 21 إلى 680 جنيهًا..

توقع عدد من الخبراء وتجار الذهب، أن يواصل المعدن الأصفر هبوطه محليا وعالميا، بشكل أكبر خلال الفترة القادمة، ليصل إلى مستويات ما قبل كورونا مع استمرار التعافى الاقتصاد عالميا.

وأرجعوا الانخفاض فى أسعار الذهب محليا خلال الفترة الماضية، نتيجة هبوط أسعار المعدن فى البورصات العالمية نظرا لارتفاع عوائد سندات الخزانة، وتعافى الدولار، مع تزايد الآمال بتحسن الاقتصاد العالمى وانحسار جائحة كورونا بفضل إطلاق المرحلة الأولى من لقاحات كوفيد 19 فى أغلب دول العالم، بالإضافة إلى تقليل إجراءات الإغلاق فى بعض الدول.

وخسر سعر جرام الذهب نحو 75 جنيها من قيمته منذ بداية العام الجارى، بعد تراجع سعر المعدن عالميا، ليصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 750 جنيها، مقارنة بـ825 جنيها فى يناير الماضى.

وتوقع عمرو الألفى، رئيس قسم البحوث بشركة برايم لتداول الأوراق المالية، استمرار تراجع أسعار الذهب ليصل إلى 1600 دولار خلال العام الجارى، مما سيؤدى إلى انخفاض أسعار المعدن الأصفر محليا، ذنتيجة لارتفاع أسعار الدولار عالميا (العلاقة عكسية بين الدولار والذهب)، بالإضافة إلى توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية على الدولار، كما أن الذهب بلغ ذروته خلال الفترة الماضية وسيعاود الهبوط.

وأضاف الألفى، أن ارتفاع العائد فى الولايات المتحدة الأمريكية وانتعاش الدولار سيؤديان إلى اضطراب النظرة المستقبلية للذهب، والتى وصلت بالفعل إلى ذروتها، بالإضافة إلى تقليل إجراءات الإغلاق عالميا مع إطلاق المرحلة الأولى من اللقاح فى جميع أنحاء العالم، لافتا إلى أن الذهب يعد ملاذا أمنا على المدى الطويل، حيث ترتفع الأسعار سنويا بنسبة 10%.

من جانبه قال أحمد معطى، الخبير الاقتصادى، المدير التنفيذى لشركة «فى أى ماركتس» فى مصر، إن التراجع العالمى إلى مستويات 1700 دولار للاوقية مقارنة بـ 2075 دولار فى أغسطس 2020، وراء انخفاض أسعار المعدن محليا، وذلك نتيجة لقوة الدولار الذى ارتفع فوق مستوى 90 نقطة أمام سلة العملات الأخرى، بالإضافة إلى ارتفاع عوائد السندات الأمريكية وكلها عوامل تساهم فى دفع المستثمرين إلى تسيل الذهب والاتجاه إلى عائد السندات، خاصة مع انحسار أزمة كورونا وبدء التطعيم باللقاحات حول العالم، مؤكدا أن «تحديد أسعار الذهب محليا ليس له علاقة بالعرض والطلب داخل مصر».

وتوقع معطى، استمرار انخفاض الذهب بشكل أكبر فى الفترة القادمة ليصل إلى مستويات الـ 1580 دولارا للأوقية، وينخفض محليا ليصل سعر الجرام عيار 21 إلى 680 جنيها، فى حال تعافى الاقتصاد وأصبح هناك رواج اقتصادى وعاد السفر بين الدول بشكل أكبر، موضحا أنه فى حال اخترق الذهب هذا المستوى سينخفض مرة أخرى ليصل إلى مستوى 1460 دولارا للأوقية، وهى نفس مستويات أسعار الذهب قبل انتشار أزمة كورونا فى شهر مارس 2020، ويصل سعر الجرام عيار 21 إلى 620 جنيها.

