«فوتوسيشن فى الغيط».. عروسان يتغلبان على عزل كورونا بطريقة مبتكرة

آخر تحديث: الثلاثاء 7 أبريل 2020 - 10:14 م بتوقيت القاهرة

سمر سمير:

غالبا ما تقام حفلات الخطوبة والزفاف فى قاعات الأفراح، أو فى أماكن أخرى مخصصة لها، وغالبا ما تتميز هذه الأماكن بالزحام الشديد نظرا لحضور أقارب وأصدقاء العروسين، ولكن نظرا لتأثيرات وباء كورونا، وكما غيّر خطط العالم فى جميع المجالات، غيّر أيضا خطط المقبلين على الزواج فى التجهيز لأفراحههم، وإقامة ليلة خاصة بهم فى القاعات والنوادى وسط تجمع من العائلة والأصدقاء حتى يشاركوهم فرحتهم فى بداية حياتهم الجديدة، ولكن كورونا لم يمنعهم من ارتداء البدلة والفستان وتحقيق فرحتهم أيضا ولكن بطريقتهم الخاصة.

«كنت حاجزة قاعة والمفروض كان حفل خطوبتى يوم 4 من شهر إبريل الحالى، ولكن كورونا بهدلت كل الخطط بعد ما جهزت كل حاجة» بهذه الكلمات بدأت إسراء البنا العروسة، التى احتفلت بحفل خطوبتها وسط الأراضى الزراعية بالشرقية بدلا من القاعة، حديثها مع «الشروق» حول خطوبتها فى «زمن الكورونا».

أعدت العروس جميع الترتبيات الخاصة بالحفل بدءا من حجز قاعة الأفراح ومركز التجميل والفستان، ودعت الأهل والأصدقاء حتى يشاركوها فرحتها، ولكن بعد إعلان حظر التجول فى البلاد، ونظرا لمنع التجمعات خوفا من تفشى فيروس «كورونا» أبلغتهم القاعة أنه تم إلغاء الحفل.

 وقالت العروسة «أول ما عرفت إن القاعة اتلغت زعلت جدا، بس وقتها فكرت إن ممكن أفرح نفسى وبرضو هلبس الفستان»، فيما قالت المصورة نغم قدري صاحبة فكرة السيشن "اقنعت إسراء وخطيبها بفكرة الاحتفال والتصوير فى مكان مفتوح زي الأراضي الزراعية، ووعدتهم أني هعملهم سيشن أحلي من أي مكان تاني، والحمد لله ربنا قدرني وفرحتهم واحتفلت بيهم في الشارع"، وتواصلت العروس مع مصفف الشعر وطلبت منه المساعدة فى إكمال فرحتها في الشارع من خلال تغير شكل الشعر مع كل فستان ترتديه.

وتابعت إسراء: «اتصورنا فى الغيط، وسط الزرع الأخضر من غير دفع أى رسوم، وعملت شعرى والتاج فى الشارع، وعملوا حواليا كردون بغطاء العربية، والناس على الطريق وقفت بعربياتها وشغلوا أغانى وزغرطولنا واحتفلوا بينا».

وقال الحاج علاء صاحب إحدى قاعات حفلات الزفاف: إنه تم إلغاء ما لا يقل عن 60 حفلا خلال شهر مارس وحده، وذلك تنفيذا لتعليمات وزارة الصحة بعدم التجمع حفاظا على الصحة العامة، ولكن تقع هذه الأخبار وقع الصدمة على أصحاب الحفل، وتأتى أيضا بخسائر مالية كبيرة علينا كأصحاب أماكن للزفاف أو للتصوير، لأنه يتم استرداد مبلغ التأمين من قبل العروسين لعدم إقامة الحفل الخاص بهم».

ولكن إسراء تشير إلى أن هذه الأحداث ستظل ذكرى مختلفة لها، وسوف تحكى عنها لأولادها فى المستقبل، مؤكدة أنها اكتشفت أن الفرحة لم تكن تستعدى قاعة أفراح بمبالغ كبيرة، ولكن الفرحة كانت موجودة فى أعين كل من ساعدها فى هذا اليوم، وختمت حديثها قائلة: «شكرا يا كورونا».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved