اعتبر وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، اللواء يحي كدواني، توجيه القوات الأمريكية ضربات صاروخية على مطار عسكرى تابع للقوات السورية فى محافظة حمص، "خطوة متسرعة".
وقال كدواني، في تصريحات لـ«الشروق»، كان يجب على أمريكا انتظار نتائج التحقيقات التي تجريها منظمة مكافحة استخدام الأسلحة الكيماوية لمعرفة منفذ هذه الجريمة، خاصة وأن الواقعة تنفيها الحكومة السورية ونظام بشار الأسد.
ولفت وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى، إلى أن هناك حديث عن أن المكان الذي تم قصفه كان يتم فيه تجميع مواد كيماوية سرقت من العراق وبقايا الحرب الكيماوية في سوريا وكانت موجودة في حيازة "جبهة النصرة"، والطيران أطلق على هذا المخزن صاروخ وهو ما نتج عنه ذلك التفجير، وانتشار الغازات الكيماوية السامة.
وأردف أن الضربة سيكون لها عواقبة وخيمة وستصب في صالح المعارضة المسلحة وإسرائيل، وتوجيه هذه الضربة تعجيز للقدرات العسكرية لنظام بشار؛ لأن القاعدة التي تم تدميرها تعتبر الكبرى في سوريا والتي من خلالها يتم ضرب التنظيمات الإرهابية وداعش وإسرائيل أيدت ضرب القاعدة والموضوع يصب فى مصلحتها.
وأشار إلى أن الموقف العربي لابد أن يقف إلى جانب الشعب السوري وليس إلى جانب بشار أو غيره، ولابد من محاسبة من ارتكب مجزرة خان شيخون، وأن يكون للعالم كله دور فى معاقبة القائم على هذا العمل الإجرامي، الخسيس، مؤكدًا أن مصر مع الشعب السوري ووحدة الأراضى السورية، ومع عدم المساس بأي تهديد للسلم والأمن في سوريا.
ولفت إلى أن بعض الدول العربية أيدت الضربة من مدخل عاطفي، مضيفا: "يجب أن يكون هناك دعوى من الدول العربية لاتخاذ موقف موحد لفرض الأمن في سوريا بموقف دولي موحد يضمن عدم استمرار أعمال العنف وسحب الأسلحة من المعارضة.
وأكد كدواني ضرورة إعلاء مصلحة مصر فوق كل اعتبار، ومصلحة مصر أن تكون في الوفاق مع القطب الأكبر فى العالم، والولايات المتحده لم تعبأ بروسيا الدولة الكبيرة والتي لها تواجد على الأرض في سوريا.