ولفت إلى أنه عند انخفاض الذهب بهذا الشكل ستكون «مستويات شرائية هامة»، حيث سيعود للارتفاع بعدها مرة أخرى، مشيرا إلى أن أوقية الذهب خسرت عالميا 100 دولار خلال الشهر الماضى بما يعادل 15.560 ألف جنيه، والأوقية عبارة عن 33 جراما من العيار 24.

فيما قال رفيق عباسى، رئيس شعبة المشغولات الذهبية فى اتحاد الصناعات، إن اسباب انخفاض الذهب يرجع إلى هبوط الأسعار فى البورصات العالمية، نتيجة لاستقرار الأحوال الاقتصادية مع بدء تطعيمات لقاح كورونا، مما يؤدى إلى عدم الاحتياج إلى الذهب كمخزن قيمة واتجاه المستثمرين إلى الاستثمار المباشر وفى السندات ما يضغط على الذهب ويؤدى إلى تراجع أسعاره.

وتوقع عباسى استمرار تراجع الذهب خلال الفترة القادمة فى حال تحسن الاقتصاد ولكن لم يحدد نسبة معينة للانخفاض، موضحا أن الذهب على المدى القصير يخضع إلى التغيرات الاقتصادية، ولكن على المدى البعيد فالذهب عادة ما يعاود الارتفاع مرة أخرى ويحقق ارتفاعات سنوية بغض النظر عن الأحوال الاقتصادية.

من جانبه قال وصفى أمين، رئيس غرفة صناعة الذهب، إن المعدن الأصفر عكس اتجاهه إلى الهبوط مع انتعاش الاقتصاد العالمى، واتجاه بعض الدول إلى تخفيف القيود، بالإضافة إلى أن الدول تعطى حزمة من المساعدات للمواطنين، لافتا إلى أنه لم يكن يتوقع خلال الفترة الماضية هبوط أسعار المعدن الأصفر إلى هذه المستويات.

وتوقع أمين، أن يتراجع الذهب عالميا مع استمرار تحسن الاقتصاد العالمى بنحو 50 دولارا ليصل إلى نحو 1650 دولارا للأوقية مقارنة بـ1700 دولار حاليا، ويصل محليا إلى 725 جنيه، كما أنه يمكن أن يتراجع ليصل إلى مستويات ما قبل كورونا عند 1500 دولار للأوقية.

واوضح أمين، أن المبيعات الذهب محليا لن تنتعش بشكل كبير، خاصة أن غالبية المبيعات تكون من الأفراد الذين تغيرت أولوياتهم الشرائية لتكون فى السلع الاستراتيجية والالتزامات الضرورية، مع عدم وجود مدخرات تدفعهم إلى شراء الذهب عند انخفاضه، مضيفا أن المبيعات حاليا تقتصر على المضطر للشراء مثل الخطوبات والزواج وغالبا ما تكون بأوزان بسيطة.

وتابع أن انهيار الذهب بهذا الشكل يؤدى إلى اضطراب المشترى، ويجعله يؤجل قرار الشراء فى انتظار انخفاض الأسعار بشكل اكبر، مشيرا إلى انتعاش مبيعات الذهب فى عيد الأم ولكن إجمالى الأوزان لا يكون كبيرا، حيث إن الهدايا تكون بأوزان خفيفة.

وهوت أسعار الذهب، الجمعة، إلى أدنى مستوى لها منذ 9 أشهر تقريبا، وتتجه صوب الانخفاض للأسبوع الثالث على التوالى، تزامنا مع ارتفاع سعر الدولار الأمريكى وعوائد السندات بعد تصريحات جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى (البنك المركزى الأمريكى) التى قال فيها إن الزيادة فى العوائد لا تؤثر سلبا على النظام وكرر تعهده بإبقاء الائتمان ميسرا.

وتراجعت أسعار الذهب بالمعاملات الفورية 0.3 %، لينزل إلى 1692.13 دولار للأوقية، بحسب رويترز.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